في آسيا "الغنية" يعيش ثلثا فقراء العالم



نيويورك - أفاد تقرير جديد للامم المتحدة ان اسيا خفضت بشكل ملحوظ عدد الاشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع، لكنها في طليعة دول العالم في مجال سوء التغذية وتناضل لبلوغ اهداف الالفية للتنمية.

واشار هذا التقرير حول التقدم الذي احرز في اسيا في مجال اهداف الالفية للتنمية ونشر الاثنين "ان احد اكبر النجاحات لاهداف الالفية للتنمية في المنطقة كان خفض عدد الاشخاص الذين يعيشون باقل من 1,25 دولار في اليوم والذي انتقل من 1,5 مليار شخص الى 947 مليونا بين 1990 و2005".

واضاف التقرير "الا ان المنطقة تبقى مع ذلك المكان الذي يعيش فيه ثلثا الفقراء والجائعون في العالم اذ يعاني شخص من اصل ستة من سوء التغذية، وكانت المنطقة بطيئة في الحد من نسبة وفيات الاطفال وتحسين صحة الام".

ونشر هذا التقرير بمناسبة قمة حول اهداف الالفية للتنمية في منظمة الامم المتحدة في نيويورك قبل خمسة اعوام من الموعد النهائي المحدد لبلوغها وهو العام 2015.

واضافت نولين هايزر الامينة العامة للمفوضية الاقتصادية والاجتماعية في الامم المتحدة لاسيا والمحيط الهادىء ان اسيا "حققت فعلا تقدما كبيرا".

وقالت "ان المنطقة على الطريق الصحيح لتحقيق هدف خفض عدد الاشخاص الذين يعيشون في الفقر الى النصف".

لكن فشل خفض الجوع ونسبة وفيات الاطفال والفقر بين النساء اوجد "صورة ملتبسة ومثيرة للقلق"، كما قالت.

واضافت ان منطقة اسيا-المحيط الهادىء بدات "سباقا مع الزمن".

وحددت ثمانية من اهداف الالفية للتنمية اثناء قمة الامم المتحدة في العام 2000 بما فيها خفض عدد الاشخاص الذين يعيشون في الفقر المدقع الى النصف وخفض ثلثي عدد الاطفال الذين يموتون قبل بلوغ الخامسة من العمر.

ويشارك اكثر من 140 رئيس دولة وحكومة في القمة التي تعقد حول اهداف الالفية للتنمية وتستمر ثلاثة ايام.

ويعكس التقرير الذي يتناول اسيا التفاوت في منطقة تضم في الوقت نفسه اقتصاديات في اوج انطلاقتها مثل الصين والهند والجزر الصغيرة والضعيفة اقتصاديا في المحيط الهادىء. ونجد فيها مدن الصفيح الى جانب مطارات في غاية التطور.

واوضح اجاي شيبر المسؤول في الامم المتحدة عن التنمية في اسيا-المحيط الهادىء "انها مفارقة. فلديكم منطقة اظهرت الكثير من قدراتها في النمو، لكن تبقى مشكلة الجوع المتنامية".

وقال ان انعدام الفرص للنساء يشكل احد اكبر اسباب الفقر، بينما نظام الضمان الاجتماعي في المنطقة "يحل وراء اميركا اللاتينية ووراء اوروبا الشرقية".

وتتناقض تنمية الطبقات الوسطى في الاقتصاديات الدينامية في اسيا مع كون هذه المنطقة تعد ايضا سبعة ملايين شخص يعانون من السل، في حين يتعذر على 469 مليون شخص اخرين الحصول على مياه الشفة وهناك 32 مليون طفل لا يحصلون على التعليم الابتدائي، بحسب ما اشار التقرير ايضا.

ومع الازمة الاقتصادية، ومن الان وحتى 2015، فان 35 مليون شخص قد يجدون انفسهم في الفقر المدقع و70 مليونا اضافيين من دون مياه شفة، بحسب ما قال التقرير.

21-9-2010 12:38:37


العرب اون لاين