رسومات طفلك مؤشّر لحالته النفسية

--------------------------------------------------------------------------------



رسومات طفلك مؤشّر لحالته النفسية



*رسومات الطفل مؤشّر لحالته النفسية*



كشفت أبحاث خبراء علم النفس أن رسوم الأطفال تحلّل شخصياتهم، وتكشف عنالمتاعب النفسية التي قد يعانون منها أو تثبت مدى الاستقرار والسعادة التي يهنئونبها.
وتساعد هذه الرسوم في الوصول إلى علاج سريع لمشاكل الأطفال، علماً انتحليلها لا يقتصر على الأطباء النفسيين أو أساتذة علم الاجتماع بل للأسرة دور فعّالفي فهم رموز هذه الرسوم.



«اتركي طفلك يرسم» هو الشعار الذي أطلقه مركز «إشراق للاستشارات الأسرية» والذي يشرف عليه مجموعة من المتخصّصين في مجالات علمالنفس التربوي والاجتماع.
ويقول استشاري الإرشاد النفسي تامر جمال، في هذاالإطار: «إن رسوم الطفل لها دلالتها ومعانيها التي لابد من الاهتمام بها»، لافتاًإلى أن: «كل أم يمكن إن تصنع من خلالها جسراً يسمح لها بالاقتراب من طفلها وتساعدهعلى بناء صحته النفسية».
ويضيف: «ولكن، قبل أن تدعو الأم ابنها إلى الرسم، لا بدمن مراعاة بعض النقاط ولعل أبرزها يتمثل في عدم التعليق على نوعية الرسم، لان منشأن ذلك أن يؤثر سلباً عليه، بل عليها أن تكتفي بالثناء والتشجيع بدون الخوض فيالتفاصيل. ويفضّل أن تحتفظ الأم بالرسم في مكان بارز لأطول فترة ممكنة وتخبر والدهبأن هذا الرسم الجميل هو من إبداع طفلهما».


إشارات أولية


ويؤكّدجمال: «أن هذه الرسوم هي بمثابة إشارات أولية تدفع الوالدان إلى التنبّه إليها،تمهيداً للتخلص منها».
وينصح الأم بألا تنشغل بكل خط يخطّه ابنها على الورق،ويدعوها إلى تركه يرسم ما يشاء وينطق بالشكل الذي يراه يعبّر عن هوايتهوميوله.
ولابد أن تتمتع الأسرة، في هذا المجال، بقدر من الثقافة والوعي الذييجعلها قادرة على مناقشة ابنها لمحاولة الوصول إلى حل حقيقي يخفف عنه المتاعبالنفسية التي يشعر بها.


أشكال ومعان


عندما تطلب الأم من طفلها أنيرسم، عليها أن تسجل بعض الملاحظات بناءً على ما ينتجه، وذلك لان الأسرة هي مصدرتحليل للوحدة عينها وللعلاقات بين الوحدات بصرف النظر عن موهبة الطفل. فليس منالضروري أن يكون طفلك فناناً تشكيلياً، ولكن انظري إلى خطواته بشكل منفصل وذلكبداية من سن الثلاث سنوات:


1 إذا رسم الطفل إفراد أسرته باستثناء أحدالأشخاص، فهذا يعني أن هذا الشخص هو سبب الأزمة التي يعاني منها، فهو إما غيرموجود، وذلك في حالات سفر الأب أو غيابه عن المنزل أو إن الطفل يتمنى ألا يعيش هذاالشخص بين أسرته. وهنا، لا بد من معرفة الأسباب.
2 إذا بالغ الطفل في رسم أحدأعضاء شخص معين، كأن يقوم بإطالة اليد اليمنى أو اليد اليسرى أو الأنف، فان لذلكمعاني كثيرة، خصوصاً إذا تجاوز الطفل سن الثلاث سنوات. فاليد الطويلة تعني أن الطفليعاني من ضرب أحد والديه بهذه اليد، وإطالة حجم الأنف يؤشر إلى أن هذا الشخص شديدالتدخل في حياة هذا الطفل الخاصة.


3 إذا رسم الطفل أسرته بشكل صغير وضئيلفهذا يعني صغر حجم هذه الأسرة بالنسبة إليه، وينمو ذلك الشعور غالباً في حالةالأسرة التي تعيش في بيت العائلة.


4 إذا رسم الطفل الأب بحجم كبير فمعناهأنه يشعر أن الأب يمتلك القرار والسلطة، ويقابل ذلك بأن يرسم والدته بدون أقداموذلك يعني أنها امرأة ضعيفة بلا حيلة أو اختيار.


5 أحياناً، نجد الطفل يركزعلى مكان تواجد الأفراد. فيرسم أخاه بجوار أمه أو أبيه ويرسم نفسه بعيداً عنهما، مايعني أنه يشعر بقرب أمه من هذا الأخ وبعدها عنه.



6 إذا ما كانت هناكصراعات أسرية أو طلاق صامت أو طلاق حقيقي، نجد أن الطفل يرسم أسرته وأمه وأباه كلافي اتجاه، ما يعني تأثير هذا الانفصال عليه حتى وإن كان لا يتحدث عنمعاناته.