الاتحادات الخارجية تُخترق إلكترونيا الاختراقات الالكترونية

انتشرت في الآونة الأخيرة واصبحت شبحا مخيفا للقوائم والتجمعات الطلابية التي تملك مواقع الكترونية وتتواصل مع اعضائها في كل حين واخر عن طريق الانترنت، كما هي الحال للاتحادات الطلابية في الخارج التي تعتبر المواقع الالكترونية بالنسبة لها الوسيلة الوحيدة لطرح الأنشطة الطلابية ونقل الاخبار الحديثة التي تخدم الطلبة، وقد عانى كثير من اعضاء القوائم من هذه الظاهرة التي تسبب بها مجموعة من الاشباح الالكترونية التي تسمى بقراصنة الانترنت والتي تهدف الى تعطيل المواقع عن العمل باختراق الصفحات الرئيسية وتغيير محتواها، وفي الحالات المتطورة منها قد يصل الأمر الى حذف جميع المعلومات الخاصة بالموقع من ملخصات دراسية واخبار اكاديمية وبرامج القوائم البريدية للأعضاء المشتركين في حين تنوعت الاختراقات الالكترونية ما بين شخص مجرب وآخر منتقم وشخص يخترق للتحدي، وما بين مصف لحسابات شخصية من أصحاب تلك المواقع لتعطيل اعمالهم وتخريب برامجهم، في حين انعطف التراشق بين القوائم الطلابية على الصعيد الاعلامي واتجه الى الصعيد الالكتروني الذي استخدمه بعض القوائم الطلابية لتصفية حسابات جديدة مع القوائم المتنافسة عن طريق الاختراق الالكتروني، وذلك بالتعاون مع احد المحترفين الذين لديهم الخبرة الكافية في كيفية اختراق المواقع الالكترونية لبعثرة الأوراق الانتخابية للقائمة المتنافسة وذلك عن طريق دفع الأموال للمحترف كمكافأة مجزية مقابل التدمير الشامل للموقع الالكتروني، في حين تضطر بعض القوائم الطلابية في كل حين الى الاستعانة بمبرمجي مواقع مختصين لفحص كافة الثغرات الصغيرة الموجودة في الموقع الالكتروني ودفع الاموال لهم لوضع افضل حماية عالية تمنع عملية الاختراق وضمان تشغيل الموقع واستمرار تقديم الانشطة الطلابية، وفي المقابل اصبح التدمير الالكتروني ضحية بعض التجمعات الطلابية التي انشئت اخيرا وذلك بعد تعطيل برامجها الانتخابية وعدم السماح لها بتقديم خدماتها الطلابية الكترونيا لإبعادهم عن العمل النقابي، لاسيما ان الغاية والوسيلة من التدمير الالكتروني عدم دخول تلك التجمعات والقوائم الطلابية الجديدة على الساحة النقابية خوفا من منافستها في الانتخابات وفقدان الاعضاء، وللأسف اصبح قراصنة الانترنت هم المستفيدون من تلك الاعمال التخريبية التي ربما لا تساعد بعض الطلبة للحصول على معلومة او خبر مفيد من موقع الكتروني خاص لقائمة او تجمع ما بغض النظر عن انتماء الطالب نقابيا، ولو تعمقنا اكثر في القضية لوجدنا ان بعض القوائم الطلابية تحاول جاهدة لعرقلة مسيرة العمل النقابي من كافة النواحي دون النظر الى السلبيات التي يؤدي بها ذلك الطريق المظلم على الطلبة الذي يعرقل مسيرتهم الدراسية.

المصدر : http://www.alqabas.com.kw?