قال تعالى:


(( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ ))
[البقرة:85]




إن المسلم الحق وقته كله عبادة والدين عنده ليس شعائر تعبدية فحسب


يؤديها ثم يعيش بعد ذلك فيما بين الشعيرة والشعيرة بلا دين ولا عبادة!!


فيأكل الحرام


ويشرب الحرام


ويسمع الحرام


ويشاهد الحرام


ويعمل الحرام


ويتكلم بالحرام


إن من يفعل ذلك لم يفهم
حقيقة الإسلام الذي يحمله


وينتمي إليه.


نــداء




قال تعالى:








(( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِاللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ))
[الحديد:16]


أعلنها أخي توبةً صادقةً


وكن شجاعاً، وكن حقاً عبداً لله تعالى،
وهل يكون الإنسان عبداً حقيقياً لله
وهو متمرد على مولاه أينما يوجهه لا يأتِ بخير..
ألم يأن لنا أن نســيير في قــافلة التـــأبيين ؟
هل هم في حاجة إلى ما عند الله من الثواب وأنت في غنى عنه؟


هل هم يخافون الله وأنت قوي لا تخافه؟
ألا تريدون إخـوتي الكرام النظر إلى الجـنة ؟
تخيّلوا النظر إلى وجه ربكم الكريم في الجنة




وتخيّل أخــي الكريم
أنك تصافح نبيك محمداً صلى الله عليه وسلّم
وتقبله وتجالس الأنبياء والصحابة في الجنة،


[أســتغفر الله العظيم ]








* اللهم نسألك الجـنه


ونعوذبك اللهم من النار *
ووالله إننا لن نندم على التوبة أبداً،


بل
إننا سوف نسعد بإذن الله في الدنيا والآخرة


سعادة حقيقية،لا وهمية زائفة،


فجرّب يا
أخي أخـتي هذا الطريق من اليوم ولا تتردد،
ألست تقرأ في صلاتك كل يوم


اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
[الفاتحة:6]


فما دمنا نريد الصراط المستقيم فلماذا لا نسلكه ونسير فيه!!


إياك إياك أن تغتر بهذه الدنيا وتركن إليها وتكون هي همك وغايتك،
فإنك مهما عشت فيها ومهما تنعمت بها فإنك راحل عنها لا محالة
وسنقف بين يدي الله وسنسأل عن أعمالنا كلها صغيرها وكبيرها


فلنعد للسؤال جوابأ




قال تعالى
((فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))
[الحجر:92-93]


ووالله إنه لا يليق بعاقل أبداً أن يلهو ويلعب في هذه الدنيا
ويعصي الله وأمامه مثل تلك الأهوال العظيمة،


ووالله إنها لأكبر فرصة أن أمهلك الله
وأبقاك حياً إلى الآن وأعطاك فرصة
للتوبة والإنابة والرجوع إليه
فاحمدوا الله على ذلك ولا تضيعوا هذه الفرصة


ام تتمنى الرجوع مثل البعض ؟


يقول كما في قوله تعالى




(( يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ))
[الأنعام:31]


فاحذروا أخوتي أن نغلط غلطتهم
فنندم حـين لا ينفع الندم.
ولننقذ أنفسنا من النار ما دام الأمر بيدنا قبل أن نقول


قال تعالى


(( رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ))
[المؤمنون:99-100]


فلا نجاب حينها لذلك


أستغفر الله العظيم إذا ما نهاك امرؤ ناصـح عن الفاحشات انزجر وانتهي


إنها دنيا يا أخي من بعدها ** ظلمة القبر و صوت النائحي


لا تساوي حبة من خردل ** أو تساوي ريشة من جانحي