الكذب ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات وأحداث جديدة، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسي واجتماعي وهو عكس الصدق، والكذب فعل محرم في اغلب الأديان. الكذب قد يكون بسيطا ولكن إذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب المرضي. وقد يقترن بعدد من الجرائم مثل الغش والنصب والسرقة. وقد يقترن ببعض المهن أو الادوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الاعلامية.
1 ـ العادة: قد يعتاد المرء على ممارسة الكذب بدافع الجهل، أو التأثر بالمحيط المتخلف، أو لضعف الوازع الديني، فيشب على هذه العادة السيئة، وتمتد جذورها في نفسه، لذلك قال بعض الحكماء: (من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه).
2 ـ الطمع: وهو من أقوى الدوافع على الكذب والتزوير، تحقيقا لأطماع الكذاب، وإشباعا لنهمه.
3 ـ العداء والحسد: فطالما سُول لأربابهما تلفيق التهم، وتزويق الافتراءات والأكاذيب، على من يعادونه أو يحسدونه. وقد عانى الصلحاء والنبلاء الذين يترفعون عن الخوض في الباطل، ومقابلة الإساءة بمثلها ـ كثيرا من مآسي التهم والافتراءات الأراجيف.

علامات الشخص الكاذب
- الكاذب يتجنب النظر المباشر إلى العينين .. لذلك تجده ينظر في جميع الأماكن دون أي هدف أثناء حديثة، وإذا ما قمت بتدقيق النظر إليه تجده ينظر إلى أى شىء دون النظر إلى من يحدثه.
- الكاذب سيقوم بالجلوس وهو يضع رجليه متقاطعتين أو نفس الوضعية بالنسبة ليديه لان ذلك يعبر عن اتخاذه لموقف دفاعي. - حدقات العين سوف تكون ضيقة أو أضيق من المعتاد و ذلك لان الكذب يسبب القلق.
- سيقوم الشخص الكاذب بوضع يده على وجهه وحول فمه أثناء الكذب. لان عقلة الباطن يوجهه إلى تغطية كذبته. - الشخص الكاذب سيتكلم بسرعة وذلك لكي يتخفف من الضغط الذي يعانيه أثناء تلفيق الكذبة.
- إذا ما سألت الكاذب بعض الأسئلة فأنه سيقوم ببعض الحركات اللاإرادية بان يحرك رأسه بالإيجاب إذا كان الجواب الحقيقي وهو يحاول إخفاءه والعكس صحيح.
- الكاذب سيحاول أن يبالغ في إظهار صدقه أو أن يكون مرحا بشكل زائد و ذلك لكي يقوم بتضليلك وكسب ثقتك في نفس الوقت.

لا تقاطع من يكذب بمجرد معرفتك بكذبه , ولكن حاول أن تتعامل معه بطريقة مختلفة الكذب سمة من السمات المكتسبة , فليس هناك شخص ولد كذااابا بطبعه , فهناك أسباب دفعت الإنسان إلى الكذب ,ورغــم انه ليس هناك ما يبرر الكذب,الا إننا نحاول بكل طاقتنا إيجاد سبل التعامل مع الشخصية الكاذبة فمن هذه السبل للتعامل مع الشخصية الكاذبة
1-التواصل مع الشخصية الكاذبة غالبا ما يكون غير محبب للكثيرين ممن الناس , ولكن لو علمت أن مشكلة الكذب سيكون حلها على يدك إذا قمت بالتواصل مع الشخصية الكاذبة وتعرفت على مشاكلها وهمومها زما تعانيه من الحياه , ستجد الشخصية الكاذبة سرعان ما تخلع قناع الكذب وتكشف لك عن مكنون نفسها , فالشخصية الكاذبة شخصية هشُة تبغى من يغوص بداخلها ليستكشف أسرارها وخداعها حتى تبوح بالحقيقة.
2- اكتشاف الكذب له وقع كبير على الناس , فعادة ما يشعر الإنسان بالأستباء من الكذب والكاذبين , ولكن القسوة فى على الكذب يستطيع الأقتناع أن لديه مشكلة بحاجة إلى حالحديث مع الشخصية الكاذبة تأتى دائما بنتيجة عكسية , بل وتحفز الكاذب على الإستمرار فى الكذب , ولذللك عند التعامل مع الشخصية الكاذبة يجب أن تدرك ان لكل شىء سبب لذا كن حزرا واتسم بالهدوء عن مصارحة الكذب بكذبه.
3- أحيانا يكون الكذب قهرى , أى أن الشخص لا يدرك انه يكذب وفى هذه الحالة يجب قول الحقيقة , وقد يرفض الشخص فى البداية سماع الحقيقة ولكن بوجود الأدلة والبراهين على الكذب يستطيع الأقتناع ان لديه مشكلة بحاجة إلى حل يستدعى الذهاب إلى طبيب نفسى
4-التهديد بقطع العلاقة مع الشخصية الكاذبة من أكثر السبل التى أثبتت جدواها , فعادة الشخص الذى اعتاد على الكذب يجد لذة بالغة فى ذلك ولا يستسلم بسهولة , فنجده يقوم بأسقاط ما يقوم به على الأخرين , وفى هذه الحالة يجب التهديد بقطع العلاقة إذا استمر فى الكذب.
وعادة يقوم الشخص الكاذب بأختبار المحيطين به ومدى تقبلهم لكذبه , فإذا هدد احدهم بقطع العلاقة فى حالة الأستمرار فى الكذب يمارس هذا الشخص العند الشديد والتمسك برأيه ويصر على كذبه حتى يرى ما سيحدث فى هذه الحالة يجب اتخاذ موقف جدى بالبعد عن الشخص الكاذب لفترة من الوقت حتى يشعر أن الأمر جدى .

عندما نحاول تعريف الكذب للأطفال حتى يتجنبوه
فقصة (بينوكيو والكذب ) خير المثــــال كتب هذه القصة الروائي الإيطالي كولودي سنة 1880، وترجمت لأكثر لغات العالم,,تحكي القصة أن نجاراً صنع دمية خشبية وأطلق عليها اسم بينوكيو.وما إن انتهى هذا النجار من صنع الدمية حتى بدأت تتحرك وفرت هاربة من منزله ،و عندما شعرت هذه الدمية الخشبية خارج المنزل بالبرد كأنها إنسان اقتربت من المدفأة لتشعر بالدفء ولكن كيف ترى النار الخشب وتقاوم التهامه,شعر بينوكيو الدمية الخشبية أن قدمه تحترق فخاف كثيراً وفرَّ هارباً، عائداً إلى صاحبه النجار الطيب.ولأن بينوكيو كان حديث الولادة قليل التجربة في هذه الدنيا، ولم يميز الصواب من الخطأ، فقد كان كثير الكذب.فكان عندما يكذب يطول أنفه الخشبي فينفضح أمره .

منقول