عِمْران بن حصين
رضي الله عنه


ما قدم البصرة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه "


" وسلم- أحد يَفضل عمران بن حصين
الحسن البصري ، ابن سيرين




عمران بن حُصين بن عبيد الخزاعي وكنيته أبو نُجَيْـد ، أسلم هو وأبوه وأبوهريرة
سنة سبع هجرية في عام خَيْبـر ، وغزا عدّة غزوات وحمل راية خزاعة يوم الفتح




إيمانه
إيمان عمران بن حصين صورة من صور الصدق والزهد والورع والتفاني وحب الله وطاعته ، ومع هذا فهو يبكي و يقول يا ليتني كنت رمادا ، تذْروه الرياح )000ذلك أن هؤلاء الرجال كانوا يخافون الله لإدراكهم لعظمته وجلاله ، ولإدراكهم لحقيقة عجزهم عن شكره وعبادته ، ولقد سأل الصحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوما فقالوا يا رسول الله ، ما لنا إذا كنا عندك رقّت قلوبنا ، وزهدنا دنيانا ، وكأننا نرى الآخرة رأي العين ، حتى إذا خرجنا من عندك ، ولقينا أهلنا وأولادنا ودنيانا أنكرنا أنفسنا ؟)000فأجابهم عليه السلام والذي نفسي بيده ، لو تدومون على حالكم عندي ، لصافحتكم الملائكة عِياناً ، ولكن ساعة وساعة )000وسمع عمران هذا الحديث وأبى أن يعيش حياته ساعة وساعة وإنما ساعة واحدة موصولة النجوى والتبتُّل لله رب العالمين000




البصرة
في خلافة عمر بن الخطاب أرسله الخليفة الى البصرة ليُفَقّه أهلها ويعلمهم ، وفي البصرة حطّ الرحال ، وأقبل عليه أهلها مُذ عرفوه يتبركون به ويستضيئـون بتقواه ، قال الحسن البصـري وابن سيرين ما قدم البصـرة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحد يَفضـل عمران بن حصين )000




فضله
منذ وضع عمران يمينه بيمين الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصبحت يده اليمين موضع تكريم كبير ، فآلى على نفسه ألا يستخدمها إلا في كل عمل طيب وكريم ، قال عمران ما مَسَسْتُ ذَكرِي بيميني منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000


عن أبي رجاء العُطاردي قال خرج علينا عمران بن حُصين في مِطْرَفِ خَزّ لم نره عليه قَبْلُ ولا بعدُ فقال : قال رسول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- إن الله إذا أنعمَ على عبدٍ نعمةً يحب أن يُرى أثَرُ نعمتِهِ على عبده )000


وعندما أوكل عبيد الله بن زياد القضاء إلى عمران بن حُصين ، اختصم إليه رجلان ، قامت على أحدهما البيّنة فقضى عليه ، فقال الرجل قضيت عليّ ولم تألُ ، فوالله إنها لباطل )000قال الله الذي لا إله إلا هو ؟؟)000فوثب فدخل على عبيد الله بن زياد وقال اعزلني من القضاء )000 قال مهلاً يا أبا النُجيد )000قال لا والله الذي لا إله إلا هو لا أقضي بين رجلين ما عبدتُ الله )000




الملائكة
لقد كان عمران يرفض أن يشغله عن العبادة شاغل ، فاستغرق في العبادة حتى صار كأنه لا ينتمي الى عالم الدنيا وإنما ملك يحيا مع الملائكة يحادثهم ويحادثونه ، ويصافحهم ويصافحونه ، قال قتادة إنّ الملائكة كانت تصافح عمران بن حصين حتى اكتوى ، فتنحّت )000