الصحيح من معجزات النبي الفصيح / تعرف على قدره العظيم / متجدد [ 24 ].


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين
اللهم صلعلى سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين.

ومن معجزات سيدنا محمد : صل يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم-
ــ أخباره : صلى الله عليه وسلم : عن نطق الحيوانات والجمادات و ... : قبل القيامة :
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ ، لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ ، حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإِنْسَ ،وَحَتَّى تُكَلِّمَ الرَّجُلَـ ـ عَذَبَةُ سَوْطِهِ ـ وَشِرَاكُنَعْلِهِ ، وَتُخْبِرَهُ فَخِذُهُ ـ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ مِنْ بَعْدِهِ » ، ( رواه الترمذي ) ، وقال الشيخ الألباني : صحيح ،
قَالَ أَبُو عِيسَى ، وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ ، وَهَذَا حَدِيثٌ : حَسَنٌ : غَرِيبٌ ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ .

__________
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : { عدا الذئب ، على شاة ، فأخذها ، فطلبه الراعي ، فانتزعها منه ـ ـ فأقعّى الذئب ـ ـ على ذنبه ، قال :
ألا تتقي الله !!! تنزع مني رزقا ، ساقه الله إليّ ، فقال : يا عجبي ، ذئبٌ مقع على ذنبه ، يكلمني كلام الإنس ، فقال الذئب : الا أخبرك بأعجب من ذلك !!! ـ ـ ـ مُحمَّدٌ ـ صلى الله عليه و سلم ، بيثرب ، يخبر الناس بأنباء ، ما قد سبق ، قال : فأقبل الراعي ، يسوق غنمه ، حتى دخل المدينة ، فزواها إلى زاوية من زواياها ، ثم أتى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ، فأخبره ، فأمر رسول اللهـ صلى الله عليه و سلم ، فنودي : الصلاة جامعة ، ثم خرج ، فقال للراعي : أخبرهم ، فأخبرهم ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ، صدق ، والذي نفسي بيده ، لا تقوم الساعة ، حتى يكلم السباع الإنس ، ويكلم الرجل عذبة سوطه ، وشراك نعله ، ويخبره فخذه ، بما أحدث أهله بعده ، ( رواه أحمد بن حنبل ).








تعليق شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات : رجال الصحيح ... ورواه الترمذي 2181 والحاكم 4 / 467 - 468 وقال : صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، ورواه البيهقي في الدلائل 6 / 41 – 42 ، وقال هذا : إسناد صحيح ! وأورده الهيثمي : في مجمع الزوائد 8 / 291 وقال : رواه أحمد والبزار بنحوه باختصار ، ورجال أحد إسنادي أحمد : رجال الصحيح.
ــ أخباره : صلى الله عليه و سلم : بهبوب الرِّيح الشديدة و ثنائه على جبل أحد :
حديث أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ :
غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ، غَزْوَةَ تَبُوكَ ، فَلَمَّا جَاءَ وَادِيَ الْقُرَى، إِذَا امْرَأَةٌ ، فِي حَدِيقَةٍ لَهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ، لأَصْحَابِهِ : اخْرُصُوا ، وَخَرَصَ رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم : عَشَرَةَأَوْسُقٍ ، فَقَالَ لَهَا : أَحْصِي مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، فَلَمَّا أَتَيْنَا تَبُوكَ ، قَالَ : أَمَا إِنَّهَا : سَتَهُبُّ اللَّيْلَةَ رِيحٌ شَدِيدَةٌ ، فَلاَ يَقُومَنَّ أَحَدٌ ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُ بَعِيرٌ ، فَلْيَعْقِلْهُ، فَعَقَلْنَاهَا ، وَهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ ؛ فَقَامَ رَجُلٌ !!! فَأَلْقَتْهُ بِجَبَلِ طَيِّء، وَأَهْدَى مَلِكُ أَيْلَةَ : لِلنَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ، بَغْلَةً بَيْضَاءَ ، وَكَسَاهُبُرْدًا ، وَكَتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ ، فَلَمَّا أَتى وَادِيَ الْقُرَى ، قَالَ لِلْمَرْأَةِ : كَمْ جَاءَ حِدِيقَتُكِ ؟؟؟؟ قَالَتْ : عَشَرَةَ أَوْسُقٍ ، خَرْصَ رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي مُتَعَجِّلٌ ، إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ ، أَنْ يَتَعَجَّلَ مَعِي فَلْيَتَعَجَّلْ ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، قَالَ : هذِهِ طَابَةُ ، فَلَمَّا رَأَى أُحُدًا ، قَالَ : هذَا جُبَيْلٌ : يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ ؟؟؟ قَالُوا: بَلَى ، قَالَ : دُورُ بَنِي النَّجَّار ِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ ، ثُمَّ دُورُ بَنِي سَاعِدَةَ ، أَوْ دُورُ بَنِي الْحارثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ : يَعْنِي خَيْرًا ، ( متفق عليه ).


__________
معانى بعض الكلمات :
[ ( وادي القرى ) مدينة قديمة بين المدينة والشام ، ( اخرصوا ) قدروا ، (أوسق ) جمع وسق ، وهو مكيال معين كان لديهم ، ( أحصي ) عدي واحفظي قدر ما يخرج منها ، ( فليعقله ) يشده بالعقال وهو الحبل ، (طيء ) اسم قبيلة والجبل منسوب إليها ، ( أيلة ) بلدة على ساحل البحر بين مصر ومكة ، ( بردا ) ثوبا مخططا ، ( كتب له ببحرهم ) أقره النَّبيّ ـ صلى الله عليه و سلم ، ملكا عليهم ، مقابل ما التزمه من الجزية ، ( كم جاءت حديقتك ) كم بلغ ثمرها ، ( خرص رسول ) حسب تقديره ، ( طابة ) من أسماء المدينة ومعناه الطيبة ، ( جبيل ) تصغير جبل ، ( جبيل يحبنا . . ) قيل : هو مجاز ، والمراد أهل الجبل وهم الأنصار ، لأنه لهم ، ولا مانع من حمله على الحقيقة ، فيكون حب النَّبيّ ـ صلى الله عليه و سلم والصحابة ، لما فيه من قبور الشّهداء ، ولأنهم التجؤوا إليه يوم أحد ، وامتنعوا به من أذى المشركين ، وأما حبه لهم ، فالله تعالى ورسوله ـ صلى الله عليه و سلم ، أعلم بذلك ، ( خيرا ) في نسخة ( خير ) ].

المصادر
القرآن العظيم
كتب المتون الصحيحة
كتاب مائة معجزة من معجزات النبي المصطفى / حبيب بن عبد الملك بن حبيب
برنامج