الرسالة السادسة : إستمع للآخرين

إليك نصيحة رائعة: استمع للآخرين، هذا كل شيء .

إستمع.. فعندما يتحدث الآخرون، دعهم يعبرون عن أفكارهم، وأرائهم، ومشاعرهم، خاصة مشاعرهم، لا تكتف بمجرد منحهم فرصة كي يتحدثوا، بل استمع لما يقولون، وكن منتبهاً لهم، وحاول أن تفهم ما يقولونه.

إستمع.. ليس لزاماً عليك أن توافقهم في آرائهم، في الحقيقة إن اتفاقك أو عدم اتفاقك في الرأي مع الآخرين يجب أن يطرح جانباً وأن يبقى بعيداً عن النقطة الأساسية التي تتناولها، لا تعبر عن آرائك أو أحاسيسك بينما يتحدث شخص آخر عن أرائه ومشاعره، هل يسبب لك هذا الأمر أية مشكلة ؟ هل تشعر بحاجتك إلى التعبير عن أرائك أو أنك لابد أن تعبر عن مشاعرك وتجعلها بارزة للآخرين، فلن يسمعك أحد على أيه حال، ولن تنال سوى ضياع فرصتك في التحدث .
إستمع.. دون التربص لفرصة كي تتحدث أو تنقض على الشخص الآخر، أو تصحح أخطاءه، إن الحجج والمعلومات التي يأتي بها هذا الشخص الآخر لابد أنها مليئة بالمغالطات والأخطاء وكذلك أنت.

إستمع.. في صمت حقيقي، فذلك لن يقتلك، فقط استمع، إن الجميع يعتقدون أن المستمع الجيد شخص ذكي.




الرسالة السابعة : كن لبقاً في حديثك


لا ينبغي عليك قياس العالم بمقياس الكمال، فذلك أمر يبعث على الملل والإحباط، لأن الجميع سوف يرسبون في ذلك الاختبار.
حينما يخبرك شخص ما بأنك قد قمت بعمل جيد، فقط قل له "أشكرك" لا توضح له كيف أنك فشلت في الوصول إلى أهدافك، أو عندما يبدي شخص ما إعجابه بملابسك أو أدائك لا تقلل من شأنك، فأن ذلك ليس تواضعاً.

إن إقلالك من شأنك يجعلك في منزلة أعظم من منزلة الآخرين، فقد يظهرك ذلك كأنك صياد للمجاملات، ولكن الأهم من ذلك أنك تحقر من شأن الآخرين حينما تقول "ما الذي أمكنك بالفعل أن تعرف؟" إنك بذلك تقلل من شأن آرائهم وذلك ليس من اللباقة في أو الكياسة على الإطلاق.
كن لبقاً في الاعتراف بأنك مدين للآخرين، أنت لم تخترع العجلة، ومهما كان حجم تقديرك لما يستحقه عملك من ثناء، فإن هذا لا ينفي معاونة الآخرين لك.
لقد عاونك الآخرون على طول طريقك نحو النجاح حتى أولئك الذين تعتقد أنهم كانوا يعترضون، وهؤلاء على الأخص لابد أن تكون لبقاً معهم.




الرسالة الثامنة : يجب أن تخاطر



إن الشيء لا يحدث ما لم تتخذ خطوات للقيام به .
الحلم، الخطة، الدفاع عن طريق الانتصار، الحب الذي يداوي كل ألم، المناخ المنعش الذي تستطيع فيه أن تعيش في كسل بلا هموم، الشيء الجديد الذي تريد تأسيسه، التعليم، مجال العمل، المنزل، السفر، المكسب وكل المجد .
إن كل ما تريده، كل ما يقلق بذهنك من آمال تعتز بها يعتمد على خوضك للمخاطرة .
إن كل شيء يحتوي على مخاطرة، كل شيء!

لا شيء في هذا العالم ساكن، لذا ينبغي أن تخاطر طوال الوقت .
إنك تخاطر كي تنمو، وتنمو كي تظل شاباً، كي يكون لديك أمل، كي تكون مؤمناً بالعالم حالماً تصنعه بنفسك.
إن المخاطرة ليست بالعمل السهل، ولو كانت كذلك لم تكن لتصبح مخاطرة .




الرسالة التاسعة : قُل الحقيقة مهما تكن الظروف..


إن مصدر معظم مشاكلك هو عدم قولك الحقيقة .
إن الأكاذيب التي تتفوه بها، حتى ولو كانت لغرض الحفاظ على مشاعر الآخرين، دائماً ما تصبح عادة لديك، فلو أنك أخبرت الناس ببساطة بحقيقة ما تعنيه، لأصبحت في حال أفضل، وأكثر سعادة، ولتجنبت الوقوع في المواقف الاجتماعية السخيفة، سيعرف الآخرون مكانهم منك، ومن ثم يصبحون أكثر صراحة وصدقاً معك .
سوف يكفون عن توقع أن تدعى ما ليس بك، فلن يكونوا في حاجة لأن يختبروك لكي يكتشفوا نواياك، لن تكون في حاجة لخلف أعذارا لعدم فعل الأشياء التي لم تكن ترغب في فعلها، أو تقديم مبررات لتفضيلك عمل تلك الأشياء التي ترغب في فعلها، لأنهم جميعاً سوف يعرفون تلك الأشياء.
إن قولك الحقيقة وكونك ذاتك شيئان مترابطان على نحو لا يقبل الانفصام .
فالشخص القوي يقول ما يعني، أما الشخص الضعيف، فإنه يكذب كي يرضي الآخرين .
إن الشخص القوي يجعل الحقيقة مشكلة تتعلق بالآخرين، أما الشخص الضعيف، فإنه يُخفي الحقيقة داخله ويشكو من معاملته على نحو جائر.




الرسالة العاشرة : إهتم بشؤونك دائماً


إن الذين يتطفلون على شئون الآخرين ليس لديهم في حياتهم ما يشغلهم كثيراً .
ليس من شأنك أن تعرف من لديه علاقة عاطفية أو انهيار عصبي أو في حالة إفلاس، أو تم طلاقه .
ترى من يعتم بأمورك بينما أنت مهتم بأمور الآخرين ؟
إن ما يقوله أو يفعله الآخرون لا يعنيك في شيء ما لم تكن طرفاً مباشراً في الموضوع .
إن الذين لا يشعرون بالأمان دائماً ما ينظرون إلى ما يفعله الآخرون، إن مثل هؤلاء يتملكهم الخوف خشية أن يُلحق بهم، ويتملكهم خوف شديد من أي شخص،لدرجة أنهم يتوقفون عن التركيز على أهدافهم الخاصة.