الصحة والسلامة المهنية في المنشآت الصناعية
(مصفاة بانياس)
نفذت محافظة طرطوس – مصفاة بانياس الدورة الأولى في الصحة والسلامة المهنية في المنشآت الصناعية والتي قدمها أحمد خير السعدي المدرب والاستشاري في علوم السلامة المهنية وادارة المخاطر والكوارث, والتي شارك فيها نخبة من مختلف قطاعات المصفاة . وقد أقيمت فعاليات هذه الدورة في القاعة التدريبية في مبنى التدريب في مصفاة بانياس تاريخ 21/11/2010 25/11/2010 .
ونظم هذه الدورة مركز ضوء المستقبل الدولي للتدريب وقد حضر الدورة ما يقارب 20 متدربا على اختلاف مواقعهم ومناصبهم المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية في المنشأة.
تعرف السلامة والصحة المهنية بأنها العلم الذي يهتم بالحفاظ على سلامة وصحة الإنسان ، وذلك بتوفير بيئات عمل آمنة خالية من مسببات الحوادث أو الإصابات أو الأمراض المهنية ، أو بعبارة أخرى هي مجموعة من الإجراءات والقواعد والنظم في إطار تشريعي تهدف إلى الحفاظ على الإنسان من خطر الإصابة والحفاظ على الممتلكات من خطر التلف والضياع
ويعتبر موضوع السلامة المهنية وحسب حجم وطبيعة عمل المؤسسة من المواضيع الأساسية المهمة حيث أصبح موضوعا اقتصاديا يقدر بكلفة ومردود مالي على المؤسسة المعنية .
حيث بدأت الدورة بتفاعل كبير مع المتدربين من قبل المدرب أحمد خير السعدي الاستشاري في علوم السلامة المهنية وادارة المخاطر والكوارث,
وقد توزع المتدربون الى مجموعات حسب طلب المدرب حيث كان طابع المنافسة والتشاركية والعمل الجماعي يغلب على الدورة وعلى المتدربون ,حيث استخدم المدرب أحمد خير السعدي تقنيات التعلم السريع والتعلم النشط ونظريات التعلم من اللحظة الأولى من الدورة حيث قدم هدايا للمتدربين مرتبطة بعنوان الدورة بطريقة غير مباشرة عن طريق التحفيز والتشجيع للقيام بتنفيذ ورشات العمل داخل القاعة بطريقة اللعب والمرح واستخدام الألوان الأمر الذي جعل المتدربين يدخلون في جو التدريب بشكل مباشر وهم مرتاحون ولم يشعروا بالملل وقد كانت هذه التقنيات مفاجئة لعناصر الدورة من الناحية العلمية والعملية التي لم يعتادوا عليها من قبل.
حيث بدأ المدرب في اليوم الأول دورته بلمحة عن أهمية التدريب وفوائده والذي ينقل الإنسان وهو العنصر الأساسي في أي عمل أو نشاط إلى مرحلة الخبرة والمهارة والتميز والتفوق , وإن زيادة الاهتمام بالعملية التدريبية والتعليمية وتطويرها واستثمار الموارد البشرية يحقق عائدا أكبر من الاستثمار في رأس المال المادي حيث أن نجاح الاستثمار المالي مرهون ومربوط بنجاح الاستثمار في تنمية وتطوير الموارد البشرية على مستوى الدولة.
وقد تناول المدرب أحمد خير السعدي في اليوم الثاني من تدريبه حديثه عن الصحة والسلامة المهنية حسب معايير الأوشا العالمية حيث تكلم عن تشريعات الصحة والسلامة وما هو الغرض من الأوشا وتحدث أيضا عن الصحة المهنية وماهي أنواع المخاطر في بيئة العمل وما هي الاجراءات الخاصة للوقاية من هذه المخاطر, وقد توزع المتدربون الى مجموعات حسب طلب المدرب حيث كان طابع المنافسة والتشاركية والعمل الجماعي يغلب على الدورة وعلى المتدربون ,حيث استخدم المدرب أحمد خير السعدي تقنيات التعلم السريع والتعلم النشط داخل القاعة ونظريات التعلم والتي كانت مفاجئة لعناصر الدورة من الناحية العلمية والعملية التي لم يعتادوا عليها من قبل.
