أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

الإستطلاع: ما هو أكثر شيء يُشعرك بالتوتر عندما تفكر به؟

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 26
  1. #1
    مشرف عام المدربون المعتمدون
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    229
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي ما هو أكثر شيء تخاف منه؟

    تؤكد الخبرات السابقة على انتشار خوف "التحدث أمام مجموعة من الأشخاص" بين المدربين الجدد، فعندما يطلب منهم إعداد قائمة بأماكن ضعفهم، فإن غالبيتهم يضعون "التحدث أمام مجموعة من الأشخاص" في مقدمة مخاوفهم. وعندما درس جيمس ماك كروسكي مخاوف "التحدث أمام مجموعة من الأشخاص"أكدت معلوماته التي تم جمعها من آلاف الطلاب على أن الإلقاء يولد خوفا أكبر من ذلك الذي تسببه الأشكال الأخرى للاتصال، ولاحظ أن ثلاثة أرباع طلاب الكليات يعانون من الخوف العالي، والخوف العالي المعتدل، هذا يعني أنه حتى الشخص ذو الاستجابة السريعة والقادر على جعل الآخرين يضحكون في الصف، قد يكون قلقاً تماماً عندما يقف أمام المجموعة ليقوم بالإلقاء، ختم ماك كروسكي وفرجينيا ريتش موند بـ : "إذاً هذا يعني بأنه من الطبيعي وجود درجة عالية من الخوف من الإلقاء, وإذا كان لديك قلق كبير بسبب الإلقاء، فهذا يعني أنك شخص"عادي".

    ما هو هذا الخوف وكيف يؤثر علينا؟ نقع جميعاً في الخوف بنفس الطريقة كيميائياً وفيزيائياً حيث يتم إفراز الأدرينالين بشكل مفاجئ إلى الدم، ويزداد التنفس وضربات القلب وكمية التعرق، وعندما تحدث كل هذه الأشياء يتم ضخ الدم الغني بالأوكسجين إلى العضلات، وتحدث هذه الحالات بسبب حركة الجسم الفجائية للقيام بما يجب فعله. كما يمكن أن تحدث في حالات الضغط غير المتوقعة، فالموسيقيين الذين ينتظرون بدء الحفل، والرياضيين المُنتظرين بدء اللعبة، والمُمثلين المُنتظرين رفع الستار، والمتحدثين الذين ينتظرون استدعاءهم الى المنصة، جميعهم يشعرون بأن أجسامهم توجههم إما للأداء بالطاقة القصوى أو للخروج من حالة الضغط، وتدعى هذه الظاهرة "الأعراض المتزامنة مع الخوف".

    بالرغم من أن استجابات أجسامنا الكيميائية والفيزيائية للضغط هي استجابات متماثلة، فإن إشارات الخوف الظاهرية تختلف من شخص إلى آخر، فحين تتقدم كمدرب لإلقائك الأول ، فإنك ستختبر بعض "الأعراض المتزامنة مع الخوف" ولكن بدرجات مختلفة عن الآخرين، ويخبرنا المتدربون بأن الحالات التي قد تصيبهم تتضمن الاحمرار والخجل، تسارع النبض، التعرق، جفاف الفم، الارتعاش، اهتياج المعدة، تسارع الكلام، النسيان والكلام المتقطع، وحالات التوتر كاللعب بالمجوهرات وطقطقة الأصابع والتشبث بالمنصة. من المهم إدراك أن هذه الحالات هي حالات عادية وليست شاذة يقع فيها المتكلم أمام المجموعة.

    الان: السؤال هو: "ما هو أكثر شيء تخاف منه؟
    1. التحدث أمام مجموعة من الأشخاص.
    2. المشاكل المالية.
    3. المياه العميقة.
    4. المرتفعات.
    5. الحشرات.
    6. المرض.
    7. الموت.


    أرحب بمشاركاتكم ومداخلاتكم واستفساراتكم...



  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0

    Lightbulb

    الأخ محمد

    الخوف ليس عيبا - اذا لم يزد عن حد الاعتدال فيه - بل هو مؤشر ايجابي أحيانا على اهمية ما نريد

    القيام به ، وقد يدفعنا الى الاعداد الافضل لما نريد ، ويدفع عنا سلبيات الارتجال .

