في إطار تنفيذ مشروع تدريب الألف يافع على مستوى مدينتي الرباط وسلا المغربيتين، وفي دورته الثانية، حل المدرب زهير الشرتي على تلامذة الثانوية الإعدادية البستان بحي أولاد موسى بسلا بموضوع جديد يعنى بفن الانجاز في الحياة الدراسية والعائلية، وكيفية توظيف التلميذ لدماغه، بغية الارتقاء إلى الأفضل وإلى التميز.



ابتدأت الدورة بتحية وسؤال المدرب مجموع التلاميذ "قيل لي أن في هذه القاعة من يجيد الغناء، هل هذا صحيح؟ أسمعوني أنشودة مميزة... لبّ التلاميذ طلب المدرب بتفاعل كبير من خلال غناء أنشودة محبوبة لدى الجميع ألا وهي "طلع البدر علينا".بصوت موحد، وابتسامة مشرقة.


افتتح المدرب بحكاية قصة نعمان، التلميذ الذكي الذي قال في مجلس حضره علماء وحكماء: "دماغ الإنسان ثروة، من عمل بها فاز ومن لم يعمل بها عاش في حلم الذي فاز". قيل له: هذا منطقي: فرد التلميذ" وما المنطق؟" فأجاب أحد العلماء:" هو علم يبحث عن القواعد العامة للتفكير الصحيح" وأكمل حكيم آخر التعريف الأول:"... والتفكير الصحيح يقودنا نحو الأشياء المجدية "، فّأنهى الشاب بجملة،" أما قلت لكم أن الدماغ ثروة، يستفاد منه في الأشياء النافعة."
ثم شرح بعدها آليات الدماغ عند التلميذ، لما كان جنينا وبعد الولادة وفسر طرق الاستفادة من قدرات الدماغ من خلال استثماره بطريقة علمية، ترتكز على توجه إيجابي.
تعرف الجمع على الشق الوظيفي للدماغ وعلاقته مع أعضاء الجسم. كيف يعمل الدماغ، ومن أين يأتي "الوعي"؟
استنتج الجميع أن الوعي البشري شيء غير عادي، وفوق مستوى باقي أنواع الموجودات التي يعرفها الإنسان، فالأحاسيس والوعي الذاتي الذي يعيشه كل إنسان، يختلف عن أي شيء آخر في هذا الوجود، ولا يمكن فهمه كما تفهم باقي الأشياء.

"حقا هو خبرة ذاتية" تفضل أحد التلاميذ. وقيل أن الوعي يمثل خبرة هذه اللحظة واللحظة التي تليها. ويقصد بالوعي اليقظة وأن التلميذ الواعي هو التلميذ المتيقظ . وبعد تسلسل الأفكار والتعريفات، استخلص أن الوعي عبارة عن تحول قائمة من المثيرات الحسية والنشاطات العقلية إلى مشهد له صورة متكاملة يستغرق بقاؤها فترة زمنية كافية.

المعارف والقيم والمعتقدات وكذا المهارات لقيت استحسان الجميع خصوصا لما أدرك المتدربون أهمية تمارين تنشيط الدماغ وطرق جمع المعلومات والقيام بربطها، بغية تذكرها في المدى القريب، سيما وهذه الفترة تتزامن مع الاستعدادات لاختبار الدور الأول من التعليم الإعدادي والثانوي.
تدرب مجموع التلاميذ على تقنيات التذكر حيث أنهى المدرب تدريبه بكلام محفز صلبه أن مخ التلميذ كنز من كنوز الدنيا نتاجه إفادة، وحسن استعماله يجلب النجاح والسعادة والسعي لتطويره واستثماره عبادة.

ذكر المدرب زهير كعادته في نهاية الدورة باستثمار ما نتعلمه يوميا و كذا استحضار دوما أن أمتنا تحتاج إلى المهرة في كل التخصصات.
في نهاية الدورة، أهدى مدرب الشباب برنامجه التدريبي السنوي المتعلق بالتنمية الذاتية والمتلخص في رزنامة من عشر دورات تعطى لنفس المجموعة خلال السنة الدراسية الحالية، يشارك فيها مجموعة من المدربين والأساتذة المتخصصين.


المصدر : موقع مدربي ايلاف ترين