عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
كل من عليها فان
الحمدالله المتفرد بالعزة والجبروت والبقاء ، كتب الفناء على الوجود فلا بقاء
وجعل الموت مخلصاً للأتقياء ، أشكره وأثني عليه فله الأنعام بالنعم المتظاهرة ،
وله الإنتقام بالنقم القاهرة ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الحمد
في الأولى والأخره ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله المجتبي ، أزهد الناس في
الدنيا ، وأكثرهم للموت ذكرا ، وللاخره إستعدادا ، اللهم صل وسلم وبارك عليه ،
وعلى آله وصحبه أهل الفضل والتقى .
عن أبي هريره رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( أكثروا ذكر هادم اللذات )) يعني الموت
وقال الشاعر :~
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ** يوما على آله حدباء محمول
فــ إذا حملت إلى القبور جنازةً ** فاعلم بأنك بعدها محمول
فأعلمي يا أخية : بإنكِ ميتة لا محالة ، وأن موعد الموت غيب لا يعلمه إلا
الله ، فلا أحد يعلم متى ينتهي أجله ولا إين توافيه منيته
قال تعالى (( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ
تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "[ لقمان:34] .
إذا علمتي ذلك فقد أدركت عندئذ معنى قول حبيبك صلى الله عليه وسلم
(( أكثروا ذكر هادم اللذات ))
المفضلات