    فالخوف دليل قوي على أنك طامح فقط حوله ليكون لصالحك نحو ما ترما اليه ، وذلك بالثقة في

    قدراتك واستحضر النجاح في كل عمل تريد القيام به ، وحول قشلك الى تجربة ناجحة ......تجد

    ولاشك أن الخوف نعمة وليس نقمة. والسلام.

    مصطفى حسن.



  3. #3
    عضو مميز الصورة الرمزية أعراب أمين
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    129
    معدل تقييم المستوى
    32

    افتراضي



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكرا لك الأستاذ محمد للموضوع القيم

    أنا كمتدرب لم أجرب الخوف في الالقاء

    أخوف ما أخاف شخص لا يخاف تخيلوا ذالك


    سلامي إليكم


    تفضل يزيارة موقعنا

    سأصل لهدفي ولو بعد عني بعد الأرض والشمس

  4. #4
    مدربون معتمدون المدربون المعتمدون
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    330
    معدل تقييم المستوى
    33

    افتراضي استبيان جديد لـ "ما هو أكثر شيء تخاف منه؟

    تستطيع الان القيام باستبانة تفصيلية أكثر مكونة من أكثر من ثلاثين سؤالاً: وتعطيك نتائج أكثر دقة: وذلك على موقع :
    الموسوعة العربية للتعليم والتدريب.



  5. #5
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    201
    معدل تقييم المستوى
    31

    افتراضي

    موضوع شيق
    أكثر ما يخيفني ولا أعلم السبب
    هو المرتفعات حيث أشعر ببرودة شديدة في أطرافي وألم في المعدة
    هذا يحدث لي منذ طفولتي ولا أدري ما هي الأسباب


    لماذا الخوف والشمس لاتظلم في ناحية إلا وتضيء في ناحية أخرى ؟

  6. #6
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    102
    معدل تقييم المستوى
    31

    افتراضي

    الأستاذ محمد بدرة
    شكرا لما قدمته هنا واعتقد اننا جميعا نعاني من خوف تجاه شيء ما أنا بكل صراحة لدي خوف غير طبيعي من المرتفعات واعتقد انني حتى اللحظة لا يمكن ان اصعد لمكان مرتفع وقد حاولت مرارا من نفسي التغلب على هذه النقطة فكانت النتيجة شبه اغماء ولا ادري السبب.
    كل الشكر



  7. #7
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الاردن

    المشاكل المالية
    المرتفعات
    المرض



  8. #8
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    18
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    أكثر شيء أخاف منه لم يكن موجود في الخيارات وهو كل حيوان يحمل ريشا(الطيور بأنواعها)



  9. #9
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية أحمد خير السعدي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    686
    معدل تقييم المستوى
    33

    افتراضي الخوف من المجهول

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    بداية شكرا للجميع على طرحهم ومشاركتهم بالآراء وأحببت أن أعترف بأنني أخاف من المجهول وعليه أود أن اشارك بهذه المقالة عن الخوف:

    اكتشاف خلايا بالمخ مسؤولة عن الخوف

    برلين / نجح فريق من العلماء اكتشاف الخلايا العصبية بالمخ التي تسبب "مرض الخوف" لدى الإنسان .
    وقد أكد الباحث الألماني البروفسير "هانز كريستيان بابى" رئيس قسم الأعصاب في جامعة مونستر في ألمانيا بالتعاون مع العالم الانجليزي" ريموند جوزيف دولان" من جامعة لندن اكتشاف الخلايا العصبية المتواجدة بالمخ والخاصة بموضع الشعور بالخوف وكيف يعمل هذا الجزء من الدماغ واهتما بشكل خاص في الدراسة على تمييز العقل بين الخوف الطبيعي والخوف المكتسب.
    وتشير الإحصائيات في ألمانيا إلى أن حوالي 5% من الشعب مصابون بعقدة الخوف الذي تتعدد أسبابه وكان العلماء قد استطاعوا تقسيم الخوف إلى عدة أقسام،
    القسم الأول: سمي بنوبات الذعر وهى نوبات تصيب الإنسان فجأة،
    والقسم الثاني: الخوف الداخلي الناتج عن الخوف من المجهول،
    والقسم الثالث: الخوف من المواجهة والقلق،
    والقسم الرابع: الخوف من الحالة الصحية ومن الموت.

