موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
من مكائد الشيطان ....
من مكائد الشيطان أن يأتيك فيقول لك:
أنت أقل من أن تمارس الدعوة إلى الله. ادع نفسك أولا، وإلا فإن دعوت غيرك على ما بك من معاصٍ فأنت منافق.
الحق أنك ما دمت تنتسب إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم فأنت مطالب بالدعوة:
((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله))
...
مع أن الله تعالى يعلم أن هذه الأمة سيكون فيها الظالم لنفسه:
((ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله)). لكنها جميعا مطالبة بالدعوة.
بل المفرِّط أحوج إلى أن يمارس الدعوة من غيره: ((إن الحسنات يذهبن السيئات)).
المهم أن تكون صادقا مع نفسك، مخلصا في نيتك، تدعو إلى شيء تعلمه لا عن جهل. وحينئذ فإنك ستتخلص من معاصيك وتفريطك بإذن الله لتحس بالانسجام مع ذاتك ولتعيش لذة احترام الذات...
سيعينك الله تعالى ببركة دعوتك التي دعوتها ابتغاء وجهه الكريم.
قد كان لدي شخصيا نقائص...رأيتني بعدما تصدرت لدعوة أتخلص منها بفضل الله تعالى. يوم كنت في الظل لا أؤثِّر كان الاشتغال بالصغائر مناسبا للنفس الصغيرة. فلما شاء الله أن نسلك طريق الدعوة رأينا صغائرنا هذه جواذب وأغلالا تُلصق بالطين وتمنع من التحليق، فسهل بفضل الله تركها. ولا زال في النفس نقص نسأل الله أن يجبره ويجبر نقص المسلمين.
المفضلات