مشرف
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 35
الامارات العربية المتحدة : إماراتي وجزائري يفوزان بجائزة الشيخ زايد للكتاب
أعلن راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فوز الدكتور حفناوي بعلي من الجزائر بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب عن كتابه “مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن” الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ببيروت ،2007 ومنح الجائزة في فرع أدب الطفل لقيس صدقي عن كتابه “سوار الذهب” الصادر عن دار بيج فلب للنشر، الامارات 2008 .
وقال العريمي، “جاء قرار الهيئة الاستشارية للجائزة بمنح بعلي جائزة فرع الآداب عن كتابه “مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن” لما يمثله من إضافة معرفية نقدية للتيارات النقدية والمثاقفة في تجلياتها المحدثة في عصر الصورة ووسائل الاتصال المختلفة” .
وتعليقاً على مسوغات الفوز لكتاب قيس صدقي “سوار الذهب”، قال العريمي: “يقدم الكاتب فيه موضوعا مهما مرتبط بالبيئة العربية بصفة خاصة ويدور حول تربية الصقور وتدريبها موظفا تقنية الشريط المصور التي تعتمد على الحوار والتعليقات المختصرة مع ربط اجزاء القصة ببعضها بعضاً في نسق سردي متصل كما ينطوي الكتاب على قيم وأخلاق عربية نبيلة مثل إكرام الضيف واحترام الكبار والرفق باليتيم والتكافل الاجتماعي والمحافظة على التراث ويتميز كذلك بطرافته وسهولة اسلوبه والجمع بين الإفادة والتشويق” .
ويذكر بان رسومات كتاب “سوار الذهب” نفذت من قبل الثنائي الياباني “اكيراهيميكاوا” اللذين عرفا برسم القصص اليابانية المصورة وقصص المغامرات لشركة “ناتيندو” للالعاب الالكترونية وقصص “استرو بوي” المعروفة محليا ب “كوكي” بالاضافة لقصص أخرى شهيرة مثل “اسطورة زيلدا” .
حفناوي بعلي كاتب وصحافي وباحث جامعي يشغل منصب أستاذ التعليم العالي في كلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة عنابة بالجزائر، حاصل على دكتوراه دولة في الآداب والعلوم الانسانية في موضوع الدراسات المقارنة والثقافية . حصل على جائزة المدينة والابداع النقدية عام 2002 .
قيس صدقي من الإمارات حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في الشارقة، له اهتماماته الواضحة بأدب الطفل فضلاً عن اهتمام بالفنون اليابانية “المانغا” حيث اصدر عددا من الروايات المصورة باللغة العربية .
قيس صدقي: الجائزة تدفعني للاستمرار في الكتابة
بمناسبة حصوله على جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع أدب الطفل، قال قيس صدقي ل”الخليج”: “هذه الجائزة تمثل لي أشياء كثيرة، فهي أفضل شهادة على قيمة العمل الذي قمت به، نظراً لمكانتها الرفيعة التي تجعل الكتاب العرب يتنافسون لنيلها، والفوز عزز ثقتي بما قمت به . من ناحية أخرى فإن الجائزة تحمل اسم رجل عظيم، ارتبط بكل ما هو جميل وخيّر في بلادنا، منذ أن أسسها على معاني البساطة والخير ووضوح الرؤية .وبنى لها تلك السمعة الطيبة في العالم، وكل ما وصلنا إليه من تقدم .
أضاف صدقي: لقد كنت أتساءل عندما بدأت مشروعي عن مدى النجاح الذي سيحققه، لكننا حين أطلقنا الكتاب بدأ الطلب عليه يتزايد وبدأت ردود الفعل والتهاني تصلني من هنا وهناك حتى أنني تلقيت من خارج الدولة دعوات وعروضاً كثيرة للتعاون المستقبلي، ولقي الكتاب إقبالاً مبهراً، ومع هذا التكريم أظن أن الكتاب سيأخذ دفعة قوية ورواجاً كبيراً، وأعمل الآن على مشروعين أحدهما ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية حتى يتسنى للقارئ غير العربي الاطلاع عليه، وأخذ تصور صحيح عن ثقافتنا وقيمنا، والثاني هو كتابة رواية جديدة تنتمي إلى نفس النوعية” .
تعلق قيس صدقي بالقراءة منذ الصغر وكانت قصص الأطفال المصورة مصدراً يروي عطشه للاطلاع، فنما معه حب هذا اللون من القصص، وحين بدأ وعيه بالحياة يتشكل اكتشف أن مجتمعه لا يولي القراءة أهمية كبرى، فكان هذا الهاجس يلح عليه لفترات طويلة، حتى جاءته فكرة أن يكتب سلسلة قصص للأطفال تحبب إليهم القراءة باللغة العربية الفصحى التي ساءه كثيراً صدود أهلها عنها واختيارهم لتعليم أبنائهم بلغات أخرى، فرأى أنه يمكن أن يعزز حبها في نفوس الأطفال من خلال كتاب رسومات باللغة العربية، ونتيجة لمعرفته الجيدة بقصص “المانغا” اليابانية التي تعلق بها منذ الصغر ولرواج هذه القصص في المجتمعات العربية، فقد رأى أن يكتب مانغا عربية فكانت قصة “سوار الذهب” هي تلك المانغا المشبعة بعبق الأرض الإماراتية من رمال وجبال وأساليب عيش وعادات وقيم الكرم والشجاعة والإيثار الأصيلة في المجتمع العربي، إذ تحكي قصة شاب اسمه “سلطان” عمره خمس عشرة سنة يهوى مغامرات القنص ويربي صقرا، وخلال القصة يواجه الشاب مصاعب جمة، ويخوض مغامرات كثيرة، لكن العزيمة والإصرار والشجاعة تجعلانه دوما يتغلب على تلك المصاعب، “سوار الذهب” تحمل رسالة لغة وقيماً حضارة نابعة من مجتمع الكاتب وموجهة لغرس مضمون تلك الرسالة في أبناء هذا المجتمع، وهو من هذه الناحية يختلف تماما عن كتب الأطفال المترجمة التي تحمل قيم وتقاليد مجتمعات أخرى لا تمت إلى المجتمعات العربية بصلة .
اتجه صدقي إلى ابتكار تلك المزاوجة بين مضمون عربي إماراتي وتقنية قصصية يابانية هي المانغا، والمانغا تطلق في اليابان على قصص الأطفال المصورة، وقد اجتاحت العالم شرقاً وغرباً ولم تسلم المجتمعات العربية من دخولها إليها، وتأتي في مقدمة الإنتاج الثقافي الذي تصدره اليابان للعالم، وقصة “سوار الذهب” هي القصة الأولى لقيس ضمن مشروع لكتابة سلاسل من هذا النوع من الروايات يغذي به المكتبة الوطنية الإماراتية بإنتاج ثقافي محلي للأطفال هي في أمس الحاجة إليه، وترعى المشروع شركة “بيج فلب” التي أنشأها صدقي لهذا الغرض، وتم تنفيذ الرسومات من طرف ثنائي الرسم الياباني الشهير والمتميز في هذا النوع من الرسومات “أكيرا هيميكاوا”، وبعد عامين من الإعداد الفني المتأني أطلق الكتاب في مهرجان “مفاجآت صيف دبي نوفمبر 2009”، وقد شهد إقبالاً كبيراً ومباركة من كثير من الهيئات الثقافية في الدولة .
المصدر : جريدة الخليج
التعديل الأخير تم بواسطة Ibtihal Alzaki ; 08-Feb-2010 الساعة 08:10 AM
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي
^______________^ ودمتم سالمين
المفضلات