    ولهذا جاءت أهمية هذا الانجاز حيث أكد البروفسير كريستيان حقيقة الخوف عند الإنسان مؤكدا أن التجارب على الفئران أثبتت أن كل الحيوانات الثديية تشترك في خاصية الخوف مما جعل من السهل إنتاج عقار جديد وتجربته على الفئران، والذي أثبت نجاحه بشكل هائل، والذي سيجعل إنتاجه وتداوله للإنسان في القريب العاجل.


    التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 10-Jan-2010 الساعة 07:31 PM
    أحمد خير محمود السعدي
    مدرب دولي متقدم في تنمية الموارد البشرية
    استشاري في ادارة المخاطر والكوارث و السلامة المهنية

    ahmadsafety@yahoo.com
    00963 11 2744771
    00963 9333 80678

    السلامة المهنية رسالة وسلوك وحضارة

    أنا الذي نظر الأعمى الى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم


  10. #10
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية أحمد خير السعدي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    686
    معدل تقييم المستوى
    33

    افتراضي الخوف والخائفون

    الخوف والخائفون

    في السنوات الأخيرة أثار اهتمامي ازدياد الشكوى من الخوف … الخوف يداهم القلوب بكثرة هذه الأيام … كثيرون يخافون بلا سبب .. أو لسبب واه مضحك .. البعض يخاف إلى حد الرعب … أحياناً يشل الخوف حياة الإنسان .. يسلبها مذاقها ويحرمه من أي متعة .. والخوف يجلب الحزن والأسى والشفقة على النفس .. الخوف يجلب الإحساس بالهوان والضعف .. والخوف مذلة .

    الخوف ينسف الثقة بالنفس ويجعل الإنسان حائراً عاجزاً منطوياً يراقب ذاته المنهارة ويحسد الآخرين على الطمأنينة التي يشعرون بها .

    إنه يشعر أنه قليل وضئيل وهزيل ومحدود ، ولا يسع الإنسان إلا أن يكره نفسه وهو الذي يسعى طلباً للعلاج .. وفي العيادة النفسية تكون المصارحة والمواجهة .. ربما لأول مرة يواجه نفسه يقول بصوت مرتفع أنا خائف ..يعري نفسه بلا حرج لا يخشى نقداً أو تجريحاً أو مهانة أو احتقاراً أو اعتداء .

    *** وأقصى أنواع الخوف هو الخوف من الناس أو الخوف من شخص معين . أو خوف من مجموعة معينة من الناس .. خوف بلا سبب وبلا معنى .وبذلك يتحاشى أي موقف يعرضه لمقابلة أو مواجهة الناس ، يسيطر عليه إحساس غريب بأنه سيتعرض لنقدهم أو اهانتهم .. بأنه قد يرتكب حماقة تعرضه للسخرية أو سيرتكب خطأ يعرضه للاستهزاء . أو قد يتصور أنه سيتعرض للاعتداء .. ويحمل هم الدنيا كله في قلبه إذا كان عليه ، أو إذا كان مضطراً لمقابلة الناس .. عذاب يتلوى به وهو ذاهب لمقابلة أحد أو حضور أي مناسبة وكأنه يساق للموت وينتهز أي فرصة للهرب ويشعر بالارتياح العميق إذا استطاع أن يتفادى المواجهة واللقاء .. ولكن هذا يمثل مشكلة مستمرة لصاحبنا ويكون غير راض عن نفسه .. يشعر بالألم لخوفه وهروبه وخاصة أنه خوف بلا مبرر وبلا معنى .. خوف بلا سبب .. ولكنه خوف يرعبه ويهزه من الداخل .. خوف يسيطر عليه سيطرة تامة ..

