دعاء تفريج الهم و الحزن






يبتلى الله تعالى عباده المؤمنين بشيء من الكرب و الهم و الحزن، و لا يملك العبد حينها بعد أن يتخذ الأسباب التي تمكنه من التخلص من همه إلا يناجي ربه و يدعوه ، فذلك قد يفرج عنه من كربه ، و قد كثرت الأحاديث النبوية الشريفة و الآيات القرآنية التي بينت ما ينبغي عل العبد أن يقوله إذا ما أصابه حزن أو مكروه ، جمعنا لكم بعضاً منها آملين من الله أن يفرج عنكم في مصائبكم


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم النبيين و المرسلين لا إله إلا الله الحليم الكريم .لا إله إلا الله العلى العظيم سبحان الله رب السموات السبع و العرش العظيم ( للهم إنى أدرأ بك فى نحورهم و أعوذ بك من شرورهم و أستعين بك عليهم فاكفنى بما شئت


ربنا أفرغ علينا صبرا و توفنا مسلمين و ألحقنا بالصالحين و أفوض أمرى إلى الله ان الله بصير بالعباد و حسبنا الله و نعم الوكيل و لا حول و لا قوة إالا بالله العلى العظيم و صل الله على سيدنا محمد الحبيب و على آله و صحبه وسلم




عن أبى بكر الصِّدِّيق، أنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " دَعَواتُ المكروبِ: اللهُمَّ رَحْمَتَكَ أرجُو، فَلا تَكِلْنِى إلى نَفْسى طَرْفَةَ عَيْنٍ، وأصْلِحْ لى شَأنى كُلَّهُ، لا إله إلا أنْتَ


فى "الترمذىِّ" عن سعد بن أبى وَقَّاص، قال: قال رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دعوةُ ذى النُّون إذْ دَعَا رَبَّهُ وهو فى بَطْنِ الحُوتِ: {لاَ إلهَ إلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} ، لَمْ يَدْعُ بها رجلٌ مسلمٌ فى شىءٍ قَطُّ إلا اسْتُجِيبَ له




اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين أنت ربى و رب المستضعفين إلى من تكلنى إلى بعيد يتجهمنى أم إلى عدو ملكته أمرى,إن لم يكن بك على غضب فلا أبالى و لكن عافيتك هى أوسع لى,أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت به الظلمات وصلح عليها أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بى غضبك أو يحل على سخطك(ولك العتبى حتى ترضى) ولا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم


و من حديث ابن عباس، أنَّ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول عند الكَرْب: " لا إلهَ إلا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العَظِيمُ، لا إلهَ إلا اللهُ رَبُّ السَّمَواتِ السَّبْع، ورَبُّ الأرْض, رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمُ".


اللهم إنى أسألك باسمك العظيم الأعظم الذى إذا دعيت به أجبت و إذا سألت به أعطيت و إذا استرحمت به رحمت و أذا استفرجت به فرجت ان تفرج عنى ما أنا فيه و أن تكفينى شر الحاسدين و المعادين و انصرنى عليهم بنصرك و تأييدك يا قوى يا معين ,




وفى "سنن أبى داود" عن أبى سعيد الخدرى، قال: دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يُقالُ له: أبو أُمَامة
فقال: "يا أبا أُمامة ؛ ما لى أرَاكَ فى المسجدِ فى غَيْرِ وَقْتِ الصَّلاةِ" ؟
فقال: هُمومٌ لَزِمَتْنى، وديونٌ يا رسولَ الله
فقال: "ألا أُعَلِّمُكَ كلاماً إذا أنت قُلْتَهُ أذهبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ هَمَّكَ وقَضَى دَيْنَكَ" ؟
قال: قلتُ: بلى يا رسول الله
قال: " قُلْ إذا أصْبَحْتَ وَإذَا أمْسَيْتَ: اللهُمَّ إنِّى أعُوذُ بِكَ من الهَمِّ والحَزَنِ، وأعوذُ بِكَ من العَجْزِ والكَسَلِ، وأعوذُ بِكَ من الجُبْنِ والبُخْلِ، وأعُوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَال"
قال: ففعلتُ ذلك، فأذهب الله عَزَّ وجَلَّ هَمِّى، وقَضى عنى دَيْنِى.


وفى "مسند الإمام أحمد" عن ابن مسعود، عن النبىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما أصابَ عبداً هَمٌ ولا حُزْنٌ فقال: اللهُمَّ إنِّى عَبْدُكَ، ابنُ عَبْدِكَ، ابنُ أمتِكَ، ناصِيَتى بيَدِكَ، مَاضٍ فِىَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌْ فىَّ قضاؤكَ، اسألُكَ بكل اسْمٍ هُوَ لكَ سَمَّيْتَ به نَفْسَكَ، أو أنزلْتَه فِى كِتَابِكَ، أو عَلَّمْتَهُ أحداً من خَلْقِك، أو استأثَرْتَ به فى عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ: أن تَجْعَل القُرْآنَ العظيم رَبيعَ قَلْبِى، ونُورَ صَدْرى، وجِلاءَ حُزنى، وذَهَابَ هَمِّى، إلا أذْهَبَ اللهُ حُزْنَه وهَمَّهُ، وأبْدَلَهُ مكانَهُ فرحاً".