أعلنت الأمم المتحدة عن إطلاق أول جامعة برسوم مجانية على الإنترنت. وتنوي منظمة جيد GAID (Global Alliance for Information and Communication Technology and Development) اليونسكو نشر فوائد تقنية المعلومات من خلال تقديم التعليم باسم جامعة الناس وهي مؤسسة غير ربحية تقدم التعليم العالي للجماهير من مبدأ ديمقراطية التعليم أي تسهيل فرص الدراسة الأكاديمية لتقليص الأزمات العالمية الناتج عن تفاقم الجهل والتخلف.
تؤمن الجامعة حاليا اختصاصين للدارسة التي تمتد لأربع سنوات، وهما إدارة الأعمال وعلوم الكمبيوتر، وستنال الاعتراف الأكاديمي الدولي بها لكنها لا تمنح أي شهادة حتى حصولها على ذلك الاعتراف الدولي.

و يقول المستثمر "الإسرائيلي" الذي يقف وراء مشروع الجامعة وهو تشاي رشيف إن حلم التعليم العالي يبقى بعيد المنال أمام الملايين حول العالم مما يجعل تقنيات الإنترنت بديلا معقولا أمام هؤلاء بالاستعانة بتقنية المصادر المفتوحة ومنهاج التعليم من فئة المصادر المفتوحة وأساليب التعلم الإلكترونية وتعليم فرد لفرد آخر. افتتح القبول في الجامعة منذ أسبوعين وانضم إليها قرابة 200 طالب من 52 بلدا ممن لديها شهادة الثانوية ومعرفة معقولة بالإنكليزية. ينخرط الطلاب في صفوف أكاديمية تجمع 20 طالبا يمكنهم دخول المحاضرات الإلكترونية على الموقع أسبوعيا ثم يخضعون لاختبار تتبعه مناقشات واستشارات متنوعة حلول المحاضرات.

ولا تعد الجامعة مجانية بالكامل فهناك رسوم ما بين 15 و50 دولار للقبول حسب البلد كماتختلف رسوم الاختبارات حسب بلد الطالب أيضا وتتراوح بين 10 إلى 100 دولار (تبين لنا أنها لن تفرض هذهالرسوم حتى ربيعالعام القادم). ولتستكمل الجامعة قدرتها على الاستمرار يلزمها تسجيل 15 ألف طالب إلى جانب 6 ملايين دولار قام ريشيف بدفع مليون دولار منها.
تتضمن الهئية التدريسية للجامعة من قائمة مرموقة من الأساتذة المتطوعين بما فيهم جاك بالكين أستاذ القانون في جامعة يل ورسل ونر رئيس قسم دراسات التسويق في جامعة نيويروك كلية ستيرن. وتضم اللجنة الاستشارية للجامعة حميون كبير سفير بنغلاديش في الأمم المتحدة. أما أهم تفاصيل الموضوع أي موقع الجامعة فهو:

http://www.uopeople.org/

وينتهي التسجيل بالفصل الأكاديمي القادم مع نهاية هذا الشهر،سارعوا إلى التسجيل "فالتعليم ليس بملء الرأس بالمعارف بل شرارة تشعل النار" وفقا قول الجامعة في موقعها الخاص بتويتر وخدمة فيس بوك. (أتمنى أن يسارع بعض المستثمرين ورجال الأعمال العرب بالمساهمة في هذه الجامعة عسى أن تصبح اللغة العربية متوفرة فيها، وإلا فإن شرط توفر الإنكليزية لدى المتقدمين سيشكل عائقا كبيرا أمامهم)