    وهذا الخوف قد يعوق تقدمه في عمله . إذ عليه أن يعطي تقريراً عن عمله لزملائه أو رؤسائه أو مرؤوسيه كل أسبوع ولكنه يجد صعوبة بالغة في ذلك وحين يحاول يكون غير مقنع وغير مؤثر .
    أسوأ يوم لديه هو صباح يوم السبت حيث الاجتماع الأسبوعي وحيث مطلوب منه أن يتكلم .. وأسوأ ليلة ينام فيها هي تلك الليلة التي تسبق ذلك الاجتماع . ويعتذر عن مناسبات أو لقاءات أو سفريات ويرسل الرجل الثاني في العمل أو يرسل زميله بدلاً عنه حتى لا يضطر لمواجهة الناس .

    المشكلة قد تبدأ في الطفولة وتزداد تدريجياً حتى مرحلة المراهقة حيث تتفاقم وتصبح مصدر تعاسة حقيقية له وتصبح معوقة له في حياته ، فالخوف له مظاهره كارتعاش أطرافه ولذا لا يستطيع الكتابة في وجود الآخرين . وقد يتلعثم إذا بدأ في الكلام وتطير الأفكار من رأسه ويزداد نبض وعنف قلبه ويغزر عرقه في كل أجزاء جسمه .. هذا بالإضافة إلى الرهبة التي يشعرها بداخله .
    وقد تزداد الصعوبة في مواجهة الجنس الآخر فيجد مشقة بالغة في التحدث مع فتاة فينعقد لسانه تماما أو يقول كلاما بلا معنى .. والصعوبة تشتد في وجود أكثر من فتاة أو في مجموعة بها خليط من الشبان والفتيات . لذا فهو منذ البداية بلا شلة .. بلا مجموعة من الأصدقاء – لا يشارك في أي نشاط .. لا يذهب إلى رحلة ... لا يشارك في أي مناسبة

    هذا الإنسان قد يلجأ إلى الكحول أو إلى استخدام المهدئات بدون استشارة الطبيب لتقلل من حدة روعه وخوفه ، أو لكي يستعد لمواجهة موقف معين .. وهذا خطأ كبير لأن هناك أسلوباً طبياً علاجياً معروفاً لهذه الحالات ولا داعي لأن يزج صاحب المشكلة بنفسه في طريق قد يقوده إلى الإدمان أو التعود على مواد يصعب التخلص منها وقد يكون لها آثارها الضارة على جسده .
    وهذا النوع من الخوف يجعل الإنسان يتنازل عن حقوق كثيرة له ولا يستطيع أيضاً أن يدافع عن نفسه كما لا يستطيع أن يواجه الآخرين بأخطائهم وبغيهم وتعديهم . وبذلك يتصاعد احساسه بالأسى وبالظلم وبضياع حقوقه وبالضعف .

    *** والخوف قد لا يكون من الناس ولكن من الوحدة يخاف حين يكون وحيداً .. ولا يشعر بالاطمئنان إلا في وجود الآخرين . يخاف من الأماكن العامة .. يخاف من الأماكن المتسعة يخاف من الشارع .. لا يمكن أن يسير وحيداً .. لا يمكن أن يذهب إلى مكان ما بمفرده .وإذا اضطر لذلك انتابه الخوف الذي يصل إلى حد الذعر والعرق والارتعاش . وضربات القلب العنيفة والإحساس بعدم بالاطمئنان والاحساس بأنه على وشك أن يفقد وعيه أو قد يداهمه شعور بأنه على وشك الموت .. وكيف يهرب إذن من هذا المكان !! كيف ينجو بنفسه!!.

    هذا هو لب أو صميم مشكلته . شعوره بأنه إذا تعرض لشيء فإنه لن يستطيع الهرب من هذا المكان .. نفس الشعور يداهم من يخاف من الأماكن الضيقة أو الأماكن المزدحمة أو الأماكن المغلقة كالمصعد والسيارة .. إنه يخشى حين ينتابه الخوف ألا يستطيع أن يفلت من هذا المكان .. ولذا فإن الذي يخاف من مثل هذه الأماكن يشعر بالارتياح إذا اطمأن أنه وقت اللزوم يستطيع الهروب أي يستطيع أن يغادر المكان أو يغادر السيارة تزداد طمأنينته إذا كان أحد من أفراد عائلته بصحبته . بعض الناس لا يستطيعون مغادرة بيوتهم إلا إذا كانوا بصحبة أحد يعرفونه ويثقون به . وبذلك قد يجد الشخص صعوبة بالغة في الوصول إلى مكان عمله .
    وإذا اضطر مثلاً لأن يمشي بضع خطوات بمفرده تهاجمه كل أنواع القلق الحاد ويشعر بنفس الأعراض إذا استقل مثلاً سيارة عامة ..

