عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
الجغرافيا السلوكيه
المعروف ان علم انواع الشخصيه
يدرس الشخصيات وانماطها وسلوكياتها
بل وان علم انواع الشخصيه يدرس كل مجالات الحياه ليتعرف على شخصيات البشر
فجميع المجالات تؤثر في شخصية الانسان وبالتالي سلوكه
( الجغرافيا السلوكيه )
هي احد انواع الجغرافيا البشريه
.الجغرافيا البشرية:
وهي تتحدث عن الإنسان ونشاطاته والتطورات التي تحصل في العالم البشري اليومي
من حيث الفقر والتطور وثقافات الشعوب
اما الجغرافيا السلوكيه
هي النمط السلوكي والنشاطات السلوكية التي تؤثر فيها الظواهر الخارجية
وكان اول من تحدث في هذا المجال
هو ابن خلدون في كتاب له يعرف بإسم (مقدمة ابن خلدون )
تميز كتابه بكبره وكبر حجم المعلومات التي يحويها
والمعروف جدا ان صاحب الكتاب هو من كتاب الفلسفه
ويخبرنا ابن خلدون كيف إن للجغرافيا اثر في السلوك البشري على حيات الفرد والمجتمع
وهذه بعض اهم المعلومات التي يحتوي عليها الكتاب
سكان المناطق الحارة ( دولة السودان )
(قد رأينا من خلق السودان على العموم الخفة و الطيش و كثرة الطرب
فتجدهم مولعين بالرقص على كل توقيع موصوفين بالحمق في كل قطر
و السبب الصحيح في ذلك أنه تقرر في موضعه من الحكمة
أن طبيعة الفرح و السرور هي انتشار الروح الحيواني و تفشيه
و طبيعة الحزن بالعكس و هو انقباضه و تكاثفه.
و تقرر أن الحرارة مفشية للهواء و البخار مخلخلة له زائدة في كميته
و لهذا يجد المنتشي من الفرح و السرور مالا يعبر عنه
و ذلك بما يداخل بخار الروح في القلب من الحرارة العزيزة
التي تبعثها صورة الخمر في الروح من مزاجه فيتفشى الروح و تجيء طبيعة الفرح )
سكان المناطق الباردة
(في التلال الباردة كيف ترى أهلها مطرقين إطراق الحزن و كيف أفرطوا في نظر العواقب
حتى أن الرجل منهم ليدخر قوت سنتين من حبوب الحنطة و يباكر الأسواق لشراء قوته ليومه
مخافة أن يرزأ شيئاً من مدخره )
الفرق بين سكان المناطق الباردة واللذين يعيشون حياة الرفاهية
عن سكان المناطق الحارة واللذين يفتقرون لحياة الرفاهية
تجدهم يقتصرون في غالب أحوالهم على الألبان و تعوضهم من الحنطة أحسن معاض
و تجد مع ذلك هؤلاء الفاقدين للحبوب و الأدم من أهل القفار أحسن حالاً في جسومهم و أخلاقهم
من أهل التلول المنغمسين في العيش
فألوانهم أصفى و أبدانهم أنقى و أشكالهم أتم و أحسن
و أخلاقهم أبعد من الانحراف و أذهانهم اثقب في المعارف و الإدراكات
هذا أمر تشهد له التجربة في كل جيل منهم
ونجد أن سكان المناطق الباردة
هم أناس يتصفون بالجمود والتشاؤم
إما سكان المناطق الحارة
فهم أناس عصبيون المزاج
إما سكان المناطق الساحلية
فهم أناس هادئون المزاج
واقرب مثال لدينا هم أهل النيل………
اللذين عرفوا قديما بهدوئهم وشدة تركيزهم
ونجد أيضا إن الأشخاص اللذين يعيشون في الريف
هم أكثر هدوء وتعقلا وراحة من الأشخاص اللذين يعيشون في المدن
وخاصة مع تأثير الضوضاء وانعدام الأكسجين
واخيرا نثبت دور الجغرافيا وتأثيره على شخصية الفرد
وانماط سلوكه
المفضلات