11- تحفيز الأطفال على مشاهدة القنوات الخاصة بالقرآن، خصوصًا مسابقات الأطفال في حفْظ القرآن:فهذا يُحفِّزهم على المنافسة؛ إذ يُشاهد أطفالاً مِن نفْس الفئة العمرية التي ينتمي إليه يَتنافسون في حفْظ القرآن، ويُكرمون غايةَ الإكرام، ويَشرُفون لما معهم مِن كتاب الله تعالى، ويقوم الوالِدان بتشجيع الأطفال على الحفظ للمشاركة في هذه المنافسات الربانية، ولنُرسخ في أذهانهم أنهم قادِرون على أن يكونوا أمثال هؤلاء الذين نشاهدهم، أو قد يتفوَّقون عليهم. 12- استعمال الوسائل الحديثة الميسِّرة للحفظ:ذلك أن معظم الأطفال لهم ولَعٌ بهذه الوسائل الحديثة، وإذا وظِّفتْ في هذا المجال يسَّرت على الأطفال حفْظَ القرآن، إضافةً إلى تلبية رغبتهم الدفينة في استعمال هذه التقنيات الحديثة، التي غالبًا ما توظَّف في أشياء أخرى، إضافةً إلى أن هذه الوسائل تُمكِّن الأطفالَ مِن تسجيل قراءتهم والاستماع إليها، ومعرفة أخطاء القراءة، إلى غير ذلك. 13- لنشجع أطفالنا على المشاركة في كل المسابقات، سواء في المساجد أو المدارس أو الجمعيات، إلى غير ذلك:غالبًا ما يَعجِز الأطفالُ عن حفْظ القرآن بمُفردِهم، ولكن إذا كان الأمر بشكْلٍ جماعيٍّ، فهم أشد تنافُسًا في ذلك، خصوصًا إذا رُصدتْ بعض الجوائز للمتفوِّقين، فالطفل يسعى دائمًا إلى أن يتفوَّق، وإن لم يُحالِفه الحظُّ، فهو يَستمرُّ في المنافسة والحفْظ؛ حتى تَحصُل له الرغبة الفِطريَّة في الإقبال على حفْظ القرآن الكريم، إضافةً إلى الإشادة بجهوده وبرغبته المتواصِلة على الحفظ. 14- تشجيع الأطفال على تسجيل قراءتهم للقرآن:وهذا يُورِث الثِّقةَ بالنفس عِند الأطفال، والشعور بأنهم قادِرون - بإذن الله - على حفْظ القرآن الكريم، وأنهم قد يوفَّقون كي يُصبِحوا مِن أهْل القرآن؛ بل ومِن مَشاهيرِهم، إضافةً إلى أنَّ التسجيل المُتكرِّر للقراءة يُمكِّن للقيِّم على الأطفال إدراكَ مدى تطور القراءة وانتقالها مِن مرحلة إلى أخرى.15- تشجيع الأطفال على المشاركة في كل الأنشطة الدينية في المدرسة مِن خلال قراءة القرآن:لا شكَّ أنَّ كثيرًا مِن الأنشطة كانت سببًا في ظهور عدد من المواهب التي صُقلت فيما بعد، فأصبح أصحابها مِن المُميَّزين اجتماعيًّا؛ إنَّ مشاركة الأطفال في الإذاعة المدرسية بقراءات قرآنية، وثناء المعلِّمين والمسؤولين عليهم - يُحفِّزهم أكثر على التعلُّق بحفظ القرآن، وهنا نشير إلى أنه ينبغي على المدرِّسين والإداريِّين تشجيعُ الأطفال في هذا المجال، والثناء عليهم في كل مرة، والإشادة بهم داخل القِسم؛ ليَزدادوا حبًّا للقُرآن، ويزدادوا تعلُّقًا بحفْظه وضبْط قراءته، كما أنَّ على الوالدَينِ أن يكونا على اتِّصال دائمًا بالمدرِّسين؛ لتنمية هذا التعلُّق - أي: التعلُّق بحفظ القرآن - في نُفوس الأطفال. 16- الاستماع إلى الأطفال وهم يَقرؤون القرآن، أو يَقصُّون علينا قصص القرآن:كثيرًا ما نجد بعض المربِّين أو بعض الآباء لا يُعيرون اهتمامًا لقراءة الأطفال أو لقصِّهم لبعض قصص القرآن؛ مما يجعل الطفلَ يَشعُر بالإهمال والنُّفور مما يقرأ أو يقصُّ، والصحيح أنه ينبغي الإنصات للأطفال بكل اهتِمام، مع إشارات التشجيع والقُبلَة المُحفِّزة، مع تصحيح بعض المعلومات أو تيسيرها أكثر؛ لكي تكون مفهومةً بشكل جيِّد لدى الأطفال، وهذا كله يمدُّه بالقوة لكي يَستمرَّ في حفْظه وفي اجتهاده، ويورِث لديه الثِّقة بالنفس، ويُدرِّبه على حسن الإلقاء.