وقد عرض المدرب أحمد خير السعدي أفلام وثائقية وتدريبية وأمثلة حقيقية عن الحوادث التي تحدث في المنشآت جراء المخالفات التي يقوم بها العامل والذي يتحول الى سلوك يومي وهذا ما أكد عليه المدرب ,مما أغنى العملية التدريبية ورسخ المعلومات لدى المتدربين .
وكان اليوم الثالث من الدورة تقديم شرح وافي من المدرب عن معدات الوقاية الشخصية وأنواعها وما هي الطريقة المثلى لصيانتها والمحافظة عليها وكيفية ارتداء كل نوع من هذه المعدات والضرورة اللازمة والاجبارية لارتداء هذه المعدات داخل المنشأة والتي هي خط الدفاع الأخير للعامل .
وقد ألقى المدرب في اليوم الرابع نظرة عامة عن النظافة والترتيب في أماكن العمل والأهمية الكبيرة لهذا الموضوع حتى في شوارعنا وبيوتنا وأحيائنا التي نسكن بها , بالاضافة الى موضوع الضوضاء ومدى أهميته وخاصة في المنشآت الحيوية والتي يتعرض للضوضاء نسبة كبيرة من العمال في جميع المنشآت الصناعية الحيوية في سوريا وذكر أمثلة عن هذا الموضوع وذكر تعليمات الأوشا بهذا الخصوص وتعليمات المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية وتعليمات منظمة العمل العربية ومنظمة العمل العالمية.
وفي اليوم الأخيرمن التدريب قدم المدرب أحمد خير السعدي شرحا مفصلا عن المواد الخطرة والواد الكيميائية التي نستخدمها في جميع المنشآت الصناعية والنفطية ومنشآت البتروكيمياء ومدى خطورة تلك المواد على الانسان والحيوان والبيئة وما هي الاجراءات المتبعة للتعامل مع تلك المواد وماهي أنواع المنشورات والملصقات العالمية للمواد الخطرة وأيضا تحدث عن الحرائق وما هي أنواعها وكيف يحدث الحريق وما هي أنواع الطفايات وما هي تصنيفات الحرائق .
وقد تميزت هذه الدورة بجولة ميدانية على أقسام المنشأة مع جميع المتدربين للوقوف على الملاحظات والأخطاء وتحليلها واعطاء التغذية الراجعة للمخالفات الموجودة داخل المنشأة ,وهذا ما أضفى على الدورة طابع الجدية والاهتمام من جميع المتدربين .
وفي ختام التدريب كان اللقاء مع الأستاذ محمد بيضون مدير التدريب في مصفاة بانياس حيث أكد على ضرورة حضور التدريب لكل المرشحين وتحدث عن أهمية التدريب وتنفيذ خطة 2010 في المصفاة واهتمام القيادة بالعملية التدريبية على كل المستويات .مذكرا الجميع بمقولة السيد الرئيس بشار الأسد عن التدريب حيث قال:
مجرد الحديث عن التأهيل يجعلنا في قلب قضية التعليم التي هي أساس أي بناء وجوهرة في أي مجال وفي أي مجتمع.
وكانت نتائج التقييم فيه ممتازة من تقييم المدرب وتقييم المادة العلمية والقاعة والدورة بشكل عام.
وقد تم توزيع الشهادات في نهاية التدريب في حفل كان يطغى عليه الفرح والبهجة لانهاء الدورة بمستوى ممتاز وقد ألقى المدرب أحمد خير السعدي كلمة حض فيها المتدربين على ضرورة نقل المعلومات الى زملائهم في العمل وأكد على تفعيل التدريب بالممارسات العملية وتوجه بالشكر الجزيل الى كافة الحضور على اهتمامهم وتقيدهم بحضور أيام الدورة كلها وخص بالذكر السيد مدير مصفاة بانياس على جهوده المبذولة لتحسين أداء جميع الموظفين في المصفاة .
المفضلات