برعاية منظمة المؤتمر الاسلامي

دمشق-سانا

قال الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات والتقانة إن قضية تطوير الموارد البشرية في العالم الإسلامي قضية إستراتيجية يجب العمل عليها وتوجيه الجهود نحو تحفيز التعليم والتدريب التكنولوجي والعلمي داعيا إلى وضع استراتيجيات طويلة الأمد تعطى الأولوية لاستثمارات القطاع العام.

وأضاف صابوني خلال ندوة علمية أقامتها وزارة الاتصالات والتقانة حول سياسات وتطبيقات التكنولوجيا الجديدة والبازغة في الدول الإسلامية أن التفاوت واضح بين دول العالم الإسلامي في مجال التطور التكنولوجي مشيرا إلى مساهمة الدول الإسلامية الضئيلة في تطور العلم والتكنولوجيا في العالم ما يستدعي التوجه إلى إعطاء فرص للنشاطات العلمية وتشجيع برامج الدراسات وتحفيز الابتكارات والدراسات الأكاديمية المتكاملة وإدماجها في عملية التطوير الوطنية0

ونوه وزير الاتصالات إلى أن وعي الأمة الإسلامية بأهمية العلوم والتكنولوجيا وبأهمية التعاون الدولي في سياق الاقتصاد العالمي ازداد في العقدين الأخيرين موضحا أن التعاون بين الدول الإسلامية يكتسب أهمية كبيرة لأنه يؤدي إلى التشارك في المعرفة والخبرة ويخفف من الفجوة الرقمية بينها وبين دول العالم المتقدم0

وقال إن الموضوعات التي تعالجها الندوة تم اختيارها حسب التوصيات المتخذة في المؤتمر الإسلامي الخامس والثلاثين الذي عقد في أوغندا العام الماضي.

من جهته، أشار الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي في مستهل الندوة إلى ضرورة سعى الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى تمتين الروابط والعلاقات بينها والاستفادة من تجارب الدول التي سبقتها في مجال العلوم والتكنولوجيا إضافة إلى مواكبة التطور والتقدم التكنولوجي وتوسيع النشاطات والعمل على تنمية القدرات0

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور على أكبر صالحي الأمين المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن الندوة تركز على استعراض الوضع الراهن والنظر في آفاق التكنولوجيا الجديدة الناشئة في منطقة منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تمهد لاقتصاد ومجتمع المعرفة.

وبين صالحي أن معظم دول منظمة المؤتمر الإسلامي لا تزال حتى اليوم تعتمد على إنتاج المواد الخام وتصديرها ولا يستطيع إلا عدد قليل منها تصدير منتجات عالية التكنولوجيا داعيا الدول الإسلامية إلى تسريع وتيرة التصنيع لتكون قادرة على خلق اقتصادات قوية واستكشاف الفرص والوسائل الكفيلة بتوحيد الجهود في هذا المجال لإقامة أمة متطورة اقتصاديا واجتماعيا لافتا إلى تصورات مشاريع الحصاد المبكر والمشاريع الكبرى التي أطلقتها المنظمة عام2006 التي تسهل نقل نتائج الأبحاث من خلال التصميم والتطوير والتصنيع والتسويق المشترك لمنتجات محددة عالية التكنولوجيا0

بدوره أشار الدكتور حاتم بن جميل مختار الأمين العام المساعد للمشروعات في الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة إلى أن التكنولوجيا البازغة تمثل التقنيات الجديدة التي بدأت تظهر مؤخرا وفرضت نفسها على الدول المتقدمة لتحقيق أهداف كمية قابلة للقياس.

وفي مجال التقنيات الحيوية بين مختار انه لدى المنظمة مشروع متكامل للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من لقاحات الأطفال وهناك سعى لجمع العلماء المسلمين في مشروع تجارى ضخم سيوضع قيد التنفيذ قريبا.

وجاءت الندوة على هامش اجتماعات الدورة السادسة والثلاثين لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة في دمشق.
المصدر وكالة سانا للانباء 25\5\2009