الرسالة الحادية عشر : ألا تأخذ الأمور على محمل شخصي




إن الأنانية جزء من جوهر البشر، إنهم محاصرون في عالمهم الخاص، فهم لا يلحظون معاناتك أو يحتفلون بنجاحك.. لذا لا تأخذ الأمور على محمل شخصي .

إن عدم الاهتمام بالآخرين يبدو كأنه سنة العالم، وهذا ليس صحيحاً أو خاطئاً، جيد أو مشيناً، باختصار أنها طبيعة العالم .

فكر كيف كان سيبدو الحال إن لاحظ الناس كل خطأ ترتكبه، لو كان الحال كذلك، لكشفوا لك عن كل أخطائك، ولأربكوك بالاقتراحات، وأزعجوك بتطفلهم حينئذ، يصبح تقويم أخطائك والتقدم للأمام ضرباً من الصعب، لا تأخذ الأمور على محمل شخصي عندما يغضب منك شخص غريب عنك، افترض أن هذا الأمر ليس له أيه علاقة بشخصك، فقد يكون ذلك الشخص يحمل داخلة بعضاً من المشاعر المكبوتة قبل ظهورك في حياته بفترة طويلة .

لا تأخذ الأمر على محمل شخصي عندما يطرق رجال الضرائب بابك، أو عندما يشكو جارك من كلبك، أو تعطل مكابح سيارتك بعد إصلاحها مباشرة، أو يتوقف حاسبوك عن العمل وتفقد كثيراً من البيانات الموجودة عليه .


الرسالة الثانية عشر : إبحث عن الخير في الاخرين

إن هذا لا يعني أن تكون مصلحاً يدعو إلى الخير دون النظر إلى الواقع العملي بقدر ما يعني أن تكون فطناًُ، وكفئاً، ومنتجاً، إنه يعني أن تجعل حياتك أسهل .

عندما تبحث عن الخير في الآخرين، فإنهم يظهرونه لك .

عندما تقدر ما يستحقة الآخرون، فإنهم يرون أنه من السهل أن يكونوا أفضل ما لديهم .

عندما تقبل الآخرين، فإنهم لن يخشوا الرفض، وحينئذ يبدون جوانب القوة لديهم بدلاً من إخفاء جوانب الضعف ويتصرفون من منطلق الثقة وليس من منطلق الخوف .

وهناك آخرون بحاجة إلى شخص يلحظ المجتمع أنهم صالحون وذوو قيمة، إنهم يريدون شعوراً بالانتماء إلى المجتمع، بحاجة لأن يراهم الآخرون كأناس متميزين، إنهم بحاجة لمن يفهمهم ويؤمن بهم .

إن البحث عن الخير هو ذلك الإيمان الذي يحتاجونه .

إبحث عن الخير في الآخرين، خاصة في هؤلاء ممن كانوا يثيرون المشاكل، أو يرتكبون أخطاءً، أو خاضعين لاختبار صارم، لا تتجاهل مشكلاتهم، بل إستمر في تشجيع عنصر الخير لديهم .



الرسالة الثالثة عشر : لا تشكو




فلا أحد يريد أن يسمع ذلك، فعندما تشكو، فإن كل ما تفعله هو إثارة غضب الآخرين .

إن الشكوى دائماً مؤلمة لأنها تضيف مزيداً من الضغوط على موقف متأزم بالفعل .

إن هناك من لديهم رد فعل شجاع تجاه شكواك إنهم تثير أعصابهم، ويودون لو يسكتونك ويلقون بك بعيداً.

إن الشاكين مثلهم مثل السافرين الذي يتساءلون من حين لآخر كالأطفال " ألم نصل بعد ؟" إنهم يثيرون غضب الآخرين بزيادة الضغط والإحباط، وبخلق استياء يثير التشتت، والذي من شأنه أن يتدخل مع الإنتاجية، ولا عجب في أن تجعلك الشكوى تبدو غير مقبول وتدمر مصداقيتك .


الرسالة الرابعة عشر : إتجاهك في الحياة



إن تجاهك في الحياة يحدد شكل عالمك .

عندما تخيف الآخرين، فإنك بذلك تعيش في عالم مخيف .

عندما تكوم حزيناً، فإنك تجلب للآخرين إحساس باليأس .

عندما تعبر عن دعمك للآخرين، فإنك تعيش في وجدانهم .

عندما تتصرف كطفل، فإنك تستدعي اتجاهاً أبوياً لدى الآخرين تجاهك، وعندما تتصرف كأب فإنك تثير مشاعر التمرد والعجز لديهم.

عندما تتصرف بطريقة تدل على الاعتماد على الآخرين، فإنك تدعوهم كي يسيئوا إليك، سوف يستاءون منك لأنك تجعلهم يشعرون بالاختناق.

عندما يكون سلوكك دالاً على السيطرة فإنك تقود الآخرين لاستغلالك، فقد يعتقدون أنك تتصرف هكذا كي تعاملهم على نحو جائر .






الرسالة الخامسة عشر : حفظ الأسرار



إن أعباءك تقدر بكم الأسرار التي تحملها بداخلك .

عندما تكتم سراً عن شخص آخر، فإنك تسلب ذلك الشخص إرادته الحرة في التصرف وعمل أفضل ما يجب عمله .

عندما يُكتشف السر، فإن كتمانه سيصبح موضع تساؤلات مثل: "لم أخفيته هذه الفترة ؟"،"لماذا لم تأتمنني عليه ؟"، "لماذا لم تثق بي ؟"

قد يغفر لك الآخرون كتمانك السر، ولكن الألم الناتج عن كتمانك له سوف يفسد علاقتك بهم.

إن ما بين السر والكذب أشبه بصلة قرابة حميمة .

عندما تقصي الناس عن الحقيقة التي هم في أمس الحاجة إلي معرفتها كي يحموا أنفسهم، تجعلهم في موقف أضعف.

عندما تكتم سراً حتى تدع الفرصة لشخص ما كي يتجنب مصيره، فإنك حينئذ تصب قوة مضادة له .