عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
المرأة العفيفة و الثبات
* المرأه العفيفة والثبات *
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده .. أما بعد :
أختي المسلمة الفاضله : هذه قصه ذات العبر والعظات وهي في مجملها تدور حول صنفين من النساء :
وهذه هى القصه فى عجاله
هناك شخص سئ يتصل على هاتف منزلي شخص يتصف بالندالة والخسة والخيانه كان يتمنى أن أقيم معه علاقة آثمة
ولكني كنت أنهره وأسبه وأحياناً كنت أغلق السماعة في وجه دون أن أكلمه لما يئس منّي تعمد إفساد حياتي الزوجية وتدميرها
فكان يتصل في حال وجود زوجي بالمنزل وبمجرد رفع زوجي للسماعة يغلق الخط فوراً.
هاجمت زوجي الشكوك والظنون وتحولت حياتنا بسبب ذلك إلى نفور ثم قطيعة وأصعب شيء على المرأة
أن تحس بأن زوجها لا يثق بها. استشار زوجي أحد أصدقائه المخلصين في شأني وكان جرئياً في كذبه وباطله فقال
له: لقد سمعنا كثيراً عن علاقات زوجتك المشبوهة ولكننا لم نخبرك بذلك حرصاً على حياتك الزوجية وأملاً في رجوعها إلى طريق الاستقامة بعد ذلك وصلت حياتنا الزوجية إلى جحيم لا يطاق ذهبت إلى زوجي وفي لحظات ساكنة أقسمت له أنني بريئة من هذا الكلام وأن صديقه كاذب ومفترى بدأ الشك يدب في قلب زوجي تجاه كلام صديقه فقرر الكشف عن رقم هذا الذئب وذلك عن طريق الاشتراك في خدمة كاشف الرقم ولكنه لم يخبر أحداً وكانت المفاجأة المذهلة، فلم يكن هذا المعاكس سوى صديقه الذي استشاره في أمري وهو الذي يحاول الاعتداء على حرمات بيته وانتهاك عرضه، ويحاول إفساد حياتنا الزوجية وهدم بيتنا الذي بنيناه بالحب ولإخلاص.
الصنف الأول :
من تمسكت بحيائها وعفافها وطهرها في مواطن الفتنة ولم تستسلم لداعي الشهوات والغرائز فأصبحت مثالاً للشرف والعفاف والفضيلة وهذه المرأة ينبغي على النساء والفتيات الاقتداء بها والتعلم منها والنهل من معين طهرها وعفافها.
************
الصنف الثاني :
من سقطت عند أول بارقة من فتنة فباعت حياءها وشرفها وعفتها بشهوة ساعة فندمت حيث لا ينفع الندم، وزلت بها القدم وأصبحت مثالاً للمرأة السوء التي لا أمانة عندها ولا شرف وهي من نحذر نساءنا وفتياتنا من سلوكسبيلها والسقوط في مستنقعها. أختي المسلمة الطاهرة العفيفة لست وحدك في الميدان بل إن هناك آلافاً غيرك أخترن الطريق نفسه وفضلن حياة العفة والطهر على حياة العبث والشهوات وتجارة الأعراض .
ومن هؤلاء نساء غربيات ولدن في مجتمع يرى الانحلال والمجون والعري وحضارة ومدنية وحرية شخصية وعلى الرغم
من ذلك فقد واجه هؤلاء الأخوات هذا الواقع المرير وتصدين له بكل قوة وحسم وأبين إلا ارتداء ملابس الطهر والعفاف
وسلوك سبيل المؤمنات الصالحات وتحملن في سبيل ذلك نظرات السخرية والاستهزاء وكل ألوان الأذى والاضطهاد .
فابشرى أختاه وأمّلي خيراً وتابعي مسيرتك الطاهرة وجهادك المبارك والتزمي بحجابك وحيائك وعفافك .
************
فأحرصى على العفه فصدقينى العفه جمالكِ الحقيقى وهى جمال الروح
أما جمال الشكل فهنا الكثير والكثير منهم مسلمات وغير مسلمات
ولكن أين يحب الرجل المسلم الصالح العفيف ما فى المرأه
بكل ثقه أقول لكِ المرأه العفيفه التى تتميز بجمال روحها + ويا حبذا إن كانت جميلة المظهر أيضا
وسأختم موضوعى بحديث شريف لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم :
************
* حديث تنكح المرأة لأربع *
عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال :
{تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ : لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها : فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ } مُتّفَقٌ عَلَيْهِ
الحسب : هو الفعل الجميل للرجل وآبائه * وقد فسر الحسب بالمال في الحديث الذي أخرجه الترمذي
وحسنه من حديث سمرة مرفوعاً : { الحسب المال * والكرم التقوى }.
إلا أنه لا يراد به المال في حديث الباب لذكره بجنبه فالمراد فيه المعنى الأول .
قوله : { تربت يداك } أي التصقت بالتراب من الفقر وهذه الكلمة خارجة مخرج ما يعتاده الناس
في المخاطبات لا أنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قصد بها الدعاء.
فالمراة التي ينبغي نكاحها هي التي يتحقق فيها استكمال هذين الغرضين و هي التي اتصفت بالجمال الحسي و المعنوي .
************
فالجمال الحسي :
كمال الخلقة لأن المرأة كلما كانت جميلة المنظر عذبة المنطق قرت العين بالنظر إليها
وأصغت الإذن إلي منطقها فينفتح إليها القلب و ينشرح إليها الصدر و تسكن إليها النفس و يتحقق فيها
قال الله تعالى { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ
مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } الروم-21).
************
الجمال المعنوي :
كمال الدين و الخلق فكلما كانت المرأة أدين و أكمل خلقا كانت أحب إلي النفس و
أسلم عاقبة فالمراة ذات الدين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها و فراشه و أولاده و ماله، معينه له على طاعة الله تعالى، إن ذكرته و أن تثاقل نشطته و أن غضب أرضته و المرأة الأدبية تتودد إلى زوجها و تحترمه و لا تتأخر عن شئ يحب أن تتقدم فيه و لا تتقدم في شئ يحب أن تتأخر فيه و لقد سئل النبي صلي الله عليه وسلم أي النساء خير؟ قال : { التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر و لا تخالفه في
نفسها و لا ماله بما يكره }- رواه أحمد والنسائي .
وقال صلي الله عليه وسلم: { تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الأنبياء } رواه أبوداود والنسائي
فإن أمكن تحصيل إمرأة يتحقق فيها جمال المنظر وجمال الباطن فهذا هو الكمال والسعادة بتوفيق الله .
************
وفي الحـديث :
• إخبار أن الذي يدعو الرجال إلى التزوج أحد هذه الأربع وآخرها عندهم ذات الدين فأمرهم صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم أنهم إذا وجدوا ذات الدين فلا يعدلوا عنها.
قال القاضي رحمه الله: من عادة الناس أن يرغبوا في النساء ويختاروها حدى الخصال، واللائق بذوى المروءات وأرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون، لا سيما فيما يدوم أمره
ويعظم خطره أنتهى * تحفة الاحوذي .
ودل الحديث على أن مصاحبة أهل الدين في كل شيء هي الأولى لأن مصاحبهم يستفيد من أخلاقهم، وبركتهم وطرائقهم ولا سيما الزوجة فهي أولى من يعتبر دينه لأنها ضجيعته وأم أولاده وأمينته على ماله ومنزله وعلى نفسها
المفضلات