الأخوة المدربين:
أثناء التدريب الذي أقوم به كثيرا ما أواجه بعض المتدربين ... ماذا أقول؟... الصعبين؟... الغرباء... وكثيراً ما يقومون بتصرفات غريبة فيها الكثير من التحدي... ماذا أفعل؟ وكيف اتعامل معهم؟
أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.
الأخوة المدربين:
أثناء التدريب الذي أقوم به كثيرا ما أواجه بعض المتدربين ... ماذا أقول؟... الصعبين؟... الغرباء... وكثيراً ما يقومون بتصرفات غريبة فيها الكثير من التحدي... ماذا أفعل؟ وكيف اتعامل معهم؟
الأخ معاذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أما بعد...
إن من أكثر الأشياء التي تؤدي إلى إهدار وقت المتدربين والمدرب هي ظهور متدربين مزعجين يضيعون وقتهم ووقت بقية المجموعة التدريبية، فهل هناك أسباب تؤدي بهم إلى هذه التصرفات المزعجة؟ ما هي هذه الأسباب؟ وكيف يمكننا أن نتفاداها؟
هناك بالتأكيد عددًا من المبررات التي قد تدفع أحد المتدربين إلى أن يسلك سلوكا متطرفاً ينطوي على تحد واضح للمدرب. وقد ترجع هذه المبررات إلى أسباب موضوعية تكمن في البرنامج التدريبي نفسه وبعناصره المختلفة: المدرب، المادة التدريبية، التسهيلات التدريبية، كما قد ترجع إلى أسباب نفسية وسلوكية لدى المتدرب نفسه.
ولذلك يجب توجيه الاهتمام الكافي للأسباب الموضوعية قبل الدخول في تفسير المبررات السلوكية والنفسية. حيث يستلزم الأمر توفير المناخ التدريبي أو التعليمي المناسب الذي يساعد على تحقيق الهدف من وراء عقد البرنامج التدريبي.
وبصفة عامة هناك بعض العناصر التي لابد من الاهتمام بها: وهي بسيطة وسهلة لأي مدرب محترف وتضمن له سيطرة لا بأس بها على العملية التدريبية حتى قبل أن تبدأ، ومن بين العناصر الأساسية الواجب توافرها في النشاط التدريبي ما يلي:
1. الوضوح التام لأهداف عملية التدريب.
2. إحساس المتدربين بالإنجاز والاقتراب من تحقيق الهدف مع كل نشاط تدريبي يبذله المدرب.
3. ارتباط المادة التدريبية باهتمامات المتدربين.
4. قبول المتدربين لظروف تنفيذ النشاط التدريبي ومتطلبات الاشتراك به كالمواعيد، والمكان، وفترة انعقاد البرنامج، أداة التقييم.
5. قناعة المتدرب بأداء المدرب وكفاءته.
6. استخدام الأساليب التدريبية التي تساعد على عملية التعليم.
7. تقليل حدة القلق والترقب وخلق جو من المودة والألفة بين المدرب والمتدربين.
وفي ضوء هذه المعايير فإن المدرب الذي يمارس نشاطاً تدريبياً يفتقر إلى بعض هذه العناصر سيواجه بالتأكيد مشكلات عديدة تمنعه من السيطرة على المتدربين، وستمنعه في النهاية من تحقيق هدفه من النشاط التدريبي، وفي هذه الحالة قد يشعر المدرب أنه راح ضحية المتدربين في حين أن العكس هو الصحيح.
وباختصار فإن عدم توفر العناصر السبعة السابقة قد تزيد من إِحتمالات ظهور سلوكيات مُعيقة من قبل المتدربين مما ينعكس أثره في النهاية على مدى إستفادة باقي المتدربين من عملية التدريب، وإِن كان اللوم هنا لا يقع على المتدربين بقدر ما يقع على المدرب نفسه.
المفضلات