عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
كن أنت وهذا يكفي
لعل الرضا عن النفس من أهم الأمور التي يسعى الجميع لتحقيقها. لكن، وفي الوقت نفسه، نجد بأن الحياة وتقلباتها تجعل المرء عرضة للمتاعب والآلام حتى وإن وصل لدرجة الرضا عن النفس، لكن الفرق هو أن حالة الرضا التي لديه ستساعده على الخروج من أزماته بشكل أسرع كونه يدرك في نفسه بأنه حاول كل ما باستطاعته للوصول لنتائج أفضل من تلك التي يعايشها الآن.
خلال مشوار حياة المرء وسعيه نحو تحقيق الرضا عن النفس فإنه يحتاج للمحفزات التي يمكن أن تلعب دورا مهما في هذا الأمر.
الجانب الإيجابي في هذا الموضوع هو أنه يصعب تعريف طبيعة تلك الـ"محفزات" كونها تأتي بأشكال متعددة لتناسب كافة الشخصيات التي تسعى للرضا عن النفس.
فهناك من يجد تحفيزه عبر صديق يشجعه وهناك من يلجأ لقراءة الكتب التي تعنى بهذا الأمر، وهناك العديد من الأشكال الأخرى للمحفزات التي نتحدث عنها.
لكن تلك المحفزات، كغيرها من الأشياء الأخرى، لا تعد إيجابية بنسبة 100 %، وإنما تحمل في طياتها شيئا من السلبية لو أسيء استخدامها. فعلى سبيل المثال نجد بأن البعض يلجأون لمحفزاتهم بشكل متكرر يشبه لجوء المريض للدواء، ففي بعض الأحيان لا يكون لجوء المريض للدواء بغرض الشفاء وإنما بغرض الهروب من الحالة الحالية التي يشعر بها.
لعل أهم الأسباب التي تشعر المرء بحاجته للتحفيز والتشجيع هو أنه يعتبر أكثر من يعرف نفسه، وبالتالي لا بد وأنه يدرك العيوب التي يحملها، كالخجل الشديد أو الانطوائية وحب الابتعاد عن الناس أو ما شابه، حسبما ذكر موقع "dumblittleman". لذا فإن معرفته لتلك الصفات تقوده للبحث عن الوسائل المحفزة التي تمكنه من تجاوز لحظات ضعفه الناتجة عن تلك الصفات التي يحملها.
في حال كنت تجد في نفسك مثل هذا السلوك المتمثل بالسعي لمعالجة ضعفك عن طريق المحفزات الخاصة بك فإنه يمكنك اتباع النصائح التالية:
· لا يوجد إنسان كامل، وبالتالي لا تحمّل نفسك أكثر مما تطيق، فأنت بشر تصيب وتخطئ.
· يمتلك كل إنسان في هذه الحياة ميزات خاصة به. لذا اعلم بأنك تملك ميزات يتمنى الكثيرون أن يكون لديهم مثلها. لذا عليك أن تتوقف عن التركيز بما لا تملك والتفكير أكثر بما تملك لتتمكن من استخدامه على أكمل وجه.
· تعتمد قوة المرء على قدرته على التأقلم مع نقاط ضعفه. لا يجب على أي منا أن يشعر بالخجل من نقاط الضعف التي يحملها، فنحن بشر ولدينا جميعا بعض نقاط الضعف. لذا عندما تبدأ بتعلم كيفية تقبل نقاط ضعفك فإنك ستوفر على نفسك الجهد المبذول في محاولاتك لإخفائها.
· اعلم بأن أقسى من ينتقدك هو ذاتك، فقد اعتاد كثير من الناس رؤية عيوبهم من خلال منظار مكبر، مشكلة هذا المكبر أنه يعمل بطريقة عكسية مع نقاط مميزات المرء.
حاول أن تترك هذا المنظار لترى الأمور بحجمها الحقيقي وبنوع من التوازن.
· على الرغم من أنك قد لا تستطيع تغيير مجريات حياتك، إلا أنك تملك القدرة الكافية لتغيير طريقة تفكيرك، لذا حاول أن تجعل تفكيرك إيجابيا قدر الإمكان.
· ومرة أخرى على الرغم من أنك لا تستطيع تغيير الأحداث التي تمر بك إلا أنه يمكنك تغيير ردة فعلك عليها بحيث تكون أكثر اتزانا، خصوصا فيما يتصل بالأحداث التي تتصاحب مع القلق وعدم الشعور بالأمان.
· تذكر بأنه ليس من مهامك على هذه الأرض أن تنال إعجاب الجميع، كن نفسك وتأكد بأنك ستنال إعجاب من يستحقك.
المفضلات