    وهنا قد تتصاعد مشاعر الخوف التي قد تصل إلى حد الذعر ولا يهدأ إلا إذا وقفت به السيارة وتركها . هذا الإنسان يكون دائم الحزن والقلق والضيق والتبرم ولا يرضى عن حياته ويواجه صعوبات عائلية كثيرة وكذلك صعوبات في عمله وخاصة إذا لم يفهموا ماذا يعاني وكيف يعاني .. وهنا يأتي الشق الاجتماعي المهم لهذا المرض .. أنه مرض له ارتباط بالناس المحيطة .. الأسرة والعمل .. الزوجة سوف تغضب لأن زوجها لا يصطحبها للخارج وكذلك الأولاد .. أو قد تضجر لاضطرارها لمصاحبته لعمله كل يوم .. والعمل قد لا يقدر كيف يعاني حتى يصل إلى مكان عمله ويضغطون عليه وقد يضطرونه للقيام بأعمال تقتضي انتقاله من مكان إلى مكان .
    وبذلك تتضاعف معاناة صاحبنا لأن أحداً لا يقدر ولا يفهم حقيقة مرضه .. وقد لا يصدق أحد أن هناك مرض .. وهذه هي أعراضه .

    *** والخوف الذي يسبب أيضاً ازعاجاً شديداً لصاحبه وللمحيطين به هو الخوف من المرض .
    وبعض الناس لديهم قليل من الوسوسة المرضية إذا تعرضوا لمصادر عدوى أو إذا سمعوا عن مرض خطير ولكن سرعان ما يتغلبون على وساوسهم ولكن صاحبنا دائم الخوف على نفسه .
    دائم القلق خوفاً من أن يصاب بالمرض .. أي عرض يشعربه يتصور أنه بداية أو مقدمة لمرض خطير .. أي ألم في صدره معناه ذبحة صدرية وأزمة قلبية . وأي الم في رأسه معناه ورم في المخ أي تنميل ف أصابعه معناه أن الشلل وشيك الوقوع .
    وحين يقلق تتضاعف الأعراض العضوية التي يشعر بها فيزداد وهمه واحساسه بأنه قد تعرض للخطر فعلاً .
    الأهل والأصحاب يضجون من كثرة شكواه ومخاوفه ولكن هذا الإنسان يتألم فعلاً ويعذبه خوفه .. يحتاج إلى من يطمئنه في كل لحظة .

    ***والخوف قد يكون من أشياء بسيطة محددة . لكنه خوف أيضاً بلا معنى .. خوف لا مبرر .. خوف مبالغ فيه خوف لا يشاركه فيه الناس .. الخوف من الحيوانات والحشرات التي لا تضر الإنسان ولا يخاف منها إنسان آخر .
    قد يشعر إنسان بعدم الارتياح في وجود قطة أو كلب بجواره ولكن صاحبنا يصاب بالذعر والهلع والصراخ والقلق الحاد إذا مرت بجواره قطة .. وهو على استعداد لأن يقطع طريقاً طويلاً ملتوياً ليتفادى المرور بمكان يقف فيه كلب .. هذا النوع من الخوف يضايق صاحبه لأنه خوف بلا مبرر ولأنه يسبب له حرجاً اجتماعياً .