17- تشجيع الأطفال على أن يؤمَّ بعضهم بعضًا:خُصوصًا في البيت إذا اجتمع الأطفال بأصدقائهم أو بأبناء الجيران، لا بأس مِن تحفيز طفْلكم على إمامة أصدقائه؛ ليَزيده هذا ثِقةً بنفسِه، وليُقبل على حفْظ كتاب ربِّه. 18- المجلس الأسبوعي للقرآن الكريم بالمنزل:لا بدَّ أن يَتعاون أفراد الأسرة على عقْد مجلس أسبوعي للقرآن الكريم داخل البيت، بكل ما يحتاج هذا المجلس مِن تعظيم وتوقير، وتشويق وتَحبيب، خصوصًا الأطفال؛ حتى تَكون هذه المناسبة الأسبوعيَّة تَحفيزًا لهم على حفْظ القرآن الكريم. 19- حلقات المسجد ضرورة في حياة الطفل:وحلقات تحفيظ القرآن مِن أهمِّ ما يَنبغي أن يَحرِص عليه الوالدان؛ وذلك لما له مِن أهمية بالِغة؛ إذ يَدخُل الطفْل في عالم التنافُس مع أقرانه، إضافةً لضبْطه قواعد القراءة الصَّحيحة والتجويد.20- تنظيم مسابقات مُمتِعة حول القرآن:وذلك يدفع الطفلَ للحفظ، وللبحث في كل ما له علاقة بالقرآن الكريم، ويُراعى في هذا السهولةُ واليُسر.


21- تشجيع الأطفال على البحث في المعاجم المُيسَّرة لمعرفة معاني القرآن الكريم:وهذا مِن شأنه أن يُنمِّي ثروتهم اللغوية، ويجعل علاقتهم بالقرآن الكريم تَزداد أكثر.22- حثُّ الأطفال على قراءة كُتبِ التفسير المُيسَّرة:ومعرفة تفسير آيِ القرآن يُحفِّزهم كثيرًا على حفْظه، مع مراعاة مَراحِلهم العُمرية، ويُركز على تفسير الآيات التي تتضمَّن قصَصًا للقرآن، وعلى قصار السور.

23- مجالس العلم للأطفال تنير الطريقَ إلى القرآن:كم مِن طفْل فتح الله تعالى له بسبب حضوره مجالس العلم مع والديه، وحُبِّب إليه القرآن، وكل ما له علاقة بالقرآن، وغُرس فيه حبُّ السؤال والحوار، فيتطلَّع الطفل إلى المعالي الكبرى، وأفضل المعالي عند الله تعالى كتابُه العظيم. 24- توظيف المصطلحات القرآنية في حياة الطفل:فإذا ذكَّرناه بالتقوى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ [النحل: 128]، وبطاعة والدَيه: ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [البقرة: 83]، وغيرها من الآيات التي نستطيع مِن خِلالها إرشاده إلى الخير في حياته اليومية.هذه بعض التوجيهات الكُبرى المساعِدة للطفل كي يَحفظ القرآن الكريم، وإلا فهناك تَجارِب أخرى ربما قد تَسير في المسار نفسه، وتَفتِل في الحبل ذاته، ولْنتذكَّر أمورًا هامة وأساسية هنا، وهي:• التحبيب والترغيب بدل التعنيف.• التشويق والتيسير بدل التعسير.• الهدية المحفِّزة والكلام المشجِّع.• المنافَسة الشريفَة والتعلُّم الجماعي.• التعليم بالقرآن ومِن خِلال القرآن.• الصبر المُتواصِل، والنفَس الطويل.• الدُّعاء ثُمَّ الدعاء ثم الدعا