عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
إذا فكرت مرتين قبل أن تتكلم فسوف تتكلم أفضل بمرتين.!بقلمي
من منا من لم يتفوه بكلمات عند الغضب او عند جدال بعدها أحس بالندم ..؟
من منا من لم يسبق لسانه عقله..؟
سؤال إجابته واحده لا أحد....
كثير ما تواجهنا مواقف تجعلنا فاقدين لجزء من أعصابنا
فيتلفظ اللسان بكلمات هي أحد من السكين ..
ربما في لحظتها نزعم بأننا أخذنا بثأرنا
وإستطعنا أن نلزمهم حدودهم . كي يعرفوا بأننا نستطيع ان نجرج وبسهوله
ونسينا ..أنه..
"ليس المؤمن بالطعان واللعان ولا الفاحش ولا البذيء"
ولكن بعد تهدأ الأعصاب وتستكين النفوس..
وبعد تَدَعي بأنك ارتحت بعد أن تكلمت بكل ماكان في جوفك ..؟
ما هي النتيجه.؟
1_ من كان بالامس هو أقرب الناس منك ... أصبح اليوم أبعدهم عنك
2-ربما من كان صديقك بالأمس أصبح اليوم هو عدوك
3-من كان بالأمس ياتيك شاكياً سراً ربما اليوم يشتكي منك للملأ علناً..
وربما شكوى منه لخالقه منك تحرمك الراحة والتوفيق وربما تمنع عنك الرزق
4_تنعدم الثقة .. تتنافر القلوب.. وتتشاحن الأنفس
5-شعور بالندم يلازمك.. وعزة بالإثم تُسيرك
وتضيع بين هذه وتلك المحبه والمودة .. ويتلاعب بك بعدها الشيطان
فهل فكرت يوما أن تفكر مرتين قبل أن تتكلم..؟
عن أبي هريرة عن النبي قال: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب"
ليس بالضروره يكون ما تتلفظ به هو سب أو شتم أو تجريح أو أهانه ..
لا
بل هناك مواقف تلزمك أن تفكر مرتين قبل أن تتلفظ بأي كلمه
في تلك المواقف ..
وربما بتلك الكلمات..
1- تعطي إنطباع عن شخصيتك وأخلاقك
لأنه كما هو متداول يعرف الانسان من كلامه
فقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه "تكلموا تعرفوا،فإن المرء مخبوء تحت لسانه ".
2- تطفلك وكثر تساؤلاتك فيما لا يعنيك وكثره الالحاح لمعرفه خصوصيات الغير .. يجعل الآخرون ينفرون منك ويتحاشونك في المجالس
وفي الحديث الصحيح: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".
3-تكون قد أسأت لشخص ما دون أن تعي
ربما حكمك على الاشخاص دون معرفتهم وأمام الآخرين يجعل من يستمع اليك يأخذ ذلك الإنطباع عن ذلك الشخص
ويحكم عليه من خلال حكمك.. وكلامك عنه في غيبته دون أن تعطيه الفرصة كي يبرء نفسه
4- عندما يكثر كلامك وتكثر ثرثرتك بما تعرفه وبما لا تعرفه تقلل من من قدرك وقيمتك أمام الآخرين
وقال عمر رضي الله عنه وأرضاه : من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به.
فهل فكرت وما أن تفكر مرتين قبل أن تتكلم ..؟
هل تعلم ..بأنك إذا فكرت مرتين قبل أن تتكلم فسوف تتكلم أفضل بمرتين ..!
سوف تسأل كيف السبيل إلى ذلك..!
سنحاول معا أن نجد السبل
في البدايه.. وقبل أن تنطق بأي كلمة
تذكر الله في قلبك وتحرك بذكره لسانك وتطرب به قلبك.. وترطب فمك بذكر الله
واستعذ بالله من الشيطان الرجيم..
قال رجل للنبي: "دلني على عمل يدخلني الجنة، قال: أمسك عليك هذا، وأشار إلى لسانه فأعاد عليه، فقال: ثكلتك أمك هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم"
بعدها إسأل..
1- إسأل نفسك ..هل لي القدره متابعة الموضوع الى النهايه دون انفعال ..؟
2- التفت يمينا وشمالا وفكر من منهم سوف يكتبها ( هي لك أم عليك؟)
قال تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
3-وحاول ان تفكر ماهو أثر تلك الكلمة عليك مستقبلاً .. وفي حين التفكير يأخذ من وقتك تكون قد لملمت من هدوءك واستكنت وإستطعت أن تتكلم..
وتأكد بأن بعد تفكيرك سوف يكون كلامك أفضل مرتين..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه"
أتمنى أن أكون قد وفقت بما طرحت
فما سطرته ما هو إلا من واقع فكري
ومن واقع مارأيته من أخطائي وأخطاء من هم حولي
وما ًورَثته تلك الأخطاء من نتيجه سلبيه علي وعلى من هم حولي
لذلك حاولت قدر إستطاعتي أن ألقي نظره جزئية على الموضوع
وإلى ما ترتبت عليه من نتائج وأسبابها
وما أن إكتشفت الأسباب
حاوت أن أجد لها بعض الحلول
ولعلي وفقت ولو بالجزء البسيط
المفضلات