إن ينصركم الله فلا غالب لكم
جفَّ القصيدُ وكلُّ شيءٍ صارَ عن
دي في سراديبِ التَّوهُمِ والسَّرابْ
وبجيبِ نفسي لم أجد إلا امتعا
ضا واشتعالا وانكسارًا واكتئابْ
والعينُ فاضتْ بالدموعِ سخيَّةً
والقلبُ يخفقُ بارتعاشٍ وانتحابْ
والفكرُ باتَ مشرَّدا، ومحيَّرًا،
وأطالَ عنِّي في متاهاتِ الغيابْ
وأعودُ أبحثُ عن قرينِ الشعرِ أس
تجديهِ حرفًا علَّهُ يرضى الإيابْ
فمواقدُ الغضب الأليم تأزُّ في
صدري وتخترقُ الموانعَ والحجابْ
اِرجع إليَّ فإنَّ حرفي عاجزٌ
هذا الصباح ونارُ قلبي بالتهابْ
اكتبْ بدمعِ الروح منِّي مايهدْ
دئُ رَوعَها، وانثرْهُ في دمعِ السَّحابْ
مطرا فيهطل فوقَ بنْغازي ويُط
فئ ما بحقدٍ أوقدتْ فيها الكلابْ
ماعدتُ أقدرُ أنْ أرى غضَّ الجس
ومِ تناثرتْ ودماؤُها غطَّى التُّرابْ
والقاتلُ الوغدُ الحقيرُ مُسيَّدٌ
ونعيقُهُ بالشَّرِّ يُنذرُ والخرابْ
هذا المعمّرُ مجرمٌ لم يستحي
من ربِّهِ فالتذَّ في قتلِ الشبابْ
سحقًا لهُ، فلتخلعوهُ قُبيلَ أنْ
تُمسي بلادُكمُ بأكفانِ اليبابْ
وجزاءُ من قتلَ المسالِمَ قتلُهُ
حدٌّ يُطبَّقُ مثلما ذكرَ الكتابْ
شعر
زاهية بنت البحر
المفضلات