حملة تطوعية تتوجه إلى مليون شاب سوري لتأهيلهم في مجال التنمية البشرية

6آذار , 2012


دمشق-سانا

جمعهم حبهم للعمل التطوعي فساروا على هدي بوصلة قادتهم إلى ضرورة توعية الشباب السوري بالعلوم الحديثة التي تختص بالتنمية البشرية فكانت انطلاقة حملتهم التي توجهوا بها إلى مليون شاب سوري بهدف التأثير عليهم ايجابيا لمعرفة متطلباتهم ومحاولة تقديم المساعدة لهم.

وقال أحمد السعدي مدرب دولي متقدم في تنمية الموارد البشرية وصاحب فكرة المبادرة في حديث لنشرة سانا الشبابية.. إن الحملة التي بدأت في شهر نيسان الماضي انطلقت بجهود مشتركة بيني وبين الدكتور عزام القاسم المتخصص في المعلوماتية والحائز دكتوراه في إدارة الأعمال فكانت الفكرة تقوم على انطلاق حملة تاهيلية بهدف تدريب مليون شاب سوري مجانا في مجالات دورات التنمية وتقوية الذات والبرمجة اللغوية العصبية ودورات أخرى موجهة للمعلمين والمديرين ودورات تدريبية تشمل 240 حقيبة تدريبية.

وأشار إلى أن بداية الحملة كانت اتخاذ الإجراءات لإقامة دورة في مجال البرمجة اللغوية العصبية بهدف معرفة تطلعات الشباب حيث قمنا بعمل صفحة لنا على موقع الفيس بوك أعلنا خلالها عن الدورة وكانت المفاجأة هي التجاوب من قبل أعداد كبيرة من الشباب السوري.

وأوضح أن الموضوع في البداية كان ينطوي على تحد كبير حيث واجهتنا الكثير من المصاعب ولكن الدورة كانت ناجحة وتخرج منها نحو 60 شخصا شكلوا القاعدة الأساسية للحملة.20120306-172200.jpg

وبين أن مقر الدورة كان مركز الشام للتدريب والتطوير ثم انتقلنا إلى الدورة الثانية ولاحظنا زيادة الإقبال فلم نتوقف عند البرمجة اللغوية العصبية بل أصبحنا نبحث عن احتياجات الناس وشكلنا فريقا لدراسة سوق العمل وعرفنا من خلاله متطلبات التدريب اليوم فوجدنا ان هناك شبابا يحتاجون الى دورة بالادارة واخرين بالتنمية البشرية ودورات بالمعلوماتية وادارة الوقت ودورات موجهة للمعلمين.

وكانت الخطوة الثانية الاتجاه نحو المحافظات حيث خاطبت الحملة حسب السعدي جمعية المدى في اللاذقية فأقامت دورات هناك بمساعدة الجمعية فاجريت ثلاث دورات وكان هناك اعداد تفوق 200 شخص أصبحوا هم وكلاءنا باللاذقية.

وأضاف السعدي.. إن الخطوة التي تليها كانت التوجه إلى حلب مبينا أن ذلك تم عندما تواصل مع الجمعية الدكتور عبد المنعم دهمان المختص في مجال التنمية البشرية من حلب وذلك عندما بدأت الصفحة تنتشر في حلب وكانت النتيجة اقامة دورات في حلب خرجت الى الان نحو 500 شخص.

وأشار السعدي إلى أن الخطوة التالية كانت التواصل مع شباب العمل التطوعي بالرقة حيث قمنا باجراء ثلاث دورات هناك التزم بها نحو 700 شخص ثم تواصلنا مع شباب العمل التطوعي في طرطوس حيث اقمنا فيها دورتين احداهما بالبرمجة اللغوية العصبية والاخرى بطرق التعامل مع الاشخاص صعبي المراس وكانت من الدورات المهمة جدا والتي تركت اثرا مشيرا الى ان جميع الدورات تمت بالتزامن مع دورات دمشق.

وقال السعدي.. إن ما يلفت الانتباه كان انتشار الحملة بشكل كبير على الفيس بوك وانتساب اعداد كبيرة لها مشيرا الى ان شباب الحملة قاموا بارسال رسائل إلى عدة جمعيات وهيئات تجاوبت مع الحملة.

وعن تقييمه للحملة حتى الان اوضح السعدي ان الحملة كانت جيدة ولكنها بحاجة لدعم مادي حتى تستمر ودعم ثقافي من خلال منظمات وهيئات وطنية مشيرا إلى أنه تم التخاطب مع وزارات ومؤسسات معروفة ولكنها لم تتجاوب.

واعتبر السعدي أن البرمجة اللغوية العصبية ممكن ان تساعد في تفسير اساليب الاعلام للشباب في تاجيج الازمة لان الفضائيات تسعى الى جعل الشباب يفكرون تفكيرا سلبيا تنتج عنه حالة شعورية معينة تؤدي الى سلوك سلبي بينما شباب الحملة يحاولون تعزيز التفكير الايجابي لدى الشباب لينتج عنه سلوك ايجابي.

وأشار إلى أن دور الدورات التي تقيمها الحملة يتمثل في توجيه الشباب المنتسبين للدورة لياخذ كل واحد منهم مكانه في توجيه مجتمعه ضمن الاسرة او المجتمع الاكبر.

وأشار إلى ضرورة تفعيل ثقافة الحوار واحترام الاخر وذلك باستخدام اسس عقلانية ومنطقية دون اللجوء الى الشتم او الاهانة للخروج بنتيجة نهائية ترضي الطرفين.

ميس العاني