ابن الوردي في لاميته :


في ازدياد العلم إرغام العدا ******* وجمال العلم إصلاح العمل

لا تقل قد ذهبت أربابه ******* كل من سار على الدرب وصل


ويقول المتنبي :


لا يعرف المجد إلا سيد فطن ******* لما يشق على السادات فعّال
لولا المشقة ساد الناس كلهم ******* الجود يفقر والإقدام قتّال


ويقول آخر :


لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله ******* لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبِرا


وآخر :


لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ******* فما انقادت الآمال إلا لصابر


وآخر :


ومن يتهيب صعود الجبال ******* يعش أبد الدهربين الحفر


وآخر :


تريدين إتيان المعالي رخيصة ****** ولابد دون الشهد من إبر النحل


وآخر :


يجعل الله للمعالي أناساً ******* وأناساً لقصعة وثريد


وآخر :


بعد غدٍ سينجلي الغبار ******* أفرس تحتك أم حمار


وآخر يخاطبك أنت بالذات :


قد هيئوك لأمر لو فطنت له ******* فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل


وآخر :


وكن جبلاً راسخاً ، فأنت ممن وصفوك بأنه :


ولا يُرى من فزع رهن أسى****يقينه كالطود في القلب رسا
يبصر في غور الخطوب قبسا****من نصرة الله إذا ما استيأسا



وآخر :


كن رجلاً رجله في الثرى****وهامة همته في الثريا


وآخر :


وإذا وصلت بعاقل أملا ****** كانت نتيجة قوله فعلا


وآخر :


والمرء ليس بصادق في قوله ******* حتى يؤيد قوله بفعاله


وآخر :


وما استعصى على قوم منال ****** إذا الإقدام كان لهم ركابا


وآخر :


وما نيل المطالب بالتمني ****** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا


وآخر :


ومن يخطب الحسناء لم يغلها الْمَهْرُ


وأخر :


إذا غامَرْتَ في شرف مروم ****** فلا تقنع بما دون النجوم


وآخر :


إذا لم يكن إلا الأَسِنَّةُ مركبا ****** فلا رأي للمضطر إلا ركوبها



وهذه أبيات في التفاؤل وتحسين النظرة للذات من قول إيليا أبو ماضي :


والذي نفسه بغير جمال ****** لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً
هو عبءٌ على الحياة ثقيل ****** من يظنُّ الحياة عبئاً ثقيلاً


أيها الشاكي! وما بك داء ****** كن جميلاً ترى الوجود جميلا