مشرف
- معدل تقييم المستوى
- 34
دراسات وأرقام عن الهواتف الخلوية
دراسات وأرقام عن الهواتف الخلوية
من الحقائق المسلمة بها أن الإنسان اليوم لا يستطيع الاستغناء عن الهاتف الخلوي، خصوصاً وأن هذه الخدمة جعلت الإتصال متاحاً بين الناس في كل الأوقات، وهناك اليوم أكثر من (2) مليار يستخدمون الخلوي في أرجاء العالم، وهذا الرقم في زيادة مطردة بفضل التطور المستمر للخدمة ودخول أجيال جديدة منها حيّز العمل.
ومنذ بداية هذا الإختراع في تسعينيات القرن الماضي، والعلماء يعكفون على تقييم تأثير الهاتف الخلوي ومحطات التقوية على الصحة والبيئة.
فالخطورة تكمن في الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الخلوي وكذلك محطات التقوية، وهذه موجات لا سلكية ذات مدى بعيد قد يصل إلى (20) كيلو متراً مربعاً.
وللموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف الخلوية، المقدرة على اختراق المواد لدرجات كبيرة دون أن تنخفض طاقتها أو تغير صفاتها، وتنتشر هذه الأمواج في الفراغ بسرعة تساوي سرعة انتشار الضوء المرئي، وتكمن خطورة الأمواج الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهاتف الخلوي في أنه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة حتى يمكن تجنبها، وكذلك لا يمكن الإحساس بها وهي تتسلل خفية إلى الجسم وتنقل طاقتها إليه دون الإحساس بها، وقد لا نشعر بتأثيراتها إلا بعد فترة قد تصل الى عشرات السنين.
مخاطر الهاتف الخلوي:ـ
1- يؤدي التعرض لتراكيز مرتفعة من الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من أجهزة الخلوي على تأين جزيئات الخلايا الحية وتكوين جذور حرة سالبة وأخرى موجبة، مما يؤدي إلى رفع درجة حرارة هذه الخلايا، الأمر الذي تنتج عنه تفاعلات كيميائية تؤدي إلى تلف الخلايا وإلحاق الضرر بالأنسجة والأعضاء وإحداث تغيير في تراكيبها ووظائفها وظهور أعراض تتراوح بين ألم في الرأس وصداع واضطراب الذاكرة والتأثير السلبي على المهارات العقلية تبعا لدراسة اجرتها .
2- أشارت دراسة في مستشفى (سالفورد) التابع لجامعة (لندا) إلى أن أمواج الهواتف الخلوية تؤثر بشكل مباشر في خلايا الدماغ التي تقوم بوظيفة تخزين وحفظ الذاكرة من خلال إنتاج بروتينات ضارة لها.
3- تؤثر أمواج الهواتف الخلوية في الكروموسومات والعديد من مكونات الخلية خاصة الأغشية والحمض النووي الرايبوزي منقوص الأكسجين (dna) والبروتينات مما قد يؤدي إلى إحداث طفرات أو تشوهات تنتقل وراثياً واحتمال ظهور أمراض وراثية مع أورام سرطانية في الدم وأنسجة الدماغ.
4- أظهرت نتائج بحوث على آلاف من سكان الدول الاسكندينافية، بأن أمواج الهاتف الخلوي تسبب اضطرابا في السيالات العصبية عبر الخلايا العصبية وإصابة العصب السمعي الذي يربط الأذن بالدماغ، خاصة بين فئة صغار السن الذين تقل أعمارهم عن (16) سنة حيث أن جهازهم العصبي يكون في طور النمو.
5- تؤثر الموجات الكهرومغناطيسية في العديد من الأعضاء خاصة الجلد حيث تقوم الطبقة السطحية من الجلد بامتصاص الطاقة الساقطة عليها مما ينتج عن ذلك تغيير في خصائص خلاياها.
6- تعمل أمواج الهواتف الخلوية على خفض مستويات الهرمونات مضادة الأكسدة خاصة الميلاتونين، وعلى تحفيز الخلايا لإطلاق الهستامين، إضافة إلى إحداث اضطراب في مستويات الكالسيوم في خلايا القلب والجهاز العصبي وزيادة احتمال الإصابة بمرض الزهايمر.
