ما جزاء حافظ القران

تعهد الله تعالى عندما أنزل القرآن الكريم بحفظه و حمايته من التحريف و التزوير قال الله تعالى (
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )، فتم بحمد الله تعالى وصول القرآن الكريم كما هو نزل قبل أربعة عشرة قرناً على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم ، كان حفظ القرآن الكريم هي مسألة هامة تسابق إليها الصحابة رضوان الله تعالى بحفظ القرآن الكريم حيث هناك أحاديث نبوية تذكر فضل و ثواب من يحفظ القرآن الكريم كاملاً ، لذلك كان هناك الكثير من الصحابة تحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ، بماذا يتميز حافظ القرأن الكريم عن غيره و ما هو جزاء و ثواب القرآن الكريم .


في عهد الرّسول صلّى الله عليه و سلّم كان لحفاظ القرآن الكريم لهم منزلة خاصة ، حيث كانت تعطى حق الإمامة في الصلاة لمن هو حافظ للقرآن الكريم فهو له الحق الأول و الواجب أن يؤم بالناس و يصلي بهم هو من يحفظ و يقرأ كلام الله تعالى لأنه عند القرآءة لا يخطأ في التلاوة في الصلاة ، حتى في عهدنا يكون حق الإمامة من حق من هو حافظ للقرآن الكريم ، أيضا من جزاء حافظ القرآن الكريم عندا وفاته و دفنه من حق أن يكون قبره موججهاً للقبلة المشرفة فهذا حق ميز به الرسول صلى الله عليه و سلم أصحابه الذين إستشهدوا في غزوة أحد ، و أيضا يقدم حافظ القرآن الكريم في الخلافة و الرئاسة حيث تعتبر له الأولوية في الرئاسة لأنه أعلم بآيات الله تعال التي حفظها من القرآن الكريم .


يأتي يوم القيامة القرآن الكريم إلى صاحبه الذي حفظه في الدنيا يأتي شفيعاً له يوم القيامة أي يدخل الجنة بشفاعة حفظ القرآن الكريم و هذه فرصة عظيمة لدخول الجنة بقرآءة و حفظ القرآن الكريم ، و جزاء حافظ القرآن الكريم إن كل آية يحفظها و يرتلها يوم القيامة تكون منزلته في الجنة أي كل أية درجة في الجنة ، فكيف تكون منزلته عندما حفظ جميع آيات القرآن الكريم سبحان الله العظيم ، و بحفظ القرآن الكريم يلبسه الله يوم القيامة تاج الكرامة ، و يكون رفيقاً مع الملائكة في الجنة ، هناك أحاديث سندها ضعيف و الله تعالى أعلم في من يحفظ القرآن الكريم بأنه يشفع يوم القيامة لعشرة من أهله و حديث آخر يشفع لسبعين من أهله ، فهذه الأحاديث و الله تعالى أعلم بمدى صحتها أي لا نجزم بأن حفظ القرآن الكريم هو جهد فردي فكيف يكافئ الآخرين بسبب درجة القرابة .