بتاريخ 7 يونيو 2009 وعلى الساعة 9 صباحاً بدأت في الجزائر العاصمة مجريات دورة "تكلم الفرنسية في 10 أيام"، وهي دورة جديدة من حيث طريقة الطرح، فقد تم مزاوجة تعلم اللغات والتنمية البشرية في سبيل الحصول على أعلى النتائج. قدمت الدورة المدربة فريدة كويتن.
للدورة طريقة فريدة في العرض والتقديم واستعمال المعلومات وكيفية تخزينها واستخدامها تعتمد على استخدام الحواس جمعيها في عملية التعلم، والغرض منها أن يصل المتدرب إلى تحصيل أكثر من 10000 كلمة في المستوى الأول باللغة الفرنسية.

وجاءت الدورة نتيجة بحث طويل من قبل المدربة كويتن في كيفية اتقان اللغات والتحدث بها باستخدام أساليب التنمية البشرية. وتعكف المدربة على اتمام البحث في مجال كيفية تحدث اللغات واتقانها، سعياً لتمكين المتدرب العربي من تحسين أدائه في تعلم اللغات الأجنبية.

استمرت الدورة عشرة أيام بمعدل 6 ساعات يومياً، وهي عبارة عن مستويين.

كان الحضور متنوع من طلبة ثانوي وطلبة جامعة من قسم الأدب الفرنسي وعاملون في سلك الصحافة والمقاولات..

بدأت الدورة بقصة من قصص كليلة ودمنة لخروف أراد أن يتعلم لغة القطط فصادف قط، فتصادقا فطلب منه الخروف ان يعلمه المواء فكان له ذلك أن تعلم في عدة أيام بعد مثابرة وتطبيق شديد لتعليمات القط فاستطاع ليس فقط ان يقول ميو ولكن ميو ميوا ميوا ميوا وميوا ..

تعرض المتدربين بداية إلى اختبارات تقيميية متدرجة في شكل تمرينات لمعرفة حصيلة كل متدرب من الثقافة الفرنسية. كما تم تحديد أهدافهم من الدورة، فكان منهم من يريد تعلم اللغة الفرنسية لاستعمالها في مجال العمل، ومنهم من يريد تعلمها للتحدث مع الأجانب من الفرنسيين عند عرض معاملاته، ومنهم من يريد كسر حاجز الخوف من تحدث اللغة بطلاقة أمام الآخرين.

في اليوم الأول كان لمتعة لعبة العائلة أثر بليغ في ربط الألفة بينهم وكسر حاجز الخوف. ثم انتقل المتدربون إلى معرفة أوليات اللغة الفرنسية، كيفية تعريف المتدرب بنفسه والتعريف بمحيطه والتعريف بالآخرين
فكان أن تمكن كل متدرب التعريف بنفسه بأسلوب صحيح.
يذكر أن الدورة تلمس كل حلقات التواصل البشري: العائلي، الشارع، الوسط التجاري، البيع، الشراء...

انتقل المتدربون في اليوم التالي والثالث إلى تطبيق أساسيات وأدوات التواصل وهي السؤال والجواب والتعرف على مواضيع معاشة عن طريق لعب أدوار شخصيات لحوارات مسجلة ويتمكن في كل موضوع التعرف على قواعد اللغة الفرنسية بطريقة موجهة ثم يتعرف بعدها المتدربون على الفن الفرنسي وشخصياته.

بعدها انتقل المتدربون لتعرف على تقنية من أروع التقنيات وأقواها للتحرر من المشاعر السلبية للتخلص من الخوف والتردد عندما تتحدث لمواجهة الآخرين، وكانت هذه الفرة من تقديم الأستاذ هلال.

وفي اليوم الخامس تم اختتام المستوى الأول، حيث جرى امتحان تطبيقي وهو تحضير أكلة ولعب دور الشيف. وقد تم تحضير سلطة الفراولة بلوز خلال الدورة حيث يقوم كل متدرب بتقديم نفسه وتقديم الأكلة وخطواتها وشرح الوسائل وكيفية التحضير بالغة الفرنسية طبعاً ويتم تقييمه من طرف المدرب ولجنة التحكيم.

وأخيراً تقدم الجميع بكلمة شكر باللغة الفرنسية شكروا ا فيها المدرب المساعد الأستاذ هلال والمدربة فريدة كويتن وانتهت بفرح كبير وميعاد للقاء في المستوى الثاني.