7- دراسة فنلندية أكدت أن طاقة الأمواج الكهرومغناطيسية تعمل على استنزاف كريات الدم البيضاء وتلف نسيج نخاع العظم.
8- أكدت دراسة أجريت بجامعة (زيجد) الهنغارية، أن الإشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف الخلوية تسبب نقصاً في التركيز العددي للحيوانات المنوية بمقدار الربع لدى الرجال الذين يستخدمون الخلوي بشكل منتظم مقارنة مع رجال لا يستخدمونه، حيث تعمل الأمواج الكهرومغناطيسية على الحد من تدفق الدم إلى الخصية مما يؤثر سلباً في وظيفتها، ويكون خطر الخلوي على الحيوانات المنوية أكثر ما يكون إذا حمل قرب الحزام أو في جيب البنطلون.
9- حذرت دراسة بريطانية من أن خطر السرطان على المدى البعيد والذي يسببه الهاتف الخلوي لا يمكن تجاهله، خصوصاً وأن معظم أمراض السرطان لا يمكن كشفها إلا بعد (10) سنوات مهما كان سببها، وأوضحت نتائج هذه الدراسة أنه لا يوجد ضرر على المدى القصير على المخ والخلايا بالنسبة للكبار من إشارات الهاتف الخلوي أو المحطات الأرضية أو من الإشارات التي تستخدمها أقسام خدمات الطوارئ، ولكن وجد العلماء إشارة طفيفة جداً لزيادة في حالات بعض أورام المخ بين أولئك الذين كانوا يستخدمون الهواتف الخلوية لأكثر من عشر سنوات.
10- توصل علماء في معهد (كارولينسكا) في العاصمة السويدية، إلى أن استخدام الهواتف الخلوية لفترة تزيد على العشر سنوات من المحتمل أن تعرض مستخدميها لخطر ظهور ورم حميد نادر في العصب السمعي، فقد أجرى فريق البحث الدراسة لمدة ثلاث سنوات على (750) مشاركاً استخدموا الهواتف الخلوية لمدة لا تقل عن عشر سنوات، ووجد الباحثون أن فرص ظهور الورم الحميد في منطقة استخدام الهاتف من الرأس تضاعفت ألى أربعة أمثالها.
11- خلصت دراسة بحثية بين كل من معهد (كارولينسكا) السويدي، وجامعة (واين) الأمريكية، إلى أن استخدام الهاتف الخلوي قبل النوم قد يؤدي إلى حرمان المستخدم من نوم هادئ خلال الليل، وتوصل البحث إلى أن الإشعاع المنبعث من جهاز الهاتف يمكن أن يسبب الأرق والصداع والتشويش، وبينت النتائج أن استخدام الهاتف الخلوي قد يؤدي إلى التقليل من مدة النوم العميق وذلك بالتأثير على قدرة الجسم على تحديد نشاطه، وخلص البحث إلى أن على من يرغب في إجراء مكالمة هاتفية مساءاً، من الأفضل له بكثير استخدام الهاتف الأرضي وكذلك عدم ترك الهاتف الخلوي إلى جانب السرير.
12- دراسة أمريكية أجراها باحثون في جامعة (بوتا) أكدت أن من يستخدمون الهواتف الخلوية خلال قيادتهم للسيارات يعمدون إلى الإبطاء من سرعتهم وعدم تخطي السيارات المبطئة التي أمامهم أو تغيير المسار مما يزيد من فترات وجودهم على الطريق الأمر الذي يتسبب في عرقلة المرور وازدحام الطرقات وكثرة الحوادث.
وأضافت الدراسة أن من يستخدمون الهواتف الخلوية أثناء القيادة أكثر عرضة بواقع خمس أضعاف لارتكاب حوادث مقارنة بمن لا يتحدثون في الهواتف أثناء القيادة.
