في أمسية ممتعة من الأمسيات الرمضانية التي يقدمها قسم التدريب والتطوير بمركز شباب الدوحة، تم تقديم دورة بعنوان "قواعد الالقاء الرائع" قدمها المدرب حمزة الدرع.
بدأ المدرب المحاضرة بالتحاور مع الحضور حول الأمور التي يخشاها الملقي عند الإلقاء، حيث عدد الحضور عددة أمور منها: الخوف، التوتر، عدم الثقة، سرعة نبضات القلب، وغيرها من الأمور التي يصاب بها الملقي لاسيما في المرات الأولى من مشوار الإلقاء، ثم تابع قائلاً بأن من يصاب بهذه الأمور هو الإنسان الطبيعي وأن أي شخص يجب أن يمر في مثل هذه المعوقات.

وتحدث المدرب عن إرشادات لكيفية بناء الثقة لدى المتحدث، ومدى إمكانيته في السيطرة على التوتر الناجم، وبين حلها في الإستعداد أكثر والتحضير الجيد للمادة هو السبيل للقضاء على هذا التوتر، ثم الحديث عن الضغط، وضرب مثلاً في شخص خرج للحضور لإلقاء محاضرة ولم يوفق وأصابه التوتر، النتيجة المتوقعة أنه سوف يحبط ولن يكرر التجربة، ولكن لو نظرنا لها من منظور إيجابي وهو التعلم من التجربة الأولى ومحاولة عدم تكرير الأخطاء في التجربة الثانية سوف يتحسن في كل مرة يلقي بها.

وتكلم عن مبادئ الإلقاء، ثم طلب من المشاركين شرح مفهوم لبناء ثقة المتكلم وهو "اعلم أنها تبدو أسوء من الداخل"، وقد عبر الحضور عن معنى هذا المفهوم، وعقب عليها المدرب حمزة بقوله أن التوتر الناجم يجب أن يخفيه المحاضر ولا يظهره للجمهور حتى لا يفقد ثقة الحاضرين فيه.

وتابع تفصيله عن إرشادات بناء ثقة المتحدث في (معرفة الموضوع)، حيث يجب أن يكون المحاضر على دراية تامة بالموضوع الذي سوف يتكلم فيه، كما أنه من الضروري وضع ثقتك في هذا الموضوع وبيان مدى قوة هذه الثقة .

كما أن "الإلقاء بإيجابية" هي من عوامل بناء ثقة المتكلم، على سبيل المثال الذي يخرج للإلقاء يجب أن يكون متفائلاً بأنه سوف يتذكر كل ما يود قوله. وتابع حديثه عن إرشادات بناء الثقة مثل "تخيل النجاح" فهو يعطي ثقة أكبر ودافعية أكبر، وقد بين المدرب حمزة بأن العبرة في المحاضر هو ليس ماذا يقول وإنما كيف يقول. وبين أن أشهر خطباء العالم هو من يحضر ويحضر في دلالة إلى التحضير الجيد قبل محاضرته أو خطبته، وأوضح أنه هناك من يقوم بالتحضير عشرة ساعات وذلك لفترة إلقاء ساعة واحدة أمام الجمهور .

ونبه المدرب الحضور على ضرورة قدرة المتحدث على إيصال الأفكار بشكل واضح للمستمعين، والتعامل مع فئات الجمهور المختلفة، والتواصل مع المجتمع بشكل ومستوى أفضل، والتمكن من الجوانب الفنية والعلمية للإلقاء، وتحصيل الملكة في الإقناع وفن مخاطبة الآخرين والحوار البناء.

وفي آخر الأمسية أوصى المدرب ببعض الوصايا مثل التمرين على الإلقاء في بيئة مليئة بالضجة، وأيضاً التجربة مرات ومرات والتعلم من التجربة حتى يستفيد الشخص الملقي.


المصدر : موقع مدربي ايلاف ترين