مفهوم التفكير


تُعدّ القدرة على التفكير قدرة مُتعلَّمة أكثر من كونها موروثة، ومرتبطة بمهارات يمكن أن ُتعلّم، ويمكن أن تُحسّن من خلال التدريب والممارسة. وتعد مهارات التفكير مهارات حياتية يمارسها الفرد يومياً، ويحتاجها جميع أفراد المجتمع، إذ تستخدم في حلّ مشكلات الحياة اليومية. كما تستخدم في المجال الأكاديمي، فهي مهمة للطالب منذ دخوله المدرسة، فبواسطتها يستطيع الاستنتاج وربط المعلومات والتمييز، وتطوير مهارات الدِّقة والسرعة، وكذلك تطوير استراتيجيات تعلم جديدة، وتقييم الاستراتيجيات، وتطوير العمليات العقلية والمعرفية العُليا، إلى جانب تطوير مهارات التفكير ذاتها.


ويُعرّف التفكير على أنه الكيفية التي يُستخدم فيها الذكاء، وهو الاكتشاف المتعمّد للخبرة باتجاه هدف معين، قد يكون الفهم أو اتخاذ القرار أو التخطيط أو حلّ المشكلات أو إطلاق الحكم على شيء ما أو القيام بفعل ما.


وُتعرّف مهارات التفكير على أنها مجموعة من المهارات الأساسية والمُتقدمة والمهارات الفرعية المكونة للمهارات المتقدمة التي تحكم العمليات المعرفية للفرد، وتتضمن هذه المهارات: المعرفة، والترابطات، والعمليات المعرفية، وما فوق المعرفية.


هناك عدة عوامل تؤثر في عملية التفكير:
الوقت: إعطاء الوقت الكافي للتفكير.
الجهد: التفكير الجيد يحتاج لبذل الجهد.
الصحة: الصحة العامة والعقلية والنفسية جميعها تؤثر في التفكير.
القيم: البُعد القيمي ومنظومة القيم التي تطورت عند الفرد تتحكم في التفكير وتؤثر فيه.
اللغة: اللغة أداة التفكير، والعلاقة متبادلة بينهما، فكلما تمكن الفرد من اللغة أكثر كلما أسهمت في تطوير التفكير لديه، الفرد يفكر بلغة ويعبر عن فكره باللغة.
مفهوم الذات الإيجابي: يسهم في تطوير التفكير، والتفكير الجيّد بدوره يطوّر مفهوم الذات.
البصيرة: توظيفها وتدريبها والثقة بها لتصبح أكثر حِدّة،و تسهم في توجيه التفكير نحو الأفضل.