13- أكد علماء من جامعة أمستردام الهولندية، أن الموجات الكهرومغناطيسية التي تصدرها الهواتف الخلوية تؤثر على عمل أجهزة التنفس الإصطناعي وبطارية القلب المستخدمة في غرفة العناية الفائقة، فقد تحدث هذه الموجات تشويشاً على الأجهزة يؤدي إلى توقفها عن العمل مؤقتاً، مما يعرض حياة المرضى إلى الخطر الشديد، علماً أن تأثير جهاز الخلوي سلبي جداً حتى لو كان على بعد ثلاثة أمتار عن سرير المريض.
14- ترى بعض الدراسات أن للهواتف الخلوية تأثيرات صحية في حالة عدم فتحها، حيث تقوم بإطلاق رسائل منتظمة للبقاء على إتصال مع أقرب هوائي بخلاف ما كان يُعتقد بأن الرسائل القصيرة للغاية لا تسبب أي ضرر.
حقائق وأرقام:ـ
1- أعلنت وزارة صناعة المعلومات الصينية أن عدد مستخدمي الهواتف الخلوية في الصين تجاوز (600) مليون شخص.
2- يوجد في انجلترا (70) مليون جهاز خلوي في الأيدي، وحوالي (50) ألف برج بث لإرسال الهاتف الخلوي.
3- أكثر من (30) دولة حول العالم تحظر استخدام الخلوي بدون سماعات خارجية أو بلوتوث أثناء قيادة السيارات.
4- حظرت ولاية (كارناتاكا) الهندية استخدام الهواتف الخلوية على التلاميذ تحت سن (16) عاماً في المدارس، وطلبت من المسؤولين في المدارس مصادرة الهواتف الخلوية التي يعثر عليها مع الطلاب دون إعادتها لهم.
توصيات هامة:ـ
- يجب الحرص على وضع جهاز الخلوي بعيداً عن الجسم قدر الإمكان وغلقه عند النوم.
- يجب استخدام السماعات الخارجية عند استعماله لتجنب تعرض الرأس لمزيد من الإشعاع.
- يجب استخدام السماعات الخارجية عند قيادة السيارة وذلك لعدم فقد السائق تركيزه أثناء القيادة.
- يجب عدم استخدام الخلوي قرب الأجهزة الالكترونية التي يصدر عنها ذبذبات بشكل عام مثل سماعات الأذن الطبية ومنظمات ضربات القلب وغرف العمليات الجراحية ووحدات العناية المركزة، وعند إقلاع أو هبوط الطائرات، وذلك لتأثير الموجات المنبعثة عن الخلوي على دقة عمل الأجهزة في هذه الأماكن.
- ينصح بحمل الخلوي في حقيبة أو محفظة جلدية وعدم ملامستها للجسم عند الإستخدام.
- يجب منع الأطفال دون سن الثامنة من استخدام الهاتف الخلوي على الإطلاق.
- يجب على زائري المرضى في كافة أقسام المستشفيات إغلاق هواتفهم الخلوية أو عدم اصطحابها خلال فترات الزيارة القصيرة.
وأخيراً...
إن نتائج الدراسات الطبية حول المخاطر الصحية للأمواج المنبعثة من الهواتف الخلوية تدعونا إلى أن لا نأخذ مزاعم شركات تصنيع الهاتف الخلوي دائماً على محمل الجد، والتي تؤكد أنه ليس من دليل ثابت حتى الآن على الضرر الذي تلحقه الهواتف الخلوية بالصحة.
وعلينا أن نتذكر باستمرار أن للأمواج الكهرومغناطيسية تأثيرات تراكمية تعتمد على الجرعة وفترة التعرض لها، وأن الكثير من الأمراض الخطرة تأخذ وقتاً قبل ظهور أعراضها، وأن المخاطر البعيدة المدى للهواتف الخلوية مجهولة بسبب حداثة هذه التقنيات الجديدة، وأن عدم توفر أدلة قاطعة على تأثيراتها الصحية حتى الآن لا يبرّئها بل يبقيها تحت دائرة البحث والدراسة.
المصدر
منتدى عرب شير
02-05-2008
التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 04-Jun-2009 الساعة 12:53 PM
Accept the pain and get ready for success
المفضلات