    *** وقد لا يكون هناك مصدر لأي خوف ولكن تنتاب الإنسان حالات من الرعب أو قد نسميها قلقاً حاداً .. هذه الحالات قد تنتابه وهو يجلس وحيداً أو مع الناس أو هو يشاهد التليفزيون أو وهو مسترخ على شاطئ البحر .. أي في أي مكان .. وفي أي وقت دون أي سبب خارجي .. خوف شديد يصل إلى حد الرعب ويصاحب ذلك أعراض مختلفة منها :
    - ضيق في التنفس .
    - الاحساس بضربات القلب .
    - آلام في الصدر .
    - صعوبة في البلع وكان شيئا يسد بلعومه .
    - دوخة .. دوار .. عدم اتزان أثناء السير .
    - الاحساس بالاندهاش والاستغراب لكل شيء حوله وكأنه يحلم أو وكأنه منفصل عن الواقع .
    - سخونة أو برودة في كل جسده .
    - عرق غزير .
    - إغماء .
    - ارتعاش في كل الأطراف .
    - الخوف من الموت ، أو يشعر أنه على وشك أن يفقد عقله أو أنه سيقدم على فعل شيء لا يستطيع التحكم فيه .
    هذه الحالات قد تستمر دقائق أو ساعات . وقد تعاوده من وقت لآخر .. وقد تظل ملازمة له شهوراً .. وهو أمر مضن ومرهق يفسد حياته وأوقاته ويزعج من حوله الذين يجدون أنفسهم في حيرة من أمرهم . كيف يساعدونه ؟ كيف يطمئنونه .؟ هم أيضاً يشعرون بالعجز ، إذ لا شيء يفلح في التخفيف من حدة الحالة أو إزالتها .

    ***** مريض الخوف يحتاج إلى من يصدقه .. يحتاج إلى من يقدر أنه فعلاً عاجز عن التحكم في مخاوفه . مريض الخوف هو ذاته يعرف أن مخاوفه لا أساس لها ولكنه لا يستطيع أن يكف عن الخوف الذي يصل إلى حد الرعب أحياناً .
    إنه يحتاج إلى من يطمئنه ويهدئه بلا كلل .. يحتاج إلى من يسانده في رحلة العلاج الوجه المطمئن يبعث على الطمأنينة والوجه الباسم يشيع التفاؤل والثقة .. ووسائل العلاج كثيرة ومتعددة منها العلاج النفسي والعلاج السلوكي .. والعقاقير تلعب دوراً كبيراً وأساسياً في علاج المخاوف .. والعقاقير المهدئة لا تسبب إدماناً والطبيب يصفها لوقت محدد ثم يسحبها تدريجياً .. التوقف المفاجئ عن العقاقير يتسبب في حالة من القلق الحاد والخوف والرعب يشعر بها المريض . وقد يظن المريض حينئذ أنه أصبح مدمناً لا يستطيع الاستغناء عن المهدئات . ولكن الحقيقة أنه لا إدمان مع المهدئات ولكن لا يمكن التوقف عنها بشكل مفاجئ . ومضادات الاكتئاب علاج ناجح جداً للحد من المخاوف والطبيب هو الذي يحدد نوع العقار والجرعة ومدة الاستعمال وطريقة السحب .

    ولكن لابد من مساهمة الأهل وصبرهم وعدم ضغطهم على المريض ومن منا لا يخاف !! ومن منا لا يشعر بالقلق أحياناً وبدون سبب .. ومن منا لا يهاجمه الوسواس أو بشأن صحته أو بشأن أشياء تافهة !! من منا لا تطارده أحيانا الأفكار السوداء التشاؤمية حتى تستهلك جزءا من وقته وأعصابه .. ولكن الخوف الذي يشعر به كل إنسان قد ينقلب إلى مرض .. مرض يسبب عذاباً ويحتاج إلى علاج ومساندة إنسانية .



    من كتاب إعرف نفسك
    الدكتورعادل صادق
    أستاذ الطب النفسي / القاهرة

    لاشيء في الحياة يدعو الى الخوف , عليك فقط أن تفهم مايخيفك (ماري كيوري)


    التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 10-Jan-2010 الساعة 05:36 PM
    أحمد خير محمود السعدي
    مدرب دولي متقدم في تنمية الموارد البشرية
    استشاري في ادارة المخاطر والكوارث و السلامة المهنية

    ahmadsafety@yahoo.com
    00963 11 2744771
    00963 9333 80678

    السلامة المهنية رسالة وسلوك وحضارة

    أنا الذي نظر الأعمى الى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178