أيها المبتلى بالحزن والفقر والمرض والظلم

[اللطيفة]

ذكّر نفسك بجنةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ ..
إن جعتَ في هذه الدّار أو افتقرتَ أو حزنتَ أو مرضّتَ أو بخسّتَ حقّاً أو ذقّتَ ظلماً .. فذكّر نفسك بالنعيم .. إنك إن اعتقدت هذه العقيدة وعملت لهذا المصير .. تحولت خسائرك إلى أرباح ، وبلاياك إلى عطايا ،إن أعقل الناس هم الذين يعملون للآخرة لأنها خيرٌ وأبقى ، وأما الذين يرون أن هذه الدنيا هي قرارهم ودارهم ومنتهى أمانيهم .. فهم أجزع الناس عند المصائب ، وأندمهم عند الحوادث لأنهم لايرون إلا حياتهم الزهيدة الحقيرة ، لاينظرون إلا إلى هذه الدار الفانية , لايتفكرون في غيرها ولا يعملون لسواها , فلا يريدون أن يُعكّر لهم سرورهم ولا يُكدر عليهم فرحهم , ولو أنهم خلعوا حجاب الرّان عن قلوبهم , وغطاء الجهل عن عيونهم .. لحدّثوا أنفسهم بدار الخلد ونعيمها ودورها وقصورها , ولسمعوا وأنصتوا لخطاب الوحي في وصفها .. إنها والله الجنة .. الدار التي تستحق الاهتمام والكد والجهد ..
إذا كان المصير إلى هذه الدار , فلتخف المصائب على المصابين , ولتقّر عيون المنكوبين ...
فيا أيها المبتلون بالفقر , المبتلون بالمصائب .. اعملوا صالحاً .. لتسكنوا جنة الله وتجاوروه تقدست اسماؤه ( سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعمَ عقبى الدار ) .

[Ibtihal Alzaki]

جزاك الله خير يا أختي لطيفة

عندما يصبك هم لا تقل عندي هم كبير بل قل ياهم عندي رب كبير

[أحمد الخطيب]

الى العضو الجديد اللطيفة:
رسالتك الى الفقراء والمرضى والمظلومين جيدة وبلاشك، وكان من الممكن أن تكون أفضل لولم تقولي (لأنهم لايرون إلا حياتهم الزهيدة الحقيرة) فالحياة الدنيا التي تصفينها بالزهيدة والحقيرة فيها الكثير من المواقف والعبر التي قادت الكثير من البشر الى الهدى والحق، وربما أصبح بعضهم في الآخرة من أهل الجنة، بالاضافة الى أنه ليس من حقنا كبشر اطلاق أوصاف بهذه القسوة على حياة الآخرين ومعتقداتهم لأن الله عز وجل أعلم بنا وبهم، وهو الأولى بمحاسبتنا ومحاسبتهم في الدنيا وفي الآخرة. وفي نهاية المطاف أُقَدِر لك انسانيتك بتوجيه رسالة كهذه الى الفقراء والمرضى والمظلومين، لأنهم منسيين دائماً. جزاك الله خيراً.