فالقرآن الكريم هو رسالة الإسلام، وهي الديانة التي جاء بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي ختم الله بها الديانات السماوية، وهو علاج وشفاء لكل مشاكل الإنسان والطريقة لعيش الحياة الكريمة، والله دعى وحث دائماً على تلاوة القرآن الكريم وحفظه، فحافظ القرآن الكريم يتبين عن غيره من حفظه الحديث والأمثال والشعر بأمرين :

• فحافظ القرآن الكريم كله هو من يسمى من حفظته.

• الإصرار والمواظبة على حفظ القرآن؛ فمن نسي بعضه أو معظمه بسبب إهماله وتقصيره لا يسمى حافظاً ولا يستحق لقب حفظة القرآن، وقال تعالى ((إنّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)). وفي حفظ القرآن حماية له من التبديل والتفسير والتحريف والزيادة والنقصان ومن يستحق لقب حفظة القرآن هو من يملك القدرة على قرآة القرآن الكريم كاملاًعن ظهر قلب دون أن يلجأ إلى النظر للقرآن وحفظه فرض كفاية على أمة المسلمين ويتوجب على حافظه أن يتعهد أن لا يحرفه أو ينساه.

• ومن فوائد حفظة القرآن الكريم :

1. الفوز بالمنزلة العليا في الجنة؛ فمن حفظ القرآن كاملاً وأتقنه كان في الدرجات العليا بإذن الله تعالى، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يقال لصاحب القرآن إقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها))

. 2. شد الذاكرة والذهن، فالذي يحفظ القرآن يكون سريع البديهة؛ وذلك لمرونته على الحفظ مع إستمرار عملية الحفظ والتوغل بها ويميز بين الآيات المتشابهة وضبطها. 3. يتسع علماً فهو يتميز بالذكاء والفطنة وغيرها، لأن القرآن الكريم يشمل جميع النواحي المصرفية في الحياة وفي الغيبات.

4. يتحلى حافظ القرآن بالسلوك الحسن والأخلاق الكريمة.

5. وتضبط لغته ويصح لسانه ويتمكن من الفصاحة والإتقان في نطق مخارج الحروف

. 6. ويبعد صاحبه عن المعصية ويمنعه من الإصابة بالأمراض النفسية، فهي نعمة منحني إياها الله يتوجب علينا حفظها وصيانتها والشكر دائماً وأبداً عليها، فالحمد لله على نعمة القرآن الكريم ونأمل أن يجعلنا الله من حفظته التائبين. -