في إطار التعاون المستمر بين مركز الاستشارات العائلية والمؤسسات التعليمية، استقبل المركز مطلع هذا الاسبوع وفداً طلابيا من مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة للبنين ضم 50 طالباً بهدف تعريف الطلبة بالدور الذي يقوم به مركز الاستشارات العائلية في خدمة المجتمع والاطلاع على خدماته وأنشطته التي يقدمها لكافة أفراد الأسرة.
وقد كانت البداية مع عرض تعريفي عن المركز قدمته الأستاذة جواهر المانع — أخصائية البرامج الوقائية بالمركز ومدربة معتمدة في إيلاف ترين، حيث استعرضت نشأة المركز ورؤيته ورسالته وأهدافه وكذلك الخدمـات التي يقدمها على الجانبين الوقائي التوعوي والمتمثل في المحاضرات والدورات التدريبية وورش العمل التي تناقش كافة الموضوعات التي تهم أفراد العائلة ككل، وأيضاً الجانب الارشادي العلاجي والذي يأتي من خلال تقديم الاستشارات المتخصصة في المجالات الاجتماعية والتربوية والنفسية والشرعية والقانونية والتي تقدم إما باللجوء إلى المركز أو عن طريق خدمة الاستشارة الهاتفية.

كما اشتمل العرض على التعريف بالأنشطة والبرامج المختلفة التي يقدمها المركز لكافة أفراد وشرائح المجتمع على اختلاف جنسياتهم وأديانهم وفئاتهم العمرية. كما تطرق العرض إلى اهتمام المركز بالبرامج والأنشطة والخدمات التي تستهدف فئة الشباب والمراهقين وذلك لكونهم فئة هامة من فئات المجتمع ومن هذه البرامج برنامج نادي الأصدقاء الذي يستهدف فئة المراهقين والشباب ويعمل على تنمية شخصياتهم وتطوير مهارات الذاتية والاجتماعية. ومن الخدمات التي تقدم لهذه الفئة على مدار الساعة خدمة الخط الساخن حيث يخصص المركز هذه الخدمة لاستقبال اتصالاتهم واستشاراتهم حول كل مايتعلق بالتحديات التي تواجههم في حياتهم اليومية سواء مع الأهل أو الأصدقاء أو المدرسة وذلك بإشراف مختصين.


وبعد انتهاء العرض التعريفي تم تقديم محاضرة تثقيفية للطلاب بعنوان "فكر قبل أن تعمل" قدمها د. حسن البريكي الاستشاري الشرعي بالمركز، حيث تناول مجموعة من المحاور حول أهمية التفكير في حياة الانسان قبل أن يقبل على أي عمل، اذ أن صلاح حال الانسان في الدنيا والآخرة مبني على التفكير في عواقب أقواله وأفعاله. كما تحدث عن أهمية التخطيط في حياة الانسان فالتخطيط السليم هو سر نجاح الحياة ولو خطط كل إنسان لحياته بصورة سليمة فسوف ينعكس على نجاحه في حياته العملية والأسرية. وأشار د. البريكي إلى أهمية التفكير الايجابي الذي ينعكس ايجابا على سلوك وحياة الانسان، وعلى العكس بالنسبة للسلوكيات السلبية التي تكون نتيجة حتمية للمشاعر والأفكار السلبية. وأكد د. البريكي أن صمام الأمان لكل انسان هو مراقبة الله قبل العمل.


وبعد انتهاء المحاضرة قامت الأستاذة جواهر المانع بإعطاء الطلبة عددا من الأنشطة العملية والتمارينات التحفيزية حول تحديد وتحقيق الأهداف وصنع القرار والتفكير خارج الصندوق وهو الصندوق الافتراضى الذي يتضمن أنماط التفكير الاعتيادية والطرق التقليدية والمتكررة لحل المشكلات، وجاءت هذه التدريبات بهدف تنمية مهارات التفكير الابداعى والبحث عن الحلول غير التقليدية، وذلك من خلال استخدام الجانب الأيمن من المخ وهوالجانب المسئول عن الخيال والابتكار. وهذا ما يساهم كثيراً في تنمية وصقل مهاراتهم وتوسيع مداركهم