البيضة الذهبية


هل تعرفون قصة الدجاجة التي تبيض ذهبا ؟





في يوم من الأيام , استيقظ أحد المزارعين فوجد أن دجاجته قد باضت بيضة ذهبية.. ففرح جدا




و أخذ البيضة إلى السوق ليبيعها...و شعر بالسعادة و هو عائد غلى منزله في نهاية اليوم




و معه مبلغ كبير من المال.




و في اليوم التالي وجد نفس الشيء قد تكرر.. لقد باضت له الدجاجة بيضة ذهبية اخرى..




و هنا فهم الحقيقة.. هذه الدجاجة تبيض كل يوم بيضة ذهبية.




راح المزارع يفكر.. إذا كانت الدجاجة تبيض ذهبا كل يوم, فلماذا لا يذبح الدجاجة و يفتح بطنها,








كي يحصل على كل الذهب مرة واحدة؟




و بالطبع لم يجد شيئا و ماتت الدجاجة و خسر كل الذهب





لا "تحرق" الدجاجة





يقول د.ستيفن كوفي أن كثير من الناس يقومون بما قام به هذا المزارع.. فأنت –مثلا- حين




ترهق جسدك و ذهنك و أعصابك أكثر من اللازم, فأنت بهذا كأنك تذبح الدجاجة التي تبيض لك ذهبا..




من الأفضل أن تنتج كل يوم بيضة ذهبية واحدة بدلا من أن تحاول أن تحصل على الذهب كله اليوم




فتموت الدجاجة التي هي ذهنك و أعصابك و صحتك!




نمط الحياة اليوم, يشجع و يعلي من قيمة العمل و الاجتهاد و المثابرة..



و كل محاضراتي و كتبي




تدعو إلى هذه الفكرة




لكن كأي نصيحة أخرى, المبالغة تكون ضارة.. فلو نصحتك بأن تكون كريما , فلا تنفق





كل مالك على الناس و تقعد عالحديدة .. و لو نصحتك أن تكون شجاعا فلا تلقي بنفسك




في قفص السباع قائلا : أنا جدع




الموضوع الذي نتكلم عنه هو (الفرامل) التي توقفك قبل أن تتجاوز الحد.. يجب ان تكون ناجحا




و مثابرا و ان تخلص في عملك و تضع و تنقذ خططك و التي تقربك من أهدافك........و لكن





لو كنت منهمكا جدا في العمل إلى الدرجة التي تجعلك لا ترى الأصدقاء و الأقارب و لا تجد وقتا








للراحة أو الهواية و بدأت تشعر بالإرهاق الذي يؤهلك للإصابة بقائمة طويلة من الأمراض..




ففكر من جديد




ان ترى شخصا انهمك في العمل إلى الدرجة التي جعلته بلا أصدقاء.. بلا زواج.. بلا راحة بال








أو استمتاع بالحياة.. و هو أكثر عرضة لأمراض القلب و تصلب الشرايين و ضغط الدم




و السكر بسبب الضغوط.





الأهم من النجاح : أن نتوقف قليلا و نستمتع بهذا النجاح