انطلاق المؤتمر التربوي الثاني لخالد بن الوليد لبناء قدرة المعلمين والقادة 2009-05-31

الشرق-قطر 31-مايو-2009


تحت رعاية هيئة التعليم بالمجلس الاعلى للتعليم نظمت مدرسة خالد بن الوليد الإعدادية المستقلة للبنين المؤتمر التربوي الثاني تحت عنوان بناء قدرة المدرسين والقادة. حضر المؤتمر 400 معلم وقائد تربوي من مختلف المدارس المستقلة. تضمن المؤتمر 10 ورش عمل موجهة الى الادارة العليا بالمدارس المستقلة والمعلمين ونواب المدير والمنسقين والاخصائيين الاجتماعيين، قام بالتدريب خبراء تربويون دوليون وخليجيون وعرب وقطريون يتقدمهم الدكتور عبد العزيز الحر مدير مركز الجزيرة الاعلامي للتدريب والدكتور خالد العواد عضو مجلس الشورى ووكيل وزارة التعليم السعودي السابق.
افتتح المؤتمر السيد عبد الله الكواري صاحب الترخيص ومدير المدرسة بكلمة قال فيها: إنَّ تنميةَ العاملينَ بالمدارسِ المستقلةِ وتطويرَهُم دعامةٌ أساسيةٌ لبناءِ مجتمعِنا الذي يعملُ جاهدًا لتطويرِ قُدراتِهِ العلميّةِ والعمليّةِ وِفقَ رؤيةٍ مُستقبليةٍ مُخططٍ لها، ترتكزُ على أساسٍ علميٍّ ومنهجيٍّ.
وقال الدكتور وليد كردي النائب الاكاديمي ان التدريب يعتبر أحد العناصر الهامة التي ترتكز عليها مبادرة تطوير التعليم في دولة قطر وسوف يسهم هذا بدور كبير في صقل قدرات المعلم والمتعلم في آن واحد، وإحداث الفارق في مهارات المعلمين، لأن هذا كله سيعود بالفائدة على الطالب كمحور وهدف للعملية التعليمية،
وهذا يقود بالضرورة إلى مخرجات تعليمية مرجوّة ومأمولة حيث إنه لا يمكن الوصول إلى مستوى تحصيلي متميز للطلبة دون تطوير أداء المعلم، وخاصة أنه مطالب الآن بتطبيق المعايير المهنية للمدرسين.
ومن خلال هذه المعايير يتم بناء قدرة المعلم، بحيث يقارن أداءه الحالي بالمعايير الجديدة المزمع تطبيقها، والتي ستفتح أمامه آفاق التطور والتنمية المهنية وذلك من خلال حضوره لورش تدريبية تنطلق من المعايير المهنية للمدرسين، حيث تصف هذه المعايير الإجراءات والأمور التي ينبغي على المعلمين وقادة المدارس معرفتها وفهمها وتوظيفها للارتقاء بالعملية التعليمية داخل المدرسة.

حول اهداف المؤتمر يقول السيد عبد الله الكواري صاحب ترخيص ومدير مدرسة خالد بن الوليد ان المؤتمر ياتي في اطار خطة المدرسة للتطوير المهني وتجسيد رؤية مبادرة تطوير التعليم التي أرسى قواعدها سمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند. حيث تعد تنمية وتطوير وتدريب المدرسين والقيادات العليا والوسطى دعامة أساسية لبناء الأفراد والمجتمعات التي تمكن المتدرب من تنمية مهاراته ومعارفه واتجاهاته وفق عمليات تعلم تفاعلية تهدف إلى انشاء نظام تعليمي حديث وعالمي المستوى وذلك اعتمادا على الرؤية المستقبلية لمبادرة تطوير التعليم في دولة قطر انطلاقاً من تحقيق المعايير المهنية الوطنية للقادة والمدرسين التي تبناها المجلس الأعلى للتعليم.
واضاف ان التطوير المهني عملية مخطط لها ومن شأنها تعزيز جودة تعلم الطلبة فتطوير وتدريب المدرسين والقادة لابد ان نرى ثماره داخل الصفوف من خلال تجهيز معلم متمكن من أدواته يجعل من القاعات الدراسية محفلا للاكتشاف والإبداع وقائدا تربويا يترجم البيئة المدرسية إلى أدوات داعمة ومساندة لما يتم في القاعات الدراسية.
وقال السيد عبد الله الكواري ان تنمية الطاقات البشرية هي الثروة الحقيقية للوطن فالتربية تعتبر نوعا من أنواع التوظيف المثمر لهذه الثروة، وهي عملية استثمار مردودها يكمن في ما تقدمه لنا من طاقات بشرية مفكرة ومبدعة مستقبلا.. وارتأت ادارة مدرسة خالد بن الوليد الإعدادية المستقلة للبنين لربط المدرسة بالمجتمع وتعزيز الروابط بين مؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع وسعت المدرسة إلى تجسيد هذا من خلال التواصل مع المؤسسات التربوية ذات الصلة ومنها جامعة قطر هذا الصرح الذي لا يخفي جهدا في المشاركة في عملية المشاركة في مبادرة تطوير التعليم في قطر.
وقال السيد عبد الله الكواري انه بناءً على تعليمات سمو الامير المفدى وولي عهده الامين بضرورة تضافر جميع مؤسسات الدولة الصناعية والتعليمية منها والعمل على بناء شراكة تهدف الى تنمية وإعداد جيل قطري واعد قادر على تحمل المسؤولية ومواكبا لتطورات العصر الحديث تم تخصيص يوم 27 / 3 /2009 م يوما للتطوير والتدريب في مدرسة خالد بن الوليد الإعدادية المستقلة للبنين، وعقد مؤتمر تربوي يشمل كافة الفعاليات التربوية وبمشاركة جميع المدارس المستقلة والحكومية والخاصة والجاليات.