لو عرف الإنسان الحياة لوجد فيها أسبابا كثيرة تحقق له السعادة بل تحقق له الجنة في الحياة الدنيا
قبل أن يراها في الآخرة .

وربما يقف الإنسان في لحظة من اللحظات متسائلا : ماهي غايتي من الحياة ؟ أثروة أبتغي حشدها ؟
أجاه أصيبه ؟ أم قدرة اكتسبها ؟ أم حال انعم فيها بجميع أسباب الهناء و أتذوق خلالها لذائذ الفوز
و السيطرة ؟ هل هي علم صعب لا اقدر اكتشاف اسراره ؟ ماهي هذه الحياة ؟



كثير من الواهمين يقولون إن السعادة لفظ لا حقيقة له و خيال يبتدعه الوهم و يكذبه الواقع لكنهم
جاهلين و مخدوعين في أنفسهم لأنه لا يعقل أن يخلقنا الله في هذه الدنيا الواسعه وفيها هذه الخيرات
و البركات و النعم و يريد لنا الشقى هذا غير صحيح قال تعالى ( طه {1} ما انزلنا عليك القرءان لتشقى )



من كان شقيا في حياته فلا يلم أحد إذ هو سبب شقاء نفسه لأن الله لم يخلق الناس إلا ليكونوا سعداء
فالخير من عند الله و أما الشر فهو من نفوسنا و طباعنا هي من تجعلنا سواء من السعداء أو الاشقياء.



السعادة ليست في المال ولا في الجاه ولا في الحب ولا في العلم السعادة الحقيقية أن تكون سعيدا مع
الله سبحانه فتنعم بالسعادة في كل شيء اللهم اجعلنا من الذين يتقربونا إليك في كل لحظة و حين
فتقبلنا بين يدي رحمتك و أرزقنا جنتك و رضاك يارب العالمين اللهم آمين آمين آمين .</b></i>