بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ....

أحبتي الكرام هذا موقف تتكسر فيه جميع الحواس وتتصدع المشاعر وتتلعثم الألسن ويبقى كل شرح ناقصا وكل حماس هادئا عندماتقرأ هذه القصة المعبرة والتي احتوت على جميع مايجعل الإنسان إن كان يملك عقلا يخضع ذليلا لرب العزة والجلال سبحانه وتعالى عما نحن عليه من خير وفضل ورحمة ومغفرة

فلنقرأ معا هذه الموعظة :

يوم نام إبراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه ماريه وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه ....
والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه ويقول له :
يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً ..

ومات إبراهيم وهو آخر أولاده فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب
وقال له : يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني ..

فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله
عنه يُنهنه بقلب صديع فقال له : ما يبكيك يا عمر ؟

فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله :

ابنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجةإلى تلقين فماذا يفعل ابن الخطاب! ،
وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجدملقناً مثلك يا رسول الله !



وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر :

{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء }

ابن الخطاب يقول ذلك؟؟ فماذا نقول نحن ؟؟؟ رحماك يارب بإحساس وأهل إحساس يارب

نسأل الله تعالى أن يثبتنا عند سؤال الملكين ويهون علينا وحده القبر ووحشته

ويغفر لنا ويرحمنا انه على كل شئ قدير...

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين....

وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.