مشرف
- معدل تقييم المستوى
- 34
دراسة برازيلية:70 % من النساء غير راضيات عن أنفسهن
70 % من النساء غير راضيات عن أنفسهن
كيف تتعاملين مع نقاط ضعفك ؟
إذا كنتِ دائماً تتسائلين ، وتهتمين بآراء الناس فيما يتعلق بشخصيتك ، وتؤمنين بكل كلمة تقال لكِ بالسلب أو الإيجاب ، فاعلمي أنك تعانين من تذبذب ثقتك بنفسك ، أو عدم النضوج في إدراك ذاتك، ونقاط ضعفك، وقوتك..
وفي هذا الصدد أصدر معهد "كايتانو" للتحليل النفسي في مدينة ساو باولو البرازيلية دراسة اعتبرها كثير من الخبراء رائدة في مجال تعريف الفتاة بتحديات معرفة ذاتها ، والتى وجدت بحسب مجلة "سيدتي" إن الصعوبة في إدراك الفتاة لذاتها، أدت في كثير من الأحيان إلى تشويه صورتها ضمن مخيلتها، فالنظرة التي تنظر بها الفتاة لنفسها وذاتها تولد نوعًا من عدم الارتياح، إذا أشار الآخرون بأصابع الاتهام لها حول سلوك يبدو خاطئًا للآخرين، وصحيًا بالنسبة لها، كما يصعب على الكثيرات تحديد شخصياتهن بالضبط، بسبب رسمهن لنسخة عن ذواتهن في مخيلاتهن، دون معرفة إن كان ذلك مقبولاً اجتماعيًا أم لا؟
ولكن يمكن أن يحدث العكس أيضًا، بحيث تتعدى النسخة الذاتية للشخصية حدود المجتمع، فتبدو مبالغًا فيها! والسؤال الأهم: هل تؤمنين بحقيقة من أنت، وترضين عن الصورة الذهنية التي رسمتها عن نفسك بعيدًا عن المؤثرات الخارجية؟ تعرفي على ذلك خلال التساؤلات التالية
نظرتك في المرآة
عندما تنظرين إلى نفسك في المرآة بماذا تشعرين؟ هل تحبين نفسك في الصورة التي أنت عليها؟ هل تفكرين بإجراء تعديلات، أو بمعنى آخر هل تشعرين أنك بحاجة إلى عملية تجميل لتصبحي راضية عن نفسك أكثر؟
هذه النقاط إن كانت تبدو عادية، فإنها تتضمن فلسفة تعريف الذات من خلال انعكاس الصورة في المرآة، وهي ومع الأسف غير ناجحة جدًا؛ لأنه ثبت من خلال دراسات أخرى كثيرة أن حوالي 70 % من النساء غير راضيات عن أنفسهن من خلال المرآة، ولهذا فإن معرفة الذات من خلال المرآة هي معرفة نسبية.
أحاديث الآخرين
وتتضمن تساؤلات الدراسة : هل تستمعين إلى الآخرين عندما يتحدثون، ومن ثم تحاولين تكييف نفسك وتصرفك إزاء تلك الأحاديث، أم أنك تظهرين على الفور ما يعطي الانطباع بأنك لم تنسجمي مع الحديث، وتجدين أي حجة للخروج، أو التهرب من الاستماع لأحاديث الآخرين؟ وهل تبادرين إلى طرح آرائك أيضًا دون الخوف من المنافسة، أو النقد؟
ووجدت الدراسة إن إجابات الفتيات عن تلك الأسئلة ستتفاوت بالطبع، ولكنها كلها تحدد نوعًا مستقلاً من الشخصية الذاتية، فالفتاة التي تتهرب من أحاديث الآخرين ربما تفتقر للثقة بنفسها إذا جاء دورها في الكلام، أو أنها تعاني من الرهاب الاجتماعي، ومع تكرار ذلك قد يتحول الأمر إلى خجل من الحديث أمام الملأ، وإن لم يتم إدراك ذلك في وقت مبكر فإن الأمر سيتحول إلى عقدة، والعقدة تتحول إلى معاناة، والمعاناة تجلب عدم الرضا عن النفس.
هل لديكِ روح رياضية؟
وجهت الدراسة سؤالاً للفتاة: هل ستشعرين أن من علّق على تصرف لك يعارضك؟ أم تقبلين التعليق بروح رياضية؟ وتشعرين بأنك تستحقينه، وتقولين لموجه الانتقاد إنه على حق؟
يرى فريق المتخصصين بالتحليل النفسي، الذين أعدوا الدراسة، أن ردود الفعل في مثل هذه المواقف ستكون متفاوتة أيضًا، فربما تكون الفتاة معتادة على استماع الانتقادات، وتقبلها إن كانت تساهم في معرفة ذاتها بشكل أفضل. وربما تكون غير متقبلة للانتقادات فتتدهور عملية معرفة الذات أكثر فأكثر.
ردود أفعال
هل تعتبرين رد الفعل الذي فوجئت به إنما صدر عن صاحبه دون تفكير؟ إن كانت ردة الفعل هذه في صالحك، فهل تشعرين بالارتياح لذلك، أم تواصلين استغرابك؟ بعد طرح الدراسة لهذه التساؤلات، قالت إن هناك فتيات تأقلمن مع عدم التعبير عن أنفسهن بشكل واضح، فإذا سمعت إحداهن ردة فعل مفاجئة من أحد، ووجدته في صالحها، فإنها قد تشعر من الداخل، وبعمق لو أنها هي التي بادرت إلى إبداء ردة الفعل، وهنا يبرز تحدي الافتقار للشجاعة في إظهار ردات الفعل العفوية، التي تعتبر مستحبة ولو كانت جارحة، فردة الفعل العفوية إنما تعكس صدقًا في الشخصية.
وقفة مع النفس
عندما تحللين مواقفك بعد يوم من الجد، والأحاديث الطويلة، هل تشعرين بأنها تتماشى مع الأشياء التي تودين فعلها حقًا في الحياة، أم تشعرين أنك تركت انطباعًا سيئًا عن نفسك لدى الآخرين؟ فهناك فتيات يشعرن بأنه كان من الأفضل التصرف بطريقة مختلفة، ويشعرن بالذنب، وهناك نوع آخر يتمنين لو أنهن لم يفعلن هذا الشيء أو ذاك، وأضافت الدراسة، على سبيل الذكر، أن الفتاة تفكر أكثر من الشاب بما فعلته أثناء النهار، ولذلك فإن الفتيات الحساسات عرضة لعدم القدرة على النوم بهدوء، وعندما تضع رأسها على المخدة لتنام يمر شريط يومها بأكمله أمام عينيها، وتبدأ بإطلاق الأحكام على نفسها وعلى شخصيتها.
من أنتِ
هل تعتقدين أنك سعيدة في حياتك، أم من النوع الذي يتذمر بشكل دائم؟ هل تشعرين بأنك تحبين الروتين اليومي الذي تمرين به، أم تشعرين أنك بحاجة للتغيير، وتنقصك الجرأة لتحقيق ذلك؟ قالت الدراسة إن السعادة نسبية، لا يملك جميع مقوماتها إلا القليل من الناس، والحد الأدنى المطلوب هو محاولة كسر الروتين إذا كان مصدرًا للانزعاج، وعدم الرضا عن النفس.
وما هو مهم هو أن تعرف الفتاة الحد الأدنى من ذاتها، وأن تتفهم بأنها ليست الوحيدة المترددة في بعض الأمور، فهناك قادة عظام في التاريخ كانوا مترددين، لكنهم استطاعوا تغيير التاريخ الإنساني
لهن
Accept the pain and get ready for success
المفضلات