مندوبة عن الملكة نور الحسين اختتمت سمو الأميرة راية بنت الحسين أول من أمس على مسرح المركز الوطني للثقافة والفنون، في عرجان، حفل مؤتمر الأطفال العرب الدولي أل 29، كما وافتتحت الأميرة ترافقها مديرة المؤتمر لينا التل ونائبتها رانيا قمحاوي، معرض الرسومات والكتب للدول المشاركة.

وأعربت المخرجة لينا التل مديرة المؤتمر وضيوف الشرف نجوى كرم والفنان زهير النوباني وهاني متواسي في المؤتمر، مثمنة جهود المختصين والخبراء الذين اشرفوا على ورشات العمل، وحضور ممثلي الهيئات الدبلوماسية العربية والأجنبية.

وأضافت التل: إن المشاركين من الأطفال سجلوا سابقة عالمية انطلقت من عمان بتوقيعهم على وثيقة المبادرة العالمية إعلان جلوبال زيروالداعية إلى إزالة الأسلحة النووية كافة من العالم باعتبارها الخطر الأكبر على مستقبل البشرية جمعاء.

وقدمت التوصيات من قبل المشاركين، إلى منظمة اليونيسف، وهيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كما وعرضت مسرحية من نتاج ورشة عمل الدراما، وأغنية المؤتمر من تأليف وصياغة المشاركين في ورشات الموسيقى والغناء، ونتاج ورشة عمل راديو هوا عمّان وتقديم أغنية من قبل ضيف شرف المهرجان هاني متواسي، وتسليم إدارة المهرجان الدروع للمشاركين.

وشارك في هذه الدورة لهذا العام وفود من السعودية، والمغرب، وتونس، والكويت، والسودان، وسورية، والعراق، وعُمان، وفلسطين، ومصر، ومن الدول الأجنبية أمريكا، واستراليا، والنمسا، وهولندا، وتركيا.

وقد حمل المؤتمر عنوان الحق في الحماية ...مسؤولية من ؟! وضمن محاوره الخمسة التي تم اختيارها استنادا إلى بنود اتفاقية حقوق الطفل التي أصدرتها منظمة اليونيسيف، وهي حماية الأطفال من آثار النزاعات المسلحّة، الحماية من التلوث البيئي، والحماية من آثار الأزمات الاقتصادية، والحد من الفقر .

وقد أقيمت على هامش فعالياته جلسات حوارية، وورشات عمل فنية، وعروض مسرحية متنوعة تتراوح بين التفاعلي، والدمى، وزيارة مدينة البترا التي أقرتها اليونسكو أحد عجائب الدنيا.

وجمع المؤتمر أطفالاً وشباباً من مختلف الدول العربية والأجنبية تتراوح أعمارهم مابين 14-16 سنة بحيث يتألف الوفد المشارك من أربعة أطفال ومشرف ، وتشارك الوفود في برنامج ثقافي وفني وسياحي منوّع لمدة أسبوع.

و في العام 2004 و تنفيذاً لتوصيات مؤتمر الأطفال العرب الدولي الثالث والعشرين بضرورة توسيع مجال المشاركة في المؤتمر ليشمل دولاً غير عربية بدء المؤتمر باستضافة أطفال من أوروبا ، أفريقيا، أمريكا و استراليا .

وكانت هذه التجربة غنية جداً،حيث أتاحت المجال للأطفال العرب تبادل المعرفة والخبرات مع أطفال من دول أخرى مما شكل نموذجاً يحتذي في إقامة حوار حضاري بين أطفال من شعوب الأمة العربية وأطفال من دول أوروبا.

وأصبح المؤتمر منذ ذلك الحين مؤتمراً دوليا يشارك فيه أطفال من كافة دول العالم.

المصدر: http://www.alrai.com