دبي طائر في السرب الإماراتي

في البداية تحدث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن الحملة الضارية التي تتعرض لها دبي بقوله "كاتب أمريكي معروفة اتجاهاته كان همه مثلاً أن يروج إلى أن تجربة دبي في تعايش الثقافات لم تنجح، وذهب إلى حد القول أن "دبي مدينة فصل الحضارات لا لقاء الحضارات". وقد وصل إلى هذا الاستنتاج استناداً إلى أن دبي تعاقب الذين يخدشون الحياء على الشواطىء العامة. أما الإشارات عن أن تبعات الأزمة العالمية على دبي تهدد الأسس التي قامت عليها اقتصادياً وتنموياً، فهي إشارات عن "أمنيات" البعض أو أوهامهم وليس عن حقائق الواقع. الأسس الاقتصادية والتنموية قوية وراسخة، ولو لم تكن كذلك لما تمكنا من التعامل بكفاءة عالية مع تبعات الأزمة المالية العالمية... أضف إلى ذلك أن دبي ليست طائراً يغرد منفرداً. إنها عضو في سرب دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو سرب قوي وعفي وناجح وقادر على مواجهة أصعب التحديات".

الفقاعة في رؤوسهم فقط

وفي رده على سؤال يتعلق بالتعبير الذي يتردد كثيراً حول فقاعة دبي التي انفجرت قال "قلت سابقاً أن حديث "الفقاعة" أسمعه منذ تفتح وعيي على الدنيا، وهي موجودة فقط في عقول الذين يرددونها وغالباً لا يعرفون معناها. وقد انفجرت هذه الفقاعة في عقول مردديها أكثر من مرة... لا بأس بمن يرددها مجدداً... ستبدي له الأيام ما كان جاهلاً، وسيأتيه بالأخبار من لم يزود"

احتوينا الأزمة بنجاح

حول سبل مواجهة الأزمة قال "مرحلة الذعر انتهت، بخاصة بعد تدخل حكومات دول الاقتصادات الكبرى لتنظيم قطاعاتها المصرفية والمالية وقيامها بتخصيص مبالغ ضخمة لإنعاش اقتصادها... بالنسبة لنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، أقول باطمئنان، أننا نجحنا في احتواء مخاطر الأزمة المالية العالمية في فترة قياسية، نتيجة حسن سياسات المصرف المركزي، وإجراءات الحكومة بتأمين السيولة للمصارف وحماية الودائع، والإجراءات الأخرى على المستوى المحلي مثل ضخ حكومة أبوظبي سيولة إضافية للمصارف المؤسسة في الإمارة، وإصدار حكومة دبي لسندات بقيمة 20 مليار دولار."

وأضاف "لقد تعودنا ألا نعير اهتماما للشائعات، وردنا عليها يكون دائماً بالعمل والإنجازات. هذه الإشاعات والقصص المُختلقة تدهش كل من يزورنا في هذه الأيام. وقد قابلت الكثير من الزوار في الآونة الأخيرة الذين أبدوا دهشتهم من زحمة الفنادق والشوارع والأسواق. إن نجاح دبي هو السبب الحقيقي في تلك القصص المختلقة، فالأزمة في دبي هي أزمة نجاحها الذي حافظت عليه لعقود عدة. هل غاب عن مروجي تلك الإشاعات أن عالمية دبي تجعلها أكثر تأثراً من غيرها بتطورات الاقتصاد العالمي؟"

لا ضرائب على الدخل

وفيما يتعلق بالإجراءات لمعالجة العجز إذا حدث في السنة المقبلة وهل من الممكن أن يكون فرض الضرائب هو الحل، أجاب حاكم دبي "هذا سؤال افتراضي. نحن نتحسب لكل الاحتمالات. وسنحرص على صدور ميزانية بدون عجز. أنا أقدر المضمر في سؤالك عن الإجراءات الفورية التي سنتخذها لمواجهة العجز الافتراضي، وأقول لك، لا... لن نفرض ضرائب على الدخل.