الرسائل الثلاثة والعشرون لتحفيزك أنت
الرسالة الاولى : تحمل المسؤولية
قد يلومك الآخرون عندما تتطور الأمور للأسوأ، لذا عليك تحمل المسؤولية الآن وأجعل الأحداث تسير بالطريقة التي تريد أن تسير بها، فعندما لا تتولى مسئولياتك، فانك بذلك تسلم زمام أمورك للآخرين، الذين لا يولون اهتمامك أية أهمية لأنهم لا يعرفونك حق المعرفة، وإذا كانوا يعرفونك فعلاً، فلماذا يتحتم عليهم أن يصنعوا لك ما لن تصنعة أنت لنفسك؟ اعرف اهتماماتك وإبدأ في التحرك.
فيجب تحمل المسؤولية تجاه كل شئ قمت به وكل شئ تجنبت القيام به، إن هذه هي الخطوة الأولى نحو تحقيق الحرية، إنك عندما تتولى مسئولية الآخرين، فإنك بذلك تقيد نموهم وتقدمهم، ربما يدينون لك بالامتنان، وكلما زاد حجم المسئولية التي تتحملها عنهم، فسوف يزداد امتعاضهم واستياؤهم.
تول مسؤولية كل شئ حدث أو ساعد على تشكيل شخصيتك سواءً كنت أنت من تسبب في حدوثه أم غيرك.
إنك مسئول عن معاناتك.
إنك مسئول عن العيش في سعادة دائمة.
إن المسئولية التي تقبلها لا تعد عبئا.
ربما لا تكون مسئولاً عما حدث لك، لكنك مسئول عن إحساسك تجاه هذا الأمر، وعن رد فعلك تجاهه.
الرسالة الثانية : لا تكن كسولاً
لا أحد منا يريد أن يعمل، كلنا نحب الكسل، خاصة عندما يكون العمل لحساب شخص آخر يوجهك نحو أهداف لا علاقة لها بمسيرة حياتك، فمن السهل أن تشعر بالكسل عندما لا تجد فيما تقوم به هدفاً.
إن المال سرعان ما يفقد قدرتة على تحفيزك تلك هي طبيعة المال، اقتفاء أثره يقودك للجنون، حتى لو ربحت أكبر الجوائز وأقيمها، فإنك بعد أن تفوز بأشياء رمزية عديمة المعنى تشعر بالغباء في بعض الأحيان عندما تكتشف أنك لازلت تدور في دوائر مفرغة، وتعمل على إسعاد الآخرين متجاهلاً نفسك.
إذاً ما المعنى الحقيقي لأي شيء إن لم يكن نابعاً من داخلك؟
إنك لا تشعر مطلقاً بالكسل عندما تعلم ما تحب، على الرغم من أنك في بعض الأحيان تخشى ذلك مما يدفعك إلى تجنب العمل الذي تحبه، إنك تخشى أداء العمل المناسب لك، لأنك لا تريد أن تكتشف حقائق غير سارة عن ذاتك، فأداؤك العمل فأداؤك العمل المناسب لك يفصح عن ذاتك الحقيقية.
قد يظهرك شخصاً غير ذي كفاءة أو مقدرة كما تحب أن تكون، أو شخصاً غير موهوب سوف يلتزم العمل فقط لتحقيق النجاح، أو قد يظهرك شخصاً غير متميز ليس لديه شيء هام كي يقوله، أو قد يظهرك شخصاً غير مبدع لا يزال أمامه الكثير من مراحل النضج عليه أن يجتازها.
إلحق بالركب، فإذا خاطرت بأن تفعل ما هو مفروض عليك أن تفعله، فربما تكتشف الحقيقة المؤلمة أنك ليست جيداً بالدرجة التي طالما تمنيتها، ولكنك ستكشف أيضاً أنك لست سيئاً بالدرجة التي كنت تخشاها.
لقد بدأت حياتك منذ زمن طويل، فهل أنت على الطريق الصحيح ؟ هل تفعل ما تريد أن تفعلة في حياتك ؟ والآن لماذا كل هذا الكسل ؟
الرسالة الثالثة : ثق نفسك
إن لم يكن لديك ثقة بذاتك، فستجد نفسك مجبراً على أن تثق في أي شخص من شأنه أن يعتني بك أو يمكنك أن تمضي في حياتك لدرجة ألا تعترف بأي قصور أو جوانب ضعف أو أخطاء من جانبك، وهناك بعض الناس إن لم يكن لديه ثقة مطلقة بأنفسهم لا يكون لديهم ثقة إطلاقاً، وفي الواقع إن الثقة المطلقة بالذات تعادل عدم الثقة على الإطلاق.
إنك بحاجة لأن تثق في نفسك لتحسن أداءك، لتكون لديك القدرة على العطاء، لتقبل الناس والأشياء، لتحب الآخرين، ولتتحرر من قيودك، إن إيمانك بذاتك هو أعظم قوة لديك.
إن إيمانك بذاتك هو أهم دعم سوف تحظى به، فإذا كان الجميع يؤمنون بك دونك أنت، فإنك لن تخوض المخاطرة اللازمة في سبيل إيجاد هدفك في الحياة، أو إنجاز عملك، أو إيجاد الحب الحقيقي.
إن ثقة الآخرين بك شئ هام، ولكن مهمتهم الوحيدة هي تذكيرك بأن تثق بنفسك، لأن ثقة الآخرين لا تعني شيئاً ما لم تكن واثقاً من نفسك.
قد تجد نفسك وحيداً في هذا الاتجاه، حتى لو نظرت خلفك للأيام الخوالي، تتذكر عندما وقف الناس إلى جانبك، وامتدحوك واستحثوك لتحقيق النصر .
قد تزداد صعوبة ثقتك بنفسك عندما لا تجد من حولك يولونك هذه الثقة، ولكن ثقتك بذاتك هي دائماً من صنعك أنت، إنها تصورك لأفضل ما فيك، قبولك لذاتك وحلمك، إنك لا زلت قادراًً على خلق هذه الثقة، فطالما فعلت ذلك، وطالما ستحتاج لفعل ذلك .
إنك أفضل شاهد على خبراتك، إنك غالباً ما تكون الشاهد الوحيد على ذلك السر، سر تطويرك لذاتك وخبراتك الذي قد يُمكنك يوماً من تغيير العالم.
إن الذين يفعلون ذلك يؤمنون بأنفسهم برغم ما يواجهونه من صعاب.. لذلك كن على ثقة في عاطفتك.. كن على ثقة فيما وهبه الله لك.. على ثقة في هدفك حتى عندما لا يكون لديك هدف.
الرسالة الرابعة : إنك تستحق
إنك تستحق الأفضل، هذا حقيقي..
إنك تستحق الأفضل حتى لو كنت لا تعتقد ذلك..
ألا تعتقد أنك تستحق أن يعاملك الآخرون معاملة سيئة ؟ حسناً، هذا صحيح، إنك لا تستحق معاملة سيئة، ولكن الحقيقة المؤلمة أنك لا تستحق سوى ما تقبله لذاتك، فإن لم تكن تحب ما يحدث لك، فإن الأمر مرده إليك في أن تتقبل أو تفعل شيئاً تجاه ذلك..
لا تكن كثير الشكوى، إنك تستحق تماماً كل ما تجبرك نفسك على تحمله والتساهل معه..
لا تتوقع من الآخرين أن يغيروا ذواتهم..
إنك تستحق الأفضل..
الرسالة الخامسة : لا تجادل كثيراً
فلا جدوى من الجدال .
لقد شكّل الجميع أفكارهم .
فما هدفك من الصراخ للتعبير عن آرائك ؟
هل لتغير نظرة الناس لك ؟
إنك لا تستطيع إقناع الآخرين بأنك شخص رائع، بالطبع بإمكانك أن تحاول، ولكنك لن تجني من ذلك سوى إثارة أسئلة من شأنها أن تؤدي بك إلى إثارة شكوكك في ذاتك، فإذا كنت تعتقد أنك قد غيرت آراء الآخرين بصياحك في وجوههم، فإنك تخدع نفسك، إنك لم تفعل شيئاً سوى أنك استأسدت عليهم.
إن الترهيب يولد الاستياء .
علاوة على ذلك، فإنك لا تستطيع أن تجعل الجميع يحبونك.