تناول الداعية الحبيب على الجفري في برنامجه " صحيح البخاري" الذي يذاع على قناة دريم 2 في أولى حلقاته علاجا لحالة الفتور والملل التي تتملك من الإنسان بعد الأسبوع الأول من الشهر الكريم
أو العشر أيام الأولى، وذلك بعد أن كان المسلم مقبل على الشهر الكريم بهمة عالية في بداية شهر رمضان المبارك.
وبدء المحاضرة الجفري بالدعاء بأن يبارك الله لنا في هذا الشهر وأن يجعلنا من صوامه وقوامه وعتقائه من النار، وأن يبلغنا ليلة القدر ويجعلنا من خاصة الرابحين فيها برضوان الله الأكبر.
ثم تطرق الجفري لموضوع الحلقة قائلاً " تعودنا في كل سنة أن نجد همة عالية في الإقبال على شهر رمضان، ويجد الإنسان خفة من نفسه لصلاة التراويح وفرحاً بقراءة الكتاب العزيز، ثم يشتكي الكثير من أن هذه الهمة تفتر وتضعف ويبدأ الملل وتبدأ السآمة ويبدأ الاستثقال".
وأوضح الداعية اليمني أن علاج هذه الحالة يتوقف على ثلاثة أمور، يجب على الإنسان مراعاتها لاستمرار الهمة في رمضان والمحافظة عليها حتى الوصول للعشر الأواخر كما كان عليه الحال مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفعل أهل بيته وأصحابه رضي عنه وعن أصحابه أجمعين.

وسرد الحبيب الجفري الأشياء التي تحافظ على همة الإنسان في رمضان وتعينه علي المحافظة عليها طوال الشهر قائلاً " أول هذه الأمور يتمثل في أنك في كل ليلة من الليالي، وفي كل قيام بعد الصلاة، وفي كل توجه تلح على الله أن يوفقك إلى الطاعة، لأن الطاعة عطية من الله سبحانه وتعالى، لا يحسنها كل إنسان، لذلك جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم، أن سيدنا معاذ بن جبل كان عند النبي فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ” أحمد5/244(22119) “يا معاذ إني أحبك، فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة (أي بعد كل صلاة) اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”، دعاء يسير حفظه على النفوس والقلوب، غير أن خيره عظيم وكبير، وهو هدية النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحبه النبي صلى الله عليه وسلم، حتى أن علماء الحديث رحمهم الله تعالى قد سموا هذا الحديث بالحديث المسلسل بالمحبة.

وعن معني كلمة " المسلسل بالمحبة" يقول الجفري، النبي قال لمعاذ إني أحبك فلا تدعن أن تقول دبر كل ص
لاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ومعاذ قال لمن بعده ( وَأَوْصَى بِذَلِكَ مُعَاذٌ الصُّنَابِحِيَّ ، وَأَوْصَى الصُّنَابِحِيُّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَوْصَى أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ ) إني أحبكم فلا تدعن أن تقولوا دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، التابعون قال بعضهم لتابع التابعين، وتسلسلت إلى الأشياخ الذين حضرناهم وهم يحدثوننا بهذا الحديث ويقول أحدهم إني أحبكم فلا تدعن أن تقولوا دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
كيف يكون اعظم ختام لرمضان؟
برنامج عملي للمرأة في رمضان
لمتابعة جديد رمضانيات على بريدك اشتركي هنا
فالأمر الأول من كل ما سبق يتمثلفي الإلحاح على الله بقوله اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أقبل رمضان يقول ( اللهم سلمنا لرمضان وسلمه منا حتى ينقضي وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا” الديلمي 1/486(1987 ) اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان منا وتسلمه منا متقبلا. سلمنا رمضان أي بلغنا رمضان، وسلم همتنا حتى يأتي رمضان ونحن في همة للعبادة، وسلم رمضان منا أي احفظ رمضان من أن نسيء الأدب مع عطاياك فيه، وتقبله منا أي تقبل منا واعطنا همة حتى نهاية الشهر ويختتم الشهر وقد قبلت منا. فالأمر الأول هو الإلحاح على الله، لأن العبادة هذه همة، النشاط همة والطاعة عطية من الله عز وجل.

ثم تناول الداعية اليمني ثاني الامور التي تعين المسلم على الطاعة وعدم الفتور طوال الشهر الكريم قائلا ً " الأمر الثاني يتمثل في حفظ البصر ...