أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    5
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي خـمسـة عـقـول مـن أجـل المسـتقبـل: والتـحـرر مـن "الغبـاءات" المـتعددة!

    خمسة عقول من أجل المستقبل: والتحرر من (الغباءات) المتعددة!

    في الوقت الذي تبدأ أنت فيه بقراءة هذه الأسطر، (وربما في المسافة الزمنية الفاصلة بين كتابتي أنا للمقال وقراءتك أنت له) سيدلف أحدهم إلى مكتب رئيسه لتقديم استقالته لأن الوضع المهني للمؤسسة تجاوز حدود طاقته من التحمل، وتعلن إحدى المؤسسات إفلاسها، فيما تعلن مؤسسة أخرى فوزها بجائزة الجودة والتميز في خدمة عملاءها ويحتفل أحدهم بتسجيل براءة اختراع جديدة وربما بتوقيع عقد لبيع حقوق استخدام اختراعه الجديد بملايين الدولارات، وتفوز إحدى الشركات بمناقصة ضخمة تضعها في مصاف الشركات الرائدة، وستعزف إحداهن مقطوعتها التي لطالما حلمت بها، لتدخل إلى عالم المجد والأضواء، وستحتفل أسرة في مكان ما في هذا العالم بتخرج ابنتها من جامعة مرموقة في تخصص نادر، ويحاول أحد المسئولين حشد ما يستطيع من أوراق التوت لإخفاء مزيد من الأدلة التي تفضح إهماله وسوء إدارته...

    لا تندهش، حضرتكم: إنها نجاحات وإخفاقات (العقل)!
    ***
    على أرفف المكتبات في كل ركن من أركان العالم "تتموضع" تحفة فكرية منذ 25 عاما عنوانها (أطر العقل: الذكاءات المتعددة) لهوارد جاردنر، و عندما وقعت يد أخينا على الكتاب قبل 3 سنوات، تخيل أن العالم أكبر من ذي قبل بعدة مرات وأن الطرق المسدودة تحولت إلى آفاق مفتوحة لا نهاية لامتدادها، وتوهم وهو "الكافر" باختبار معامل الذكاء بأن فهمنا لتفاوت القدرات بيننا، و إعادة استكشاف ذواتنا أولا، والتعامل مع أطفالنا وتلاميذنا سيتأثر إيجابا بالمعارف المنهجية الرصينة التي حملها الكتاب الذي كتبت عنه وفيه وحوله آلاف المقالات والبحوث وأطروحات الماجستير والدكتوراة، إلا أن الوضع بالنسبة لكثير من "ربعنا" لم يتغير، وهو الوضع الذي يشبه حصولنا على أحدث الكتب حول الإبداع والقيادة وإدارة الجودة ومجالات عديدة، وإنفاق وزاراتنا الأموال بسخاء على التدريب والتأهيل، بينما يبقى الواقع بعيدا عن متناول الأمنيات، تلك الأمنيات التي تتلاشى مع سطوة "الغباءات المتعددة" وهي نظرية لم تر النور بعد، لكنها تمارس بشكل يومي وبطريقة أقرب إلى أن تجعلها دستور عمل، لأخوة لنا وأصدقاء وزملاء نحبهم ويحبوننا، وسنحرص دائما على تطييب خواطرهم، وسنقول لهم بأن الوضع على ما يرام، وسيبتسمون بدورهم لنا ويشكروننا على مجاملتنا اللطيفة، وسنقسم نحن أغلظ الأيمان أنها ليست مجاملة!
    ***
    قبل سنتين نشر جاردنر تحفته الجديدة الجميلة الأنيقة (خمسة عقول من أجل المستقبل) مواصلا تركيزه على الأطر النظرية التي تعلي من شأن وخطورة المهارات والقدرات العقلية في حياة الإنسان، و محاكمته "للأشياء" من حوله وتعامله مع محيطه بكل تحدياته ومتغيراته ومشكلاته، وجعل الظروف تعمل لصالحه (وفقا لتعبير د.أحمد المعشني في كتابه الأثير الذي يحمل عنوان "اجعل الظروف تعمل لصالحك")، ويوظف جاردنر خبرته العلمية الطويلة في أبحاث التفكير لاقتراح ما يمكن الإشارة إليه على أنها أنواع أو مستويات من التفكير لازمة لا لإحداث التغييرات الكبرى في حياتنا ومؤسساتنا فقط، بل في تعاطينا مع التحديات والمشكلات التي نواجهها يوميا، بما فيها المعارف والمعلومات الضرورية لصنع التوازنات الضرورية في حياتنا.
    *****
    يقترح جاردنر خمسة أنواع من التفكير أو ما يسميه هو (خمسة عقول five minds) وهي: التفكير المتخصص (المنظم) وهو عقل أو تفكير المتخصصين والفنيين القادرين على تحويل معارفهم النظرية إلى تطبيق عملي والانتقال بينهما بمرونة، التفكير التركيبي: وهو التفكير القادر على دمج المعارف والأفكار من مصادر مختلفة لإخراج مشروعه الخاص أو حل مشكلاته أو إبداع تصور ما، التفكير المبدع: وهو التفكير الميال إلى الابتكار والإبداع و صنع أشياء جديدة، و، التفكير المحترم: الميال لاحترام الآخر، وتقدير الاختلاف معه واحترام التنوع القائم بين البشر، التفكير الأخلاقي: التفكير القادر على تخطي مصالحه الشخصية و حدود "الأنا" الضيقة وتقدير وتفهم مصالح الآخرين، هذه باختصار العقول الخمسة التي يراها جاردنر على أنها العقول التي تشكل مستقبل الحياة، وتصنع الناس الأكثر تأثيرا، وأولئك الذين يمتلكون زمام المبادرة في مجتمعاتهم ومؤسساتهم، وقبل ذلك طبعا في حياتهم هم وشؤونهم، هذه الأنماط من التفكير هي ما يحررنا من قيود (الغباءات) التي تعيق كل تغيير حقيقي بناء لدينا.
    ***
    قبل سنوات، ربما قبل عقد وأكثر، كان التحدي لدينا هو الشح المعرفي وصعوبة الوصول إلى المراجع والمعارف والكتب القيمة، تحول هذا الأمر الآن، إلى ما يسمونه الفائض المعرفي وواجهنا تحديا جديدا، وللبعض شكل ذلك حجة جديدة وذرائع أخرى... وهم محقون، فأنت عندما تعتقد أنك تستطيع فأنت على حق، وعندما تعتقد أنك لا تستطيع فأنت أيضا على حق.
    المعرفة ، والمعرفة وحدها هي اللغة التي يفهمها العالم اليوم، وقل لي ما تقرأ، أقل لك من أنت، وأخبرني عن نوعية العقول التي تقود موظفيك، سأخبرك عن المستقبل الذي ينتظر المؤسسة دون الحاجة إلى قراءة فنجان أو إعادة كلام يبدو أنه زائدا عن الحاجة!

    أحمد الغافري 18/ 10/2010.


    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الغافري ; 21-Oct-2010 الساعة 05:54 PM
    أن تتبع أحلامك، كمن يتعلم لغة جديدة، سترتكب كثيرا من الأخطاء، لكنك في النهاية ..تصل!
    أفكار وقضايا في التدريب:
    www.arabhrd.blogspot.com

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    شكرا للأستاذ أحمد هذا الحضور هنا
    وهذا المقال الرائع



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178