لأول مرة ندوة صناعة المدرب المحترف

[Ibtihal Alzaki]

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة عقدت جلسات ملتقى الخليج العربي الثاني للتدريب والذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومجموعة الإبداع الإداري السبت الماضي تحت شعار "صناعة التدريب.. من التأصيل إلى الإبداع" بقاعة ليلتي للاحتفالات بجدة خلال الفترة (23-27/5/2009م) ندوة متخصصة في صناعة المدرب المحترف والتي قدمها مجموعة من المدربين المتخصصين في هذا المجال.

وبيّن الدكتور محمد درويش سلامة الأمين العام للملتقى بأن هذا الموضوع طرح لأول مرة في مثل هذه الفعاليات، مشيراً إلى أن الملتقى هدف لتحقيق أعلى فائدة للمشاركين، لاسيما أن الملتقى يأتي لتلبية الحاجة الماسة للارتقاء بمستوى التدريب في منطقة الخليج العربي في القطاعين العام والخاص، وتحقيق الوصول إلى جودة المنتج أو الخدمة والمحافظة عليها واستمرارية العطاء المتميز للموظفين.

وأضاف بأن هذه الندوة ستعرضت أساسيات التدريب وتحديد الاحتياجات الخاصة بالمتدربين وطريقة إعداد الأهداف والمحتويات التدريبية، مشيراً إلى أن الندوة ستعرضت أساسيات المدرب الفعال وتفعيل التسويق، بالإضافة إلى إعداد الميزانيات وتجهيز المكان فضلاً عن مهارات وفنون كتابة المادة التدريبية واختيار الألعاب والتمارين وعروض الشرائح المصاحبة.

وأشار بأن الملتقى يتضمن كذلك عدد من ورش العمل والتجارب العملية الناجحة التي يقدمها نخبة من المدربين العالميين في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية، موضحاً بأن الملتقى يسعى لتزويد المشاركين بالأدوات والأساليب العملية الفاعلة للارتقاء بمستوى التدريب في المنظمة من خلال معرفة كيفية تطبيق منظومة التدريب المتكاملة والتي تبدأ بالتعرف على طرق وآليات تحديد وتحليل الاحتياجات التدريبية ووضع الخطط وإدارة العملية التدريبية وصولا إلى معرفة أساليب وأدوات تقييم التدريب وكيفية قياس العائد من الاستثمار في التدريب.

وأوضح د. سلامة بأن الملتقى هدف إلى تأصيل العملية التدريبية ومتابعة بداياتها، وتقديم منهجية واضحة لربط أصول العملية التدريبية بالمنهج النبوي الكريم المبنية على المرونة في التعليم والتسامح إلى جانب استعراض أهمية الاستثمار في العنصر البشري وأنها ثروة لا تنضب، والتعرف على التجارب المتميزة في العالم في مجال توظيف أدوات التدريب وبرامجه، ومتابعة أحدث أساليب واستراتيجيات التدريب، وتبادل الخبرات والتجارب بين المهتمين في العالم في مجال التدريب، والتعرف على الجودة في العملية التدريبية، والتعرف على واقع الاهتمام العالمي بمهارات التدريب والتحديات واستشراف آفاق المستقبل.

يُشار إلى أن هذا الملتقى يستهدف مدراء الموارد البشرية ومساعدوهم في القطاعين العام والخاص، ومدراء التدريب ورؤساء أقسام التدريب، والمدراء الإداريين ومدراء شؤون الموظفين، ومنسقو البرامج التدريبية، والعاملون في قطاع التدريب، ومراكز ومؤسسات التدريب العامة والخاصة، المدربون وأخصائيو التدريب، إلى جانب المهتمين بالتدريب في العالم العربي.