هل تبحث عن مغفرة ورضوان الله ؟


هناك إستفهامات على كل منا أن يجيب عليها في نفسه ..
ياترى هل كنت في يوم من الأيام متجاوزاً أو مخطئً على أخ لك سواء بالكلام أو بالفعل بقصد أو بدون قصد ..؟

أوربما قد كنت متجاوزاً عليه بالكلام في غيبته وأنت لاتعلم ..؟
أو لعله إحتد النقاش بينكما وأسأت به الظن وهو عند الله أفضل مما تظن ..؟

لعل الإجابة ستكون (نعم) وربما نتشارك جميعاً في نفس الإجابة ..

يقول الله تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين , الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )

هذه الآية وعد الله بها المحسنين والعافين عن الناس بالمغفرة والرضوان , ولكن الناس يتفاوتون في مكارم الأخلاق ومقامات الإحسان وجميل الخصال , فأبحث في نفسك هل أنت من هؤلاء الذي يبحثون عن رضوان ومغفرة الله بل هل أنت من المحسنين الذين ذكرهم الله في الآية ..؟

لعلنا جميعاً نبحث عن ذلك وقد يبذل المرء الغالي والنفيس ليصل لهذه الدرجة من رضا وغفران رب العالمين ..
فإذا كنا كذلك فـ لماذا لانتسامح ويعفو بعضنا عن بعض ..؟

كلنا متجاوزون والإنسان في طبيعه حاله ضعيف وقلبه يتأثر بالإسائه والظلم , ولكن لا راحة ولا سعادة إلا بسلامة هذا القلب من وسواس الضغينة ونيران العداوة والحقد , ومن أضمر في قلبه عداوة وتربص للتشفي والإنتقام من أخيه المسلم أو حفظ الشر في قلبه لمن أساء إليه فإن عيشته تتكدر وتضطرب نفسه , والعافية والخير هي في التغاضي والعفو والصفح عمن أساء إليك .

قال الإمام الشافعي :
لما عفوت ولم احقد على احد , ارحت نفسي من هم العدوات

فهذه دعوة من أخيكم في الله لنتسامح ونعفو عن بعضنا في ظهر الغيب ولنحتسب في ذلك الأجر والمثوبة من الله عز وجل جعلني الله وإياكم من أهل العفو والإحسان والصفح والغفران وعفا عنا جميعاً بمنه وكرمه وهو العفو الغفور الرحيم .

وختاماً قولوا معي وأحسنوا النية وأحتسبوا الأجر من الله
اللهم أيما امرىء شتمني أو اذاني أو ظلمني أو نال مني , اللهم إنى قد عفوت عنه ابتغاء وجهك الكريم اللهم فاغفر له وأعف عنا أجمعين , اللهم إني سامحت كل من أغتابني أو ذكرني بسوء في غيبتي وأسألك في ذلك الأجر والمغفرة وبلوغ مراتب المحسنين , اللهم إني عفوت عن عبادك فاجعل لي مخرجا أن تعفو عني ويعفو عبادك عني فاعف عني وأغفر لي يا أرحم الراحمين , اللهم أنت السميع العليم تعلم ما بي وما علي , اللهم اني أرجو نجاة مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين .