1) معروف الرصافي
إِذاما العلمُ لابسَ حسنَ خلقٍ . . . . فرج لأهلِه خيراً كثيرا
وما إِن فازَ أكثرُنا علوماً . . . . ولكن فازَ أسلمنا ضميرا
وليس الغنى إِلا غِنَى العلم إِنه . . . . لنور الفتى يجلو ظلامَ افتقارهِ
ولا تحسبنَّ العلمَ في الناسِ منجياً . . . . إِذا نكبت أخلاقُهم عن منارهِ
وما العلمُ إِلا النورُ يجلو دجى العمى . . . . لكن تزيغُ العينُ عند انكسارهِ
فما فاسدُ الأخلاقِ بالعلمِ مفلحاً . . . . وإِن كان بحراً زاخراً من بحارهِ

2) القروي
تلقطْ شذورَ العلمِ حيثُ وجدتَها . . . . وسلْها ولا يخجلْكَ أنكَ تسألُ
إِذا كنتَ في إِعطائِكَ المالَ فاضلاً . . . . فإِنكَ في إِعطائكَ العلمَ أفضلُ

3) محمد خليل الخطيب
ما لي أرى التعليمَ أصبحَ عاجزاً . . . . عن أن يصحُّ من النفوسِ مكسرا؟
عُكِسَتْ نتائجُهُ فأصبحَ هديْهُ . . . . غِباً وأضحى صَفْوَه متكَدرا
4) علي بن ابي طالب رضي الله عنه
ما الفضلُ إِلا لأهلِ العلمِ إِنهمُ . . . . على الهُدى لمن استهدى أدلاءُ
وقيمةُ المرءِ ما قد كان يحسِنُهُ . . . . والجاهِلونَ لأهل العلمِ أعداءُ
فقمْ بعلمٍ ولا تطلبْ به بدلاً . . . . فالناسُ مَوْتى وأهلُ العلمِ أحياءُ
العلمُ زينٌ فكن للعلمِ مكتسباً . . . . وكن له طالباً ما عشتَ مقتبسا
اركنْ إِليه وثِقْ واغنَ به . . . . وكنْ حليماً رزينَ العقلِ مُحْتَرِسا
لا تأثمنَّ فإِما كُنْتَ منهمِكاً . . . . في العلمِ يوماً وإِما كنتَ منغمسا
وكن فتىً ماسكاً محضَ التقى وَرِعا . . . . للدينِ منغمساً للعلمِ مُفْترِسا

5) علي بن ابي طالب رضي الله عنه
العلم زين فكن للعلم مكتسباً . . . . وَكُنْ لَهُ طالبا ما عشْتَ مُقْتَبِسا
اركن إليه وثق بالله واغنَ به . . . . وكن حليماً رزين العقل محترسا
وَكُنْ فَتًى ماسكا مَحْضَ التُّقى . . . . ورعا للدِّيْنِ مُغْتَنِما لِلْعِلْمِ مُفْتَرسا
فمن تخلقَ بالآداب ظلَّ بها . . . . رَئِيْسَ قَوْمٍ إِذَا ما فارق الرؤسا

6) محمد الهروي
إِذا كنتَ ذا علمٍ وماراكَ جاهلٌ . . . . فأعرضْ ففي تركِ الجوابِ جوابُ

7) عبد الغني النابلسي
اطلب العلم كالذباب إذا ما طردوه يعود في كل حال
واشتغل بالمطالعات لما في كتب العلم أنت طول الليالي
وإذا أشكلت عليك أمور سل خبير أو لا تقف في السؤال
وإذا لم تجد خبيرا فدعها لوجود الخبير ذي الأفضال

8) ابن شهاب
هو العلم فاركب فلك تياره العذب . . . . وعص فيه لاستخراج لؤلؤه الرطب
فما بسوى العلم ارتقى فاضل إلى. . . . مغاني المعالي وانثنى عالي الكعب
هو العلم للدنيا جمال ورفع. . . . ة وللدين منجاة من الريب في الرب
وخير علوم الدين تفسير وحيه . . . . تعالى وأخبار المنزّه عن عيب
هو الضامن الفوز المبين لأهله. . . . فبذل المساعي فيه محمودة الغب
ولا بد للمرتاد وصل حسانه . . . . لدى البحث من تذليل معضلة الصعب
ودونك سفراً موضحاً لغريبه . . . . إذا غشيت رواده حيرة الضب

9) ابن شهاب
العلم والمجد رضيعا لبان . . . . والجهل يرمي ربّه بالهوان
لا يدعي العلم امرؤ جاهل . . . . يخاف أن يفضحه الامتحان
فهو لدى أشكاله باسل . . . . وإن جرى البحث الشرود الجبان
بلى يقول الجاهل المدعي. . . . العلم نور مشرق في الجنان
العلم سر الله إلهامه. . . . في القلب لا لقلقة باللّسان

10) ابن مشرف
على العلم نبكي إذ قد اندرس العلم ولم يبق فينا منه روح ولا جسم
ولكن بقي رسم من العلم دارس وعما قليل سوف ينطمس الرسم
فآن لعين أن تسيل دموعها وآن لقلب أن يصدعه الهم
فإن يفقد العلم شرا وفتنة وتضيع دين أمره واجب حتم
وما سائر الأعمال إلا ضلالة إذا لم يكن للعالمين بها علم
وما الناس دون العلم إلا بظلمة من الجهل لا مصباح فيها ولا نجم
فهل يهتدي إلا بنجم سمائه إذا ما بدا من أفقه ذلك النجم
فهذا أوان القبض للعلم فلينح عليه الذي في الحب كان له سهم
فليس بمبقى العلم كثرة كتبه فماذا تفيد الكتب إن فقد الفهم
وما قبضة إلا بموت وعاته فقبضهم قبض له وبهم ينمو
فجد وأد الجهد فيه فإنه لصاحبه فخر وذخر به الغنم
فعار على المرء الذي تم عقله وقد املت فيه المروءة والحزم
إذا قيل ماذا أوجب الله يا فتى أجاب بلا أدري وإني لي العلم
وأقبح من ذا لو أجاب سؤاله بجهل فإن الجهل مورده وخم
أيرضى بأن الجهل من بعض وصفه ولو قيل ياذا الجهل فارقه الحلم
فكيف إذا ما البحث من بين أهله جرى وهو بين القوم ليس له سهم
تدور بهم عيناه ليس بناطق فغير حرى أن يرى فاضلا قدم
ما العلم إلا كالحياة إذا سرت بجسم حي والميت من فاته العلم
وكم في كتاب الله من مدحة له يكاد بها ذو العلم فوق السهى يسمو
وكم خبر في فضله صح مسندا عن المصطفى فاسأل به من له علم
كفى شرفا للعم دعوى الورى له جميعا وينفى الجهل من قبحه الفدم
فلست بمحص فضله أن ذكرته فقد كل عن احصائه النثر والنظم
فيا رافع الدنيا على العلم غفلة حكمت فلم تنصف ولم يصب الحكم

11) الأبرش

تعلَّمْ فليس المرءُ يولدُ عالماً . . . . وليس أخو علمٍ كمن هو جاهلُ