عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
معجزة القران
لك معجزات القرآن وقت نزوله وبعد نزوله وهي مستمرة حتى يومنا هذا .. ستستمر إلى قيام الساعة لتظهر لنا آيات الله في الارض.الاول نعرف ايه هو القرآن ؟
هو كلام الله ، أنزله علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ونتعبد بتلاوته ، تحدي الله به العرب ، وتحدي به الأنس و الجن
ولم يتحد به الملائكة ليه؟
لأنهم يفعلون ما يأمرهم به الله فقط
"يأيها الذين امنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون" (التحريم 6 )
والقرآن معجزة محمد صلي الله عليه وسلم.. ولكن
أولا ما هي المعجزة ؟
هي الأمر الخارق للعادة ويظهره الله تعالي علي يد من أختار ليبلغ رسالته وأن تكون المعجزة مما لا يستطيع أحد أن يأتي به
ليه دايما كانت معجزات الرسل فيما نبغ فيه قومهم ؟
حتى لا يقال أن الرسول قد تحدي قومه بأمر لا يعرفونه ولا موهبة لهم فيه فبذلك يكون للتحدي قيمة
فمعجزة إبراهيم عليه السلام
جاءت في قوم يعبدون الأصنام ويسجدون لها ويقدسونها
وجاءوا به ليلقوه في النار أمام تلك الآلهة ، فالمفروض أنها تنتقم لنفسها ممن حطمها
وهنا…
لم تأت المعجزة في أن ينجو إبراهيم من النار بأن يهرب مثلا أو تهبط الأمطار فلو حدث مثل ذلك لقالوا لو كنا أمسكناه لأحرقناه ، ولو كانت الأمطار لم تهبط لأحرقناه
بل جاءت في أن النار ظلت متأججة
ولكن الله شاء أن يوقف قانون إحراقها فكانت تلك الآلهة لا تملك ضرا ولا نفعا ، بل هي أصنام
فكذلك تقف نواميس الكون عاجزة أمام مشيئة الله
" قلنا يا نار كوني بردا وسلاما علي إبراهيم " (الأنبياء 69)
ومعجزة موسى عليه السلام
كانت العصا التي تتحول إلى ثعبان كبير ، ويده يدخلها في جيبه ثم يخرجها فإذا هي بيضاء منيرة مشرقة
" فألقي عصاه فإذا هي ثعبان كبير(32) ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين (33) "(الشعراء )
طب ليه المعجزتين دول بالذات؟
لأن قوم موسى عليه السلام قوم اشتهروا بنباغتهم في السحر ويتقنوه جيدا لذلك حين جمع فرعون امهر سحرته علم السحرة أنهم ليسوا أمام سحر ولكنهم أمام معجزة إلهية
" فألقي السحرة ساجدين( 16) قالوا ءامنا برب العالمين( 17)رب موسي وهارون( 18) " (الشعراء)
ثم تأتي معجزة انفلاق البحر لموسي وقومه
فالمعلوم أن قانون الماء هو " الاستطراق "
أي لا يكون عاليا في مكان و منخفضا في مكان آخر
لذا فأننا عندما نقيس الارتفاعات ننسبها إلى سطح البحر ، هذا هو قانون الكون الذي لا يعرف البشر سواه ، ولكن ... انشق البحر وانفلق لجزأين كل واحد كالطود العظيم لمااااذا؟
لأن موسى رد الأمر لله سبحانه وتعالي فقال وهو
واثق تماما حين قيل له " أنا لمدركون " (الشعراء 61 )
" قال كلا أن معي ربي سيهدين "
قد نقل موسي عليه السلام المسألة من قانون الإنسان إلي قدرة الله سبحانه وتعالي فأوحي له
" أن اضرب بعصاك البحر فأنفلق فكان كل فرق كالطود العظيم " (الشعراء63)
ثم نأتي لمعجزة عيسى عليه السلام
فكانت ولادته معجزة وكلامه بعد ولادته مباشرة معجزة
لكننا سنتناول المعجزة التي ايده الله بها عندما كلفه بالرسالة
فقد جاء عيسى عليه السلام في قوم يعلمون الطب وينبغون فيه
فجاء لهم بمعجزة في جنس ما نبغوا فيه فأبرأ الأكمة (الاعمي ) والأبرص، بل وتسامي إلي ما هو اكبر وأعظم من ذلك فأحيا الموتي بإذن الله
" أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وابرئ الأكمة والأبرص وأحي الموتي بإذن الله وانبئكم بما تأكلون وماتدخرون في بيوتكم إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين " (آل عمران 49)
بس معجزة القرآن تختلف عن معجزات الرسل
1/ معجزات الرسل خرقت النواميس وتحدت وأثبتت أن الذي جاءت على يديه رسول صادق من عند الله
ولكنها ..
كانت معجزات كونية .. من رآها فقد آمن بها .. ومن لم يرها صارت عنده خبرا .. إن شاء صدقه وإن شاء لم يصدقه .. ولو لم ترد في القرآن لكان من الممكن أن يقال انها لم تحدث
أما معجزة النبي صلي الله عليه وسلم معجزة عقليه بقية خالدة وهي القرآن .
2/ معجزات الرسل هي فعلا من أفعال الله ، وفعل الله ممكن أن ينتهي بعد أن يفعله الله
فالبحر انشق لموسى .. ثم عاد لطبيعته
النار لم تحرق إبراهيم .. ولكنها عادت إلى خاصيتها بعد ذلك
أما معجزة النبي صلي الله عليه وسلم هي صفة من صفات الله وهي كلامه والصفة باقية ببقاء الموصوف
3/ كانت الرسل لهم معجزة وكتاب منهج
معجزة موسى العصا .. ومنهجه التوراة
معجزة عيسى الطب .. ومنهجه الانجيل
أما رسول الله فمعجزته هي عين منهجه
ليظل المنهج محروسا بالمعجزة .. وتظل المعجزة في المنهج
ومن هنا كانت الكتب السابقة للقرآن داخله في نطاق التكليف بمعني أن الله سبحانه وتعالى كان يكلف عباده بالمحافظة علي الكتاب
أما القرآن فقد قال الله سبحانه وتعالى
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
لماذا ؟؟؟؟؟!
لأن القرآن معجزة فلابد أن يبقي بهذا النص و إلا ضاع الإعجاز
ولأن الله اختبر عباده في الحفاظ على الكتب السابقة .. فإما أنهم نسوا جزءا منه .. أو أنهم كتموا بعضه .. والذين لم يكتموه يلوون ألسنتهم به ويحرفونه عن موضعه.
ومن هنا فإن الله سبحانه وتعالى قرر أن يحافظ على القران ولو أخذنا خطين .. خط تطبيق القران والعمل بتعاليمه .. وخط المحافظة على القران، نرى أن خط تطبيق القران كلما مر الزمن ضعف، وخط المحافظة على القران كلما مر الزمن ازداد .. لو كنا نطبق المنهج تطبيقا سليما لكان هذا أمرا طبيعيا، ولكن غفلتنا عن تعاليم القران كسلوك في الحياة لا تتمشى مع ازدياد الحفاظ على القران.. نجد القران في كل مكان في كل منزل ومكتب وسيارة.
كيف تحدى القرآن يتحدى العرب ؟
جاء القرآن من جنس ما نبغ فيه العرب .. القوم الذي نزل فيهم .. عرفوا
بالبلاغة والفصاحة وحسن الأداء وجمال المنطق وسلاسة التعبير
فلما سمعوه انبهروا .. ولكن العناد أوقفهم..
قالوا ساحر والرد هنا بسيط :
هل يملك المسحور اختيارا مع الساحر؟ إذا كان محمد سحر الناس فلماذا لم يسحركم أنتم حتى تتبعوه.. إنما المسحور مسلوب الإرادة.. ولا يأتى ليقول له سأصدق هذا السحر وأكذب بهذا السحر..فكونكم تقولون إنه ساحر وأنتم لا تؤمنون به دليل على أنكم تكذبون..
ثم قالوا شاعر
محمد لم يقل الشعر في حياته.. وأنتم تعرفون فلماذا فجأة تتهمونه بالشعر
ثم قالوا مجنون
هل المجنون يكون على خلق؟ .. إنك لا تعرف إذا كان المجنون سيشتمك أو يقذفك بحجر .. لا تعرف ماذا سيفعل معك في الدقيقة التالية .. فهل المجنون على خلق عظيم كالنبي صلى الله عليه وسلم؟!!! الذي كانوا يلقبونه قبل الرسالة بالأمين و يستأمنونه على ودائعهم حتى بعد أن بعث.
الذي حدث أنهم ذهلوا.. انبهروا.. هم ملوك الفصاحة والبلاغة جاءهم كلام اعجزهم فتخبطوا..قالوا ساحر.. قالوا مجنون وقالوا أشياء لاتخضع لأي منطق لانهم من قوة المفاجأة فقدوا الحجة والمنطق والقرآن يواصل التحدي:
"قل لئِن اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا" الإسراء 88
"وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين" البقرة 33
ولكن التحدي في القرآن ومعجزاته ليست للعرب وحدهم .. بل هي للعالم اجمع.. ومن هنا فقد كان اعجاز القران اللغوي.. هو تحديه للعرب فيما نبغوا فيه .. ولكن التحدي لم يأت للعرب وحدهم والقرآن جاء لكل الاجناس وكل الالسنة فأين التحدي لغير العرب؟ ثم هذا الكتاب سيبقى إلى ان تقوم الساعة فلابد أنه يحمل معجزة العالم في كل زمان ومكان ومن هنا كانت معجزات.. وهنا
المفضلات