قبل البحث عن وظيفة عليك أن تتعرف على اهتماماتك وقدراتك ومهاراتك، والاهتمام أو الميل هو الشيء الذي ترغب أو تفضل أن تعمله مثل الألعاب الرياضية وزراعة الأزهار مثلا.
أما القدرة فهي الاستعداد الطبيعي وهي الشيء الذي من الممكن أن تتعلمه بسهولة مثل القدرات الفنية أو الميكانيكية أو كونك جيدا في التعامل مع الأرقام وتذكر الأشياء، والقوة الجسدية، ويمكن تنمية القدرة أو الاستعداد الطبيعي بالتدريب، ومثال ذلك الشخص الجيد في استخدام اليدين فإنه يستطيع تنمية مهاراته في مجالات الخياطة والنجارة والأشغال التجميعية.
أما المهارة فهي الشيء الذي تعلمت أن تعمله، كإتقان لغة أجنبية وإصلاح السيارات وتشغيل الكمبيوتر، ومن السهولة تطوير المهارة إذا كنت تملك الاهتمام والقدرة اللازمة.
ويساعدك التعرف على ميولك وقدراتك ومهاراتك، في تحديد هدفك الوظيفي الذي يناسبك، لكن كيف تتعرف على هذه الأشياء الثلاثة؟ الطريقة السهلة هي أن تقيم نفسك بالتفكير حول خبراتك الحياتية، ويمكن أن تكتشف ذاتك كما يلي:
- ضع خطين عموديين على ورقة لتقسيمها إلى ثلاثة أجزاء، وتسمي أولها "اهتماماتي"، والثاني "قدراتي"، والثالث "مهاراتي".
- املأ الأعمدة بأكبر عدد من الأسئلة، ويمكن استخدام الأمثلة التالية لمساعدتك:
اهتماماتي: بماذا أفكر؟ ماذا أقرأ؟ ماذا أعمل في وقت الفراغ؟ ما هواياتي؟ لو استطعت الحصول على عمل، فماذا أفضل أن يكون؟
قدراتي: ما مواهبي؟ ما الأشياء التي أجد من السهولة أن أتعلمها أو أن أعملها؟ هل أنا جيد في تنمية الأشياء، الحيوانات، الموسيقى، حل المشكلات، الإعداد، الآلات أو أي شيء آخر؟
مهاراتي: ماذا تعلمت في المدرسة؟ ماذا تعلمت في البيت؟ ماذا تعلمت من الأعمال الأخرى؟ ما الأدوات التي قمت بتشغيلها أو استخدامها؟ ما التدريب المتخصص الذي حصلت عليه؟
- اطلب أفكارا أخرى من الأشخاص الذين تعرفهم، عن رؤيتهم لك وعن قدراتك ومهاراتك.
سماتك الإيجابية
وتعتبر السمات والسلوكيات الإيجابية من العوامل المهمة في الحصول على وظيفة والاحتفاظ به، وعليك أن تعرفها عن نفسك كي تستطيع أن تحدث صاحب العمل عنها كمميزات فيك، وإليك هذه القائمة.. ضع إشارة على تلك التي تنطبق عليك، وضع نجمة على تلك التي تتميز فيها:
- أسأل عند الحاجة - استقلالي - مستمع جيد
- أستطيع العمل تحت ظروف الضغط - مرتب في عرض أفكاري
- أستطيع حل المشكلات - مبتهج - منظم - متعاون - صبور
- مبدع، خلاق - دقيق في الوقت - معتمد على الذات
- هادئ عند الحاجة - هادئ المزاج - مسئول
- متزن/ لين - أعتز وأفاخر بالعمل - أتبع التعليمات
- أرغب في التطور - ودود/ صادق - حسن الخلق
- أتفاعل مع الآخرين - أرغب بالتعلم - مساعد/ متعاون
- أعمل بسرعة - أمين أعمل بثبات
حدد هدفك الوظيفي
بعد أن تكتشف قدراتك ومهاراتك وسماتك الشخصية عليك أن تحدد هدفك الوظيفي، وهو تعبير واضح عن شيء تريد أن تعمله أو تنجزه ويرسم هذا الهدف اتجاها لبحثك عن العمل، وتحتاج كباحث عن عمل أن تكون واضحا فيما يتعلق بنوع العمل الذي تريده، فبدون هذا الهدف ستصاب جهودك بالاضطراب؛ فالهدف الواضح هو الذي ينظم طريقة بحثك عن العمل ويساعدك في اتخاذ القرار حول أصحاب العمل الذين تتصل بهم أو إعلانات العمل التي تتابعها.
ومن المهم أن يكون هدفك الوظيفي واقعيا أي الذي تتوقع الحصول عليه، ويكون مبنيا على قدراتك في مواجهة متطلبات العمل وتوفره في المجتمع، وإذا اعتقدت أن هدفك غير واقعي فيمكن أن تغيره أو أن تسعى لتدريب إضافي. فعلى سبيل المثال إذا أردت أن تعمل مصمما لمواقع الإنترنت، فعليك أن تأخذ دورات تدريبية أو تعلم نفسك البرامج الخاصة.
لو بحثت عن فرصة عمل.. اقرأني !!
تعبت من البحث عن وظيفة جديدة .. كل ما أروح لشركة يقولوا لي ‘ سيب تليفونك وعنوانك وإحنا نتصل بيك لما نحتاجك ‘ .. ولو أسعدني الحظ وحددوا لي فرصة لإجراء مقابلة شخصية، فإن الفشل حليفي المفضل دائما’ !!…
.. لو أنت بجد من أتباع الجنرال ‘سوء حظ’ فإليك الوصفة السحرية التي خطها الاقتصادي البريطاني الشهير ‘مارتن جون بيت’ في كتابه ‘الإجابات الرائعة لأسئلة مقابلات التوظيف الصعبة’ والتي يمكن أن تعينك على إيجاد الوظيفة التي تناسب بل وتتفوق على أقرانك في اختبارات المقابلة الشخصية أو ‘الإنتر فيو’ ..
السيرة الذاتية
في البداية وقبل أن تشرع في البحث عن فرصة عمل يجب أن تجهز جيدا أول أسلحتك وهي بالطبع ‘سيرتك الذاتية’، والتي يجب أن تظهر فيها بمظهر ‘الإنسان القادر على حل المشاكل’ .. ده لو أنت بجد عايز فرصة عمل متميزة..!!
وإذا كانت السيرة الذاتية تستخدم لاستبعاد الأشخاص، أكثر منها لترشيحهم للوظيفة فإن سيرتك الذاتية لابد وأن ‘تحتوي على كل الأشياء لكل الناس’ إضافة إلى هذا يجب أن تكون قصيرة وسهلة للقراءة ، يسيرة الفهم’.
وباختصار فإن أمامك ثلاث نماذج للسيرة الذاتية، اختار واحدة منها تتلاءم مع قدراتك الشخصية والمهنية وظروف عملك ..
1- التزمينية: وتعد الأكثر شيوعا .. استخدم هذا النوع عندما يكون تاريخك الوظيفي مستقرا ونموك المهني مطردا، وفي هذا النموذج تتبع تاريخك الوظيفي بداية من الوظيفة الحالية وعودة إلى الوراء ، ذاكرا الشركات والتواريخ والمسئوليات.
2- الوظيفية: إذا كنت قد واجهت مشكلات في الأداء أو لم ترتق مهنيا فاستخدم النموذج ‘ الوظيفي’ ويتم إعداد السيرة وفق هذا النموذج دون ذكر تواريخ التوظيف أو أسماء الشركات .. واحرص هنا على التركيز على مهارات ومسؤولياتك التي تميزك عن أقرانك . ويفضل أن تبدأ بكتابة الخبرة الأكثر ارتباطا بالوظيفة التي تسعى لنيلها.
3- التوليفة: استخدم هذا الشكل إذا كنت تتمتع بتاريخ وظيفي مستقر وذي نمو واضح وإذا لم يكن لديك شيء لا تريد إبرازه .. وتبدأ هذه السيرة بموجز شخصي ثم تسجل المهارات الخاصة بوظيفة بعينها ثم تتحول بعد ذلك إلى شكل تزميني يسجل كيف وأين ومتى اكتسبت هذه المهارات.
وأنت بتكتب سيرتك الذاتية إحرص على الآتي :
1- استخدم أكثر المسميات الوظيفية عموما [ مندوب مبيعات ـ بائع] لا تذكر تخصصك واتركه للمقابلة الشخصية.
2- لا تذكر راتبك الحالي ولا الراتب الذي تريده.
3- حاول أن تجعل سيرتك الذاتية صفحة واحدة – وعند اللزوم لا تزيد عن صفحتين.
4- ركز على انجازاتك قدر الإمكان فإن أعظم ما يهتم به صاحب العمل هو الانجازات أو بمعنى أدق الأشياء التي تميزك عن غيرك.
البحث عن الوظيفة
في زحمة طابور العاطلين والباحثين عن العمل، لابد أن يكون بحثك متميزا لكي تضمن لنفسك فرصة متميزة ..
البحث المباشر.. نقب عن الشركات أو المؤسسات ذات الصلة باختصاصك في منطقتك الجغرافية. وخذ مفكرة وخصص صفحة مستقلة لكل شركة تدون فيها كل المعلومات ذات العلاقة بالشركة.
وتذكر أن هذه المعلومات لن تضيع هباء منثورا وذلك لأنه لو قدر لك أن تدخل امتحان المقابلة الشخصية فستضمن لك هذه المعلومات أمرين:
أولا: تسبب معرفتك انطباعا محببا في لقائك الأول مع صاحب العمل وملاحظة انك بذلت جهدا.
ثانيا: عدم اهتمام أي شخص آخر يعتبر فائدة لك فقد أبرزت نفسك عن الآخرين.
الصحف: استخدم إعلانات الصحف للتعرف على الشركات العاملة في مجالك والتي لديها وظائف حاليا. ومن المستحسن أن تفحص الأعداد القديمة من الصحف حيث يمكنها أن توفر لك مصدرا ثريا لفرص العمل التي قد تبقى دون شغل منذ إعلانات سابقة.
وعندما تتصل بالشركة التي نشرت الإعلان القديم ينبغي ألا تستهل كلامك ‘ والله أنا باتصل ردا على إعلانكم المنشور في عدد يوليو الماضي من صحيفة الأهرام … ‘ ـ فهذه البداية خاطئة ـ ولكن قل إنك سمعت من أحد أصدقائك أو نما على علمك أن الشركة تبحث عن موظف جديد في مجال …، أو أنك قد أعجبت بشركتهم وتأمل لو أنهم يبحثون عن متخصص في كذا …’.
وتكمن أهمية الإعلان القديم أن الوظيفة ربما لم تجد من يشلها أو ربما يكون الشخص الذي تم توظيفه قد ترك العمل أو لم يحسن الأداء..
الانترنت: هناك بعض الشركات والمواقع الإلكترونية التي تهتم بنشر الوظائف الخالية والتي تمثل مصدرا هاما للحصول على فرصة عمل